لم يبق منك سوى خيالك لامعا
لَم يَبقَ مِنكَ سِوى خَيالِكَ لامِعاً
لَم يَبقَ مِنكَ سِوى خَيالِكَ لامِعاً
فَوقَ الفِراشِ مُمَهَّداً بِوِسادِ
فَرِحَت بِمَصرَعِكَ البَرِيَّةُ كُلُّها
مَن كانَ مِنهُم موقِناً بِمَعادِ
كَم مَجلِسٍ لِلَّهِ قَد عَطَّلتَهُ
كَي لا يُحَدَّثَ فيهِ بِالإِسنادِ
وَلَكَم مَصابيحٍ لَنا أَطفَأتَها
حَتّى نَحيدَ عَنِ الطَريقِ الهادي
وَلَكَم كَريمَةِ مَعشَرٍ أَرمَلتَها
وَمُحَدِّثٍ أَوثَقتَ في الأَقيادِ
إِنَّ الأُسارى في السُجونِ تَفَرَّجوا
لَمّا أَتَتكَ مَواكِبُ العُوّادِ
وَغَدا لِمَصرَعِكَ الطَبيبُ فَلَم يَجِد
لِدَواءِ دائِكَ حيلَةَ المُرتادِ
فَذُقِ الهَوانَ مُعَجَّلاً وَمُؤَجَّلاً
وَاللَهُ رَبُّ العَرشِ بِالمِرصادِ
لا زالَ فَالِجُكَ الَّذي بِكَ دائِماً
وَفُجِعتَ قَبلَ المَوتِ بِالأَولادِ