للريح في وجنات الورد تخميش
للرِّيح في وَجَناتِ الوردِ تخميشُ
للرِّيح في وَجَناتِ الوردِ تخميشُ
وللصبا بغصون البان تحريش
والنهرُ قد نقشَتْه السحبُ من طربٍ
كأنه معصمٌ بالدر منقوش
والروض بالزهر منضودٌ يروق لنا
كأنه مجلسٌ للصحب مفروش
وثغرُ نَوْر الأقاحي فيه مبتسِمٌ
وطرفُ نَرجسِه للَّهو مَدهوشُ
وطرَّة الآسِ ما بين الرِّياض لها
لما تلاعبت الأغصان تشويش
والورود تنشره ريح الصبا سحراً
كأنه عارضٌ باللثم مخدوش
والطيرُ فوقَ غُصون البان عاكفةٌ
كأنَّما خانَها خوفُ النَّوى ريشُ
والدهرُ يضحكُ من ضحك الكؤوس به
وللمدام به لعبٌ وتجميش
وأفقنا بلآلي الغيث متشحٌ
وقُطرنا بمياهِ القَطْر مَرشوشُ
ونحن في مجلسٍ راقت محاسنه
فيه الرقيب عمٍ والواشي أطروش
فلا تسل عن لباناتٍ به قضيت
فليس يحسن عنها اليوم تفتيش