لو أشرقت لك شمس ذاك الهودج

لو أَشْرَقَتْ لك شمسُ ذاك الهَوْدَجِ

​لو أَشْرَقَتْ لك شمسُ ذاك الهَوْدَجِ​ المؤلف الخالديان


لو أَشْرَقَتْ لك شمسُ ذاك الهَوْدَجِ
لأرَتْكَ سالِفَتيْ غَزالٍ أدْعَجِ
أرعى النجوم كأنَّها في أُفقِها
زهرُ الأقاحي في رياضِ بَنَفْسَجِ
والمُشتَري وَسْطَ السَّماءِ تخالُهُ
وسَناهُ مِثل الزِّئبَقِ المَتَرجْرِجِ
مِسْمار تِبْرٍ أَصْفَرٍ ركَّبتَه
في فَصِّ خاتَمِ فِضَّةٍ فَيْرُوزَجِ
وتَمَايُلُ الجَوْزاءِ يَحْكي في الدُّجَى
مَيلانَ شارِبِ قَهْوةٍ لَمْ تُمْزَجِ
وتَنَقَّبَتْ بِخَفيفِ غَيْمٍ أبْيَضٍ
هِي فيهِ بينَ تَخَفُّرٍ وتَبرُّجِ
كتنفُّسِ الحسناءِ في المرآةِ إذ
كَمُلَتْ محاسِنُها ولم تتَزوَّجِ