لقد صوت الناعي بفقد اخي الندى

لقدْ صوَّتَ النَّاعي بفقدِ اخي النَّدى

​لقدْ صوَّتَ النَّاعي بفقدِ اخي النَّدى​ المؤلف الخنساء


لقدْ صوَّتَ النَّاعي بفقدِ اخي النَّدى
نداءً لعمري لا اباً لكَ يسمعُ
فقمتُ وقدْ كادتْ لروعةِ هلكهِ
وفَزْعَتِهِ نَفسي منَ الحزْنِ تَتْبَعُ
إلَيْهِ كَأنّي حَوْبَةً وتخَشّعاً
أخُو الخَمْرِ يَسمو تارَةً ثمّ يُصرَعُ
فمن لِقِرَى الأضْيافِ بعدَكَ إنْ هُمُ
قُبالَكَ حَلّوا ثمّ نادَوا فأسمَعُوا
كعهدهمِ اذْ انتَ حيٌ واذْ لهمْ
لَدَيْكَ مَنالاتٌ ورِيٌّ ومَشْبَعُ
ومنْ لمهمْ حلَّ بالجارِ فادحٍ
وأمْرٍ وَهَى من صاحِبٍ ليسَ يُرْقَعُ
ومَنْ لجَليسٍ مُفْحِشٍ لجَليسِهِ
عليهِ بجهلٍ جاهداً يتسرَّعُ
ولوْ كنتَ حيًّا كانَ اطفاءُ جهلهِ
بحلمكَ في رفقٍ وحلمكَ اوسعُ
وكنتُ إذا ما خِفْتُ إرْدافَ عُسرَةٍ
اظلُّ لها منْ خيفةٍ اتقنَّعُ
دَعَوْتُ لها صَخْرَ النّدى فوَجَدْتُهُ
لهُ موسرٌ ينفى بهِ العسرُ اجمعُ