له من الرشأ الوسنان عيناه

له من الرشأ الوسنان عيناه

​له من الرشأ الوسنان عيناه​ المؤلف ابن القيسراني


له من الرشأ الوسنان عيناه
ولي من الوجد أقصاه وأدناه
ما ضن ناظره عني بنظرته
إلا وأسقم الطرف أشقاء
بنفسي القمر المحجوب طلعته
عني وإن كان يهواني وأهواه
إذا عزمت على السلوان خادعني
بثغره فثنت عزمي ثناياه
يلومني الناس في وجدي بمبسمه
ظلما ولو عاينوا فاه لما فاهوا
قد كنت أعهده يهوى مواصلتي
يا ليت شعري من بالهجر أغراه
ولى هواه على قلبي فعذبه
وحكم السقم في جسمي فأضناه
وليلة بات ندماني مقبله
أسقى المدامة والكاسات أفواه
وأجتني الورد من أفنان وجنته
إذ لا يفارق ذاك الورد مجناه
عادت لعيني أحلام الكرى وسرى
طيف الخيال فحيا الله مسراه
يا صاح إن كنت صاحي القلب من كلف
فسل نسيم الصبا من أين مغداه
يا حبذا وافد الأشواق مبتكرا
يحي سلامك يا سلمى محياه
ما هب يحكي الخزامى طيب نفحته
إلا نسبت إلى رياك رياه
ولا رفعت إلى بدر الدجى نظري
إلا ذكرتك والأقمار أشباه
كيف السلو وما بالشام من سكن
يغنيك عن سكن بغداد مغناه