لله عزمك أي سيف وغى

لله عزمك أي سيف وغى

​لله عزمك أي سيف وغى​ المؤلف ابن القيسراني


لله عزمك أي سيف وغى
طبعت مضاربه على القهر
ما زفت الحرب العوان به
إلا انجلت عن معقل بكر
هل وجه نور الدين غير سنا
صدع الدجى عن خجلة البدر
ملك مهابته طليعته
أبدا أمام جيوشه تسري
كم فل كيدهم بصاعقة
شغلت قلوبهم عن الفكر
تركت حصونهم سجونهم
فالقوم قبل الأسر في أسر
عصم العواصم فهي ضاحكة
تجلو الظبي ثغرا على الثغر
وإذا سرايا خيله قفلت
نهضت سرايا الخوف والذعر
ورمى القلاع بمثل جندلها
حتى استكان الصخر بالصخر
يا سائلي عن نهج سيرته
هل غير مفرق هامة الفجر
عدل حقيق من تأمله
أن يحيي العمرين بالذكر
وشهامة في الله خالصة
عقدت عليه تمائم الأجر
وندى يد ماضر واردها
ألا يبيت مجاور البحر
هذا المخيم في ذرى حلب
وثناؤه أبدا على ظهر