للعرب بيت تداعى أيها الباني

للعرب بيتٌ تداعى أيها الباني

​للعرب بيتٌ تداعى أيها الباني​ المؤلف وديع عقل


للعرب بيتٌ تداعى أيها الباني
هو المسمى بسوريا ولبنانِ
فانهض نرمم مبانيه التي درست
واجعل دعائمها اكناف شبان
لأنت اعلم بالجلى التي نزلت
بها الدواهي على أهلٍ واوطان
وانت اول من يرجى لأمته
في دفع عاديةٍ من دهرها الجاني
وهم جنودك فتيان البلاد وما
يبني بيوت المعالي غير فتيان
هفوا اليك وانت اليوم رايتهم
فكن طليعتهم في كل ميدان
لا نستجيشنه للهيجاء تضرمها
وتستطيل بأسيافٍ ومران
وإنما نحن نبغي ان نرى صلةً
بين الكتابين إنجيلٍ وقرآن
وقد رأينا لك الجاه العريض على
الشطرين من مسلم فينا ونصراني
فاقتاد حبك منا كلَّ عاطفةٍ
كما ترى الضان تقفور راعي الضان
فاضرب بنا كل داعٍ للشقاق ولا
تحفل بشيخٍ ولا تأبه لمطران
كفى السياسة ما عاثت مطامعها
فينا بتفريقنا من أجل اديان
لولا نوائبها ما هان جانبنا
ولا جرت دمعةٌ من عين قحطاني
فليرأب الصدع قومي بالتفافهم
من حول عارف إخواناً لاخوان
فهو التضامن مرقاةُ الفلاح إذا
عدا بلاداً فلا تحلم بعمران
يا فتيةً طلعوا في ليلةٍ حسدت
بها مطالعهم اقمارُ نيسان
رعاكم اللَه هل أسد الشرى تركت
اوجارها ام ارى غزلان عفان
من كل أصيد وضاح الجبين جرى
في وجنتيه شباب ناضر قان
يكرمون فتى الاحسان عارفهم
فتى المرؤة غوث البائس العاني
بكل مجلىً تولاه الصبا فمشى
اليه غسانه في جنب غسان
واطربتنا قوافيه مرشحةً
كما طربنا لاسجاعٍ والحان
بشرى الشباب فقد وافاه قائده
إلى المعالي باقدامٍ وإحسان
فاقرأ على الوطن الملهوف تعزيةً
العمر يومان واليومان ضدان
واستطلع الطالع الميمون منبثقاً
عليه عقبى تباريحٍ واحزان
لقد بدا العارف المحبوب فأدرعت
به الشبيبة درعاً ليس بالفاني
عش يا زعيم بلادٍ انت واوحدها
فللبلاد زعيمٌ لا زعيمان