لمن القصر لا يجيب سؤآلي
لمن القصر لا يجيب سؤآلي
لمن القصر لا يجيب سؤآلي
آهلات رُبوعُه أم خوالي؟
مشمخر البناء حيث ترآءى
باليا مجده بلح الاطلال
لم تصبه زلزال الارض لكن
قد رمته السماء بالزلزال
وكسته الأيام بالصمت لمَّا
نطقتْ فيه حادثات الليالي
فتراءت ابكاره شاحبات
باكيات بأعين الآصال
ايها القصر ايه بعض جواب
لا تكن ساكتاً على تسْآلي
ليت شعري والصمت فيك عميق
ذاكر انت عهدهم ام سال
ما تداعى منك البناءُ ولكن
قد تداعى بناء تلك المعالي
كنت كل البلاد في الطول والعرض
وكل العباد في الاعمال
كنت مأوى العلى مثار الدنايا
مَهبط العز، مصدر الإذلال
كنت جُباً وأيَّ جُب عميق
بالعا للنفوس والاموال
مَورِدا الخائنين كنت وكانت
منك تدلي مطامع العمال
قصرُ عبد الحميد أنت ولكن
اين يا قصر اين عرش الجلال
اين خاقانك الذي كان يدعى
قاسمَ الرزق، باعثَ الآجال
ما ارى اليوم ذلك المجد الا
كخيال تمر بعد خيال
هل وقوفي على مبانيك إلا
كوقوفي على الطلول البوالي
قد تخونتنا ثلاثين عاماً
جئت فيها لنا بكل محال
تلك اعوام رفعة للاداني
تلك الاعوام حطت للاعالي
يَثِب العدل طافرا كلما مـ
ـرّ عليها مشمِّرَ الأذيال
ملأت خطة الزمان شنارا
فأبتها كل العصور الخوالي
وكأني أرى اضطراب نفوس
كنت تغتالها وأي اغتيال
أسمع الآن فيك ما كان يعلو
من أنين لها ومن إعوال
وترقت الى ذؤابة اعلى
كوكب في سمائه جوال
وهي اليوم أحرقتك بشُهب
قذفتها عليك ذات اشتعال
لم يضع مجدها وان هي امست
ضائعات الاشلاء والاوصال
كيف ننسى تلك الخطوب اللواتي
لقحت منك حربها عن حيال
يوم كنا وكان للجهل حكم
خاذل كل عالم مفضال
آمر من عتوه كل امر
يغرس البغضَ في قلوب الرجال
أفأصبحتَ نادماً أيها القصـ
ـرُّ تبالي بالقوم أم لا تبالي؟
لم تفدك الندامة اليوم شيئاً
قضى الامر فاصطبر باحتمال
وعزاء فلستَ أولَ قصر
نكس الدهر من ذراه العوالي
قد تداعى من قبلُ إيوان كسرى
بعد ان طال شاهقات الجبال
وكأين من قصر ملك ترَامى
ساقطا بالملوك والاقيال
فابق يا قصر عابس الوجه كيما
يصبحَ الملك باسم الآمال
وتعثر فلا لعا لك حتى
ينهض العدل ناشطا من عقال
إنما نحن أمة تدرأ الضيـ
ـم وتأبى أن تستكين لوالي
امة سادت الانام وطابت
عنصرا من أواخر وأوالي
فإذا ما غلا الغشومِ نهضنا
فقذفناه سافلا من عال
نملأ الارض ان مشينا لحرب
بزئير الغضنفر الرئبال
واذا ما غل المليك رددناه
ذليلا يقال بالاغلال
نحن من شعلة الجحيم خلقنا
لأولى الجوْر لا من الصلصال
يا ملوك الانام هلا اعتبرتم
حائمات على الذي فيك أبقيـ
ليس عبد الحميد فردا ولكن
كم لعبد الحميد من أمثال
فاتركوا الناس مطلقين والا
عشتم موثقين بالاوجال
هل جنيتم من التجبر الا
كل اثم عليكم ووبال
فمشى اليه ابو دلامة مخرجا
زادا تعلق بالسموط مشالا