لقد قلت للنعمان يوم لقيته
لقد قلتُ للنّعمانِ، يوْمَ لَقيتُهُ
يُريدُ بني حُنّ، ببُرقَةِ صادِرِ
تجنبْ بني حنّ، فإنّ لقاءهمْ
كريهٌ، وإنْ لم تَلقَ إلاّ بصابِرِ
عِظامُ اللُّهىَ، أوْلادُ عُذْرَةَ إنّهُمْ
لهاميمُ، يستلهونها بالحناجرِ
و همْ منعوا وادي القرى من عدوهم
بجمعٍ مبيرٍ للعدوّ المكاثرِ
منَ الوارداتِ الماءِ بالقاعِ تستقي
بأعجازها، قبلَ استقاءِ الخناجرِ
بُزاخِيّةٍ ألْوَتْ بلِيفٍ، كأنّهُ
عفاءُ قلاصٍ، طارَ عنها، تواجرُ
صغارِ النوى مكنوزةٍ ليسَ قشرها،
إذا طارَ قِشرُ التَّمْرِ، عنها بطائِرِ
هُمُ طَرَدوا عَنها بَلِيّاً، فأصبْحتْ
بَلِيُّ بوادٍ، من تِهامةَ، غائِرِ
و هم منعوها من قضاعةَ كلها،
و من مضرَ الحمراءِ، عند التغاورِ
و هم قتلوا الطائيَّ بالحجر، عنوةً،
أبا جابرٍ، واستَنكَحوا أُمَّ جابرِ