لو كان بالدهر لحر يدان
لو كان بالدهر لحر يدان
لو كان بالدهر لحر يدان
أغراه من همتي إلا تكلاان
وذاده عن خطتي صاغراً
بد الغرارين حديد السنان
إن يك من ذي أمل هجرة
جائرة الكف ظلوم البنان
نثرت من نرجستي روضة
على جنى الورد عِقدَي جمان
مؤكد من حرج أو ضمان
على الليالي ؤصرؤف الزمان
إن لم تعقلك باحد اثها
ولم تجرعك بمر الهوان
قال وقد راش بها دلّها
كما انثنى تحت الصَّبا غصن بان
ضرب من الذل ونوع من النعمة
ـمة تفطن له الخيزُران
إنك يا ذا العَزَماتِ التي
يسرن والشمس شريكتي عنان
تَدرعُ من عزمك ثوب المنى
والدهر منا سبعة في ثمان
عني باعوالك يا هذه
لستُ لخود بمطيع العنان
لايجهل البازل سنا ولا
أُعلّم الخمرة إني عوان
لي غلوة اخرى فان اورقت
كسرت قوسي وهشمت البنان
منحة إن أخلفت بغيتي
جرعت باسي واكلت اللسان
وغزوت ان خففت مطلبي
أغمدت سيفي ونزعت السنان
يا ملك الدهر ويا من له
واسطة الّدست وصدرت المكان
ومنتضى الصارم يجري دماً
والقلم الماطر يجري بيان
هل أنت إلا رجل واحد
افرغ في قالبه الأجودان
ام انت الا ملك مكرم
اظهره الله لراي العيان
لهذه العزة حيث الفلا
قد عفت أرضي وتركت الهوان
يا ملك الدهر الذي خلتني
ظلت من الدهر في امان
انظر الى الخطب الذي اغتالني
هل أثر يُلقَى له أو عيان
ان بك منذي امل هجرة
الى مجال قبله هجرتان
وكل هذا وذاك الحمى
وبعض هذا وبك المستعان