للدهر إدبار وإقبال
لِلدَّهرِ إِدبارٌ وَإِقبالُ
لِلدَّهرِ إِدبارٌ وَإِقبالُ
وَكُلُّ حالٍ بَعدَها حالُ
وَصاحِبُ الأَيّامِ في غَفلَةٍ
وَلَيسَ لِلأَيّامِ إِغفالُ
وَالمَرءُ مَنسوبٌ إِلى فِعلِهِ
وَالناسُ أَخبارٌ وَأَمثالُ
يا أَيُّها المُطلِقُ آمالَهُ
مِن دونِ آمالِكَ آجالُ
كَم أَبلَتِ الدُنيا وَكَم جَدَّدَت
مِنّا وَكَم تُبلي وَتَغتالُ
ما أَحسَنَ الصَبرَ وَلا سِيَّما
بِالحُرِّ إِن ضاقَت بِهِ الحالُ
يَشهَدُ أَعدائي بِأَنّي فَتىً
قَطّاعُ أَسبابٍ وَوَصّالُ
لا تَملِكُ الشِدَّةُ عَزمي وَلا
يُبطِرُني جاهٌ وَلا مالُ
بَلِّغ أَميرَ المُؤمِنينَ الَّذي
لَم آلُهُ نُصحاً وَلا آلو