لمحة البارق من حيث لمح
لَمحة ُ البارقِ من حيثُ لَمحْ
لَمحةُ البارقِ من حيثُ لَمحْ
طَمَحَتْ للشَّوقِ وَهْناً فطَمَحْ
أَذكَرَتْنا الجِيرَةَ الغادين من
برقةِ الأبرقِ والرَّكْبَ الرَّوَحْ
و الخيامَ المُسْتَقِلاَّتِ ضُحًى
بظِباءِ نَزَحَتْ فيمن نَزح
و تَرى الكارين مَغبوقاً به
رَوَقُ الغيثِ بهأو مُصطَبَح
و قُرى دِجلةَ تَطفو فوقَه
واضحاتِ النَّهْجِ ما فيه وضَح
كلُّ خَفَّاقِ الجَناحينإذا
فارَقَته غَمْرةُ الماءِ جَنَج
و الرُّبا من شاطىءِ النَّهرِإذا
سَرَبَ الماءُ عليه وسَرَح
و اختيالُ الرَّوضِ في وَشْيِ الحَيا
و اعتراضُ الجوِّ في قَوسِ قُزَح
وَطَنُ اللَّهوِفَمن مجروحةٍ
دمعُها الرّاحُو دمعٌ مُجتَرَح
يُسلِمُ الدمعَ عليه نازحٌ
لو رآه أسلمَ الدمعَ قُزَح
حَبَّذا أحناؤه لا المُنحَنى
و ذُرى الطَّلْحِ به لا مُطَّلَح
حيثُ تُرْبُ الأرضِ مِسكٌ راقدٌ
فإذا نبَّهه القَطْرُ نفَح
و مَقالُ الشَّرْبِ للساقي أَدِرْ
فَلَكَ الرّاح وللطاهي برَح
يا ابْنَ فَهْدٍ أنتَ لي جارٌإذا
حادثٌ أعضلَأو خَطْبٌ فَدَح
كلُّ قولي لكَ ما هذا ندىً
حين قولي لأُناسٍ ما أشحّ
أَرَبي أن أجلُبَ الحمدَ إلى
يَعرُبيّ الفخْرِأو أُهدي المِدَح
وَهَبَ المجدُ له أوضاحَه
فارتداهُنَّو للنَّاسِ التَّرَح
بات يجري والحيا في طَلَقٍ
كلَّما كلَّ مُجاريه جَمَح
هِمَّةٌ إن شامَها غاضَتْ به
هِمَّةٌ إن رامَها لاحٍ ألحّ
أصلحَ اللّهُ لكَ الدَّهرَفقد
أصلحَتْ يُمناك دهري فصَلُح
هو عيشٌ عادَ في صِحَّتِه
و هلالٌ عادَ للسُّقْمِ شَبَح
و صِيامٌ أزعجَت بارحَه
سانحاتُ الفِطرِ من حيثُ سَنَح
و رياضٌ تُجتَلى في طَرَفٍ
نظمَ القَطْرُ حِلاها ومَلُح
فإذا مرَّ بها مُرتَجِزٌ
عاد فيها هَزِجَ الصَّوتِ أَبَحّ
فالبَسِ البُردَ الذي منه ضَفا
و ادخلِ البابَ الذي منه انفتَح
و اقتدِح نارَ سرورٍ زَنْدُها
حينَ يخبووجهُ ساقٍ وقَدَح
بينَ أوتارٍ إذا ما استُنطِقَتْ
نثِرَ العُنَّابُ فيه والبلَح
و إذا ازْدَدْتَ لشيءٍ فَرَحاً
فليَزِد شانيكَهمّاً وترَح