لمن الشموس عزيزة الأحداج

لمن الشموسُ عزيزة َ الأحداج

​لمن الشموسُ عزيزة َ الأحداج​ المؤلف عنترة بن شداد


لمن الشموسُ عزيزةَ الأحداج
يطلعنَ بينَ الوشيِ والديباجِ
منْ كلّ فائقةِ الجمال كدميةٍ
من لؤْلُؤٍ قدْ صُوِّرَتْ في عاج
تمشي وَتُرفِلُ في الثِّيابِ كأَنَّها
غصنٌ ترنحً في نقاً رجاجِ
حفَّتْ بهن مَناصلٌ وذَوابلٌ
ومشتْ بهنَّ ذواملٌ ونواجِ
فيهن هيفاءُ القوام كأنها
فُلكٌ مُشرَّعةٌ على الأَمواج
خطفَ الظلامُ كسارقٍ من شعرها
فكأَنَّما قرَنَ الدُّجى بدَياجي
ابصرتُ ثمَّ هويتُ ثمَّ كتمتُ ما
أَلقى وَلمْ يَعْلَمْ بذَاكَ مُناجي
فوَصلْتُ ثمَّ قَدَرْتُ ثمَّ عَفَفْتُ من
شرَفٍ تناهى بي إلى الإنضاج