لم توف أشواقي ولا لوعاتي
لم توف أشواقي ولا لوعاتي
لم توف أشواقي ولا لوعاتي
حق الهوى لكم ولا عبراتي
مع أن أيسر ما عدمت بلوعتى
روحي وأهون ما وجدت مماتى
يا من يعز وصالهم أن يشترى
بنفائس الاموال والمهجات
جهد الصبابة في هواكم سلوة
ونهاية البلوى من اللذات
وفوات جسم الصب آفات الضنى
في حبكم من أعظم الآفات
فسقام جسمي في هواكم صحتى ال
كبرى وموتي فيه عين حياتي
ومعاهد فيها عهدت الى الهوى
وعرفت حبكم بها عرفاتى
فاداء نسكى فى الوقوف بها وقد
كانت لاحرامى بها ميقاتى
كم لي بها من وقفة مع أهلها
كرمت وكم للدهر من غفلات
فعلى معالمها السلام وجادها
سحّا على الاجراع والهضبات
غيث يحول الروض فى أرجائها
حللا على عرصاتها عطرات
ويقيم اعراس الربيع بها واو
قات الهنا ومواسم اللذات
فالارض آخذة زخارف نبتها
والطير منشدة على العذبات
من كل مطربة بمعرب لحنها
طربا يميل معاطف البانات
وكأنها لما تألف سجعها
متشاجرات فى ذرى الشجرات
لو أن دمعى فى الغوير يكون فى
تلك الديار وغنيت عن دعواتى
دمع على سفح الغوير سفحته
شوقا إلى زمن بذى الأثلاث
أيام ما ريع الوصال بجفوة
فيها ولا شمل اللقا بشتات
وديار منعرج الثنية ما خلت
منهم ولا امتلأت من الحسرات
والانس روح في الديار وأهلها
فقد انقضى فالكل كالأموات
ذاك الزمان هو الذى أصبو له
وكذا ديار الخيف هن اللاتي
حيا مغانيها الحيا من أربع
محبوبة الآصال والغدوات
وأعاد أياما بها ولياليا
بيضا سمرناهن بالسُمرات
ورعى الإله على المصلى جيرة
ما زلت أرعاهم على العلات
قوم على الجمرات من وادى منى
نزلوا ومن قلبى على الجمرات
نصبوا على ماء النقا أبياتهم
وهم معانى الحسن فى الأبيات
وتحجبوا عنا بنور جمالهم
كتحجّب المصباح بالمشكاة
لم يبق عزّهم لذلى مطمعا
فيهم وليس لغيرهم حاجاتى
واما وموقفنا على كثب النقا
بكم اللقاء وأول الزورات
متواصلين هناك ألطف وصلة
متجاورين بألسن اللحظات
والحسنب يدعو كل قلب فارغ
فيجيب ما فيه من الذرّات
أرجو زماني أن يواتيني ولا
أرجو التسلّى أن يكون مُواتي
ان الزمان ولا أطيل معاندى
فى حل راحاتى وأمنياتى
لكن كثير ذنوبه مغفورة
عندي لواحدة من الحسنات
ببقاء والدي التقى العالم ال
بر الوفي العارف القنات
ملك الكرام وحيد أهل زمانه
شيخ المشايخ سيّد السادات
ذو همة شرفت فيسخط قوله
المداح هذا من ذوى الهمات
متنزه يقظ فلا فرح بما
يأتى اعتراه ولا أسى لفوات
ومسدد الآراء يعجز غمضها
أهل النهى ومسدد الخلات
ومبين للمشكلات بعلم اك
تسبته همته وعلم ذاتي
ويرى العواقب فى ابتداء أموره
بضياء أفكار بديهات
واذا اعتبرت محققا أحواله
الفيتهن افكار بديهيات
رفع التواضع قدر رفعة شأنه
عن نقص نسبته الى الدرجات
فى كل ما يأتي ويترك عابد
لله والاعمال بالنيات
قد لابس الدنيا بقلب عارف
متجنب بالعلم للشبهات
في الجهر يعطى ما يقل وانه
فى السر يكثر منه بالبركات
يهوى سؤال الوفد حبا للعطا
فسؤالهم من أعظم القربات
ويسوؤه منا تعاطى شكره
فكأننا نعصيه بالطاعات
وجميع ما أنا فيه من خير فمن
بركاته ناهيك من بركات
فلذاك اوجب شكره مع شكره
ربى عليّ بمحكم الآيات
مولاى أنت كفيتنى أمر الدنا
وكسوتنى دينى وحسن صفاتى
ولقد عقدت بك الرجاء لمعضل
من امر آخرتى قريب آتي
ان المكارم فى الأنام تشتت
ولأنت جامع هذه الأشنات
خذها اليك قصيدة قد قصّرت
بمنامهمن كثرة التاآت
جهد المقل عليك حق واجب
فاستر فانك ساتر العورات