لك يا خليل من القلوب مكان
لَكَ يا خَليلُ مِنَ القُلوبِ مَكانٌ
لَكَ يا خَليلُ مِنَ القُلوبِ مَكانٌ
هُوَ فَوقَ ما بِسَمائِهِ كيوانُ
لَم يَختَلِف أَحَدٌ عَلَيكَ كَأَنَّما
لَكَ كُلُّ أَربابِ النُهى خِلّانُ
كُلُّ الخَواطِرِ في وَلائِكَ خاطِرُ
وَجَميعُ أَلسُنِ عارِفيكَ لِسانُ
وَيَرى التَكَلُّفَ في سِواكَ وَإِنَّما
شَرَعٌ عَلَيكَ السِرُّ وَالإِعلانُ
يَكفيكَ ما بَينَ العَناصِرِ أَنَّكَ ال
وَطَني لا بِغَضٍّ وَلا شَنَآنُ
عَجَباً لَهُ جَمعُ القُلوبِ عَلى الوَلا
قَلَمٌ بِكَفِّكَ ساحِرٌ فَتّانُ
وَإِذا تَجَرَّدَ لِلنِضالِ فَإِنَّهُ
لِأَعَزُّ ما نَصَرتَ بِهِ الأَوطانُ
هَيهاتَ يَبلُغ شَأوَ فَتكِكَ بِالعِدى
مَن في يَدَيهِ صارِمٌ وَسِنانُ
قَد زينَ الأَدَبُ الَّذي أوتيتَهُ
جَما أَنِ الأَخلاقَ فيكَ حِسانُ
وَوَفاءٌ طَبَعَ ما تَخلِفُ عَن أَخٍ
وَزَمانُنا إِخوانُهُ خُوّانُ
تَاللَهِ في الأَجيادِ مِنكَ قَلائِدُ
غَرَّ وَفي الآذانِ مِنكَ جُمانُ
لَو جِئتَ في عَصرَ القَريضِ لَما عَلَت
يَوماً بِنابِغَةٍ لَها ذِبيانُ
وَلَئِن عَداكَ مَوازِنوكَ فَكَم فَتىً
مُذ خَفَّ عَنكَ عَلا بِهِ الميزانُ
أَو كانَتِ الدُنيا قُسوسَ فَصاحَةٍ
بِحَذا عُكاظٍ فَإِنَّكَ المَطرانُ