لما شهدت الذي سوى حقيقته
لما شهدت الذي سوى حقيقتهُ
لما شهدت الذي سوى حقيقتهُ
في ذاتِ أكملِ مخلوقٍ منَ البشرِ
يخصه اسم وما الأسماء تحصره
وليسَ شيئاً لهُ نعتٌ بمنحصرِ
لأنه قائمٌ بكلِّ ما وصفتْ
به الذواتُ من التنزيه والغير
سبحانَ من أوجد الأشياء من عدمٍ
ومنْ ثبوتِ وجودٍ غيرِ مختصرِ
في عينه أو عيونِ الخلقِ يظهره
أحكامُها بالذي فثيها منَ الصورِ
وكلهُ خارجٌ عنْ عينِ صورتِهِ
بما له في وجودِ العينِ من سور
الحقُّ أوجدَه والكونُ عينهُ
بما لديه من الآياتِ والسور
في كلِّ آيةِ تنزيهِ لهُ علمٌ
بهِ يشبههُ منْ كانَ ذا نظرِ
فالحكم يشفعه والعينُ توتره
والعقلُ ينكر ما يتلوه من خبر
جلّ الإلهُ فما تحصى مشاهدهُ
قدْ حارَ فيهِ وجودُ العقلِ والبصرِ
لأنَّهُ يتعالى في نزاهتهِ
عنِ العقولِ وعمَّا كانَ في الفطرِ
لذا يقولُ رسولُ اللهِ نحنُ بهِ
كما يكون له فانهض على قدر
لو كان لي ما له لكنته وأنا
إنْ كنتهُ فأنا منهُ على خطرِ
لكنْ أقولُ أنا إنْ قلتهُ بأنا
عينُ الوجودِ الذي في الحقِّ من سيرِ
فالصورُ ليسَ لهُ والعينُ ليسَ لنا
وباجتماعهما لي ينقضي وطري