لم لا نبادر ما نراه يفوت

لمَ لاَ نبادِرُ مَا نراهُ يفُوتُ

​لمَ لاَ نبادِرُ مَا نراهُ يفُوتُ​ المؤلف أبو العتاهية


لمَ لاَ نبادِرُ مَا نراهُ يفُوتُ
إذْ نحْنُ نعلمُ أنَّنَا سنمُوتُ
مَنْ لم يُوالِ الله والرُّسْلَ التي
نصَحتْ لهُ، فوَليُّهُ الطّاغوتُ
عُلَماؤنَا مِنّا يَرَوْنَ عَجائِباً،
وَهُمُ على ما يُبصِرونَ سكُوتُ
تفنيهمِ الدُّنيا بوشْكٍ زوالِهَا
فجميعُهُمْ بغرورِهَا مبْهُوتُ
وبحسبِ مَن يَسمو إلى الشّهواتِ ما
يكفيهِ مِنْ شهواتِهِ ويقُوتُ
يَا برزخَ الموْتَى الذِي نَزَلُوا بهِ
فهُمُ رُقُودٌ في ثَراهُ، خُفُوتُ
كَمْ فيكَ ممَّنْ كانَ يوصَلُ حَبْلُهُ
قد صارَ بعَدُ وحَبلُه مَبتوتُ