ليت أنا لما فقدنا الهجوعا
ليتَ أنّا لمّا فَقَدْنا الهُجوعا
ليتَ أنّا لمّا فَقَدْنا الهُجوعا
وهو إلفٌ لنا فقدنا الدموعا
حاشَ للهِ أنْ أكونَ وقد فا
رقت أهلَ الخيام يوماً قنوعا
من يغيب عنه ساكن الدار لا يس
أل إلا طلولها والربوعا
لو علمنا أنَّ الفراقَ طويلٌ
لأَطَلْنا يومَ النَّوى التَّوْديعا
لارعى الله للوشاةِ ولا نا
دَوْا مُجيباً في النَّائباتِ سَميعا
قد أضاع الذين كانوا على العه
د عهودي ومارأوني مضيعا
وبَلَوْنا منَ الغرام بما لَوْ
كان من غيرهم لكان وجيعا
قل لطيف الخيال ليلة هوم
نا بنجدٍ إلا طرقت هزيعا؟
والمطايا منَ الكلالِ على رَمْـ
ـلٍ زَرودٍ قدِ افترشنَ الضُّلوعا
ماعَلى من يَحُلُّ بالغَوْرِ لو با
ت لنا طيفه بنجد ضجيعا؟!
خادعونا بالزور منك عن الحقِّ
فما زال ذو الهوى مخدوعا
وكِلونا إلى النُّزُوعِ عن الحبْ
بِ وهيهاتَ أنْ نريدَ النُّزوعا
واطلبوا إنْ وجدتُمْ كاتماً للْـ
ـسِرِّ فيكُم فقد وجَدْنا المُذيعا
أيّها النّاخل الرّجال يرجّى
رجلاً واحداً لخلٍّ مُطيعا
كن أخا نفسك التي أنت منها آمنٌ
آمنٌ واحذرِ الأنامَ جميعا
لاتُصخْ نحوَهُمْ بسمعٍ فكم لا
موا وقوراً منهم وأعفوا خليعا
ومتى يضمك ريبٌ فلا تب
ـدِ خضوعاً ولاتُطأطىء خُشوعا
مايضرُّ الفتَى إِذا صحَّ عِرْضاً
أنْ يَرى النَّاسُ ثوبَهُ مَرقوعا
إن فخْرَ الملوكِ أودعَ عندي
نعماً أخفتِ النهار طلوعا
كل يومٍ أُثنى بفعلٍ كريمٍ
جاءني منه أو أعدُّ صنيعا
مأثراتٌ ما نلتها بوسيلٍ
لي منه ولادعوتُ شفيعا
وإذا ما مضَتْ عليها اللّيالي
زدتُ فيها نَضارةً ونُصوعا
ورجالٌ راموا مداهُ وقد فا
تَ، فراموا ما يُعجزُ المستطيعا
قد رأَوْهُ بالأمسِ يحمي عنِ المُلْـ
وك عداه فما رأوه جزوعا
ورأوْا في يديهِ بِيضَ المواضي
في ذرا الهام سجداً وركوعا
وإذا صِينَ بالدُّروعِ جُسومٌ
جعل الطّعنَ للجسوم دروعا
قد ركبتمْ فما ركبتمْ عظيماً
وبنيتُم فما بنيتُمْ رفيعا
وجهدتم أن تدركوا سورة العزِّ فكانت منكم سراباً لموعا
زِ فكانت منكمْ سَراباً لَموعا
وسئلتم فما بذلتم وماسا
وى بذولٌ في المكرمات منوعا
لايمل الإرمام إن وادعوه
وأخو طَيْشةٍ إِذا هوَ رِيعا
يا إله الورى الذي ملأ الأر
ضَ بهِ رأفةً وأمْناً وَسِيعا
كن له جانباً حريزاً من الخو
ف وحصناً من الخطوبِ منيعا
وأقله صرع الزمان فكم أن
قذ من نبوةِ الزمان صريعا