ما أرادت إلا الجفاء ظلوم
(حولت الصفحة من ما أرادتْ إلاّ الجفاءَ ظلومُ)
ما أرادتْ إلاّ الجفاءَ ظلومُ
ما أرادتْ إلاّ الجفاءَ ظلومُ
يوم رامتْ عنّا ملسنا نريمُ
روّعتْ بالفراقِ قلباً إذا ريـ
ـعَ بذكرِ الفراقِ كادَ يهيمُ
وأرادتْ قصدَ الغميمِ ولو أنّا استطعنا كان المحلَّ الغميمُ
ـنا استطعنا كان المحلَّ الغميمُ
وكتمنا وَجْداً بها ساعةَ البَيْـ
ـنِ ولكنْ دَمْعُ العيونِ نَمومُ
لم يطلْ بيننا غداةَ افتراقنا
- من حذارٍ - ضمٌّ ولا تسليمُ
ضاعَ مِنّا بينَ الوشاةِ ببينٍ
- ما احتسبناه - سرّنا المكتومُ
أيُّ دمعٍ جرى ونحنُ بنَجْرا
نَ لنا والدّيارُ ثَمَّ رُسومُ
دِمَنٌ لو رَنَتْ إليهنَّ عينا
كَ قُبَيْلَ الفراقِ قلتَ النُّجومُ
ومغانٍ منَ النُّحولِ كأروا
حٍ ولكنْ ليستْ لهنَّ جُسومُ
ـلٌ أَدَمْعٌ أم لؤلؤٌ منظومُ؟
ـه طويلاً لو كانَ فيهِ يُنيمُ
وعجيبٌ وهْوَ المَليءُ ثراءً
كيف يلوى عن جانبيه الغريمُ
طلعتْ فالهلالُ يبصرُ منها
ورنتْ نحونا فقيلَ الرّيمُ
رحلَ النّاكثون بالعهدِ عن دا
رِ حفاظٍ وأنتَ فيها مُقيمُ
وتناهَوْا عنِ الوفاءِ وهذا الْـ
ـغَدْرُ داءٌ بينَ الأنام قديمُ
وملامٌ متى استقمتُ إذا كا
ن جميعُ الأنامِ لا يستقيمُ
لا أبالى متى استقمتُ إذا كا
ن جميعُ الأنامِ لا يستقيمُ
وإذا سُمتُها كما اشترطَ المجـ
ـدُ فنادِ الرّجالَ: لا، لا تسوموا
قلْ لفخر الملوك عنّىَ والقو
لُ صحيحٌ بينَ الورَى وسَقيمُ:
قد رأينا بك الملوك وإنْ رمـ
ـتَ من المأثراتِ مالم يروموا
لكَ من فوقِهمْ إذا نحنُ قِسنا
هُمْ إلى مجدك المحلُّ العظيمُ
إنَّ في بلدةِ السَّلامِ هُماماً
ليس يهدى إلاّ له التّسليمُ
من أناسٍ لهمْ إلى سورة الجهـ
ـلِ أَناةٌ وفي السَّفاهِ حُلومُ
وإذا ما دعوا لحومةِ حربٍ
وطيورُ الرَّدى هناك تحومُ
وهبوا العذرَ للجبانِ وعاصوا
من على مكرعِ الحمامِ يلومُ
قد لبسْنَ الدِّماءَ فالبُلْقُ كُمْتٌ
ما تَوضَّحْنَ، والأغرُّ بَهيمُ
زارَ أرضَ الزّوْراءِ لمّا اقشعرَّتْ
مثلما زارتِ المحولَ الغيومُ
جاءها حين لا يمرّ بها السّا
ري دُثوراً ولا يُسيم المُسيمُ
ليس يغضى عنها وتمضى قضايا
هُ عليها إلاّ الغَشومُ الظَّلومُ
فهى الآن كالصّفاةِ استدرتْ
ليس فيها لمجتليها ثلومُ
روضةٌ غَضَّةٌ فأمّا نداها
فرذاذٌ وريحها فنسيمُ
فإلى بابهِ مُناخُ المطايا
وعليهِ وَفْدُ الرَّجاءِ مُقيمُ
حرمٌ آمنٌ به يُنصَفُ المظـ
ـلومُ عفواً ويُمنحُ المحرومُ
بلغوا عنده الرّجاء وكم با
توا وأُمُّ الرَّجاءِ فيهمْ عقيمُ
دَرَّ دَرُّ الذي فَضَلْتَ به النّا
سَ عطاءٌ دثرٌ وخلقٌ كريمُ
وسجايا ملكنَ كلَّ فؤادٍ
هنَّ فيهِ عندَ الصَّميمِ صَميمُ
أيّها المنعمُ الذى أعوزَ الفقـ
ـرُ على جوده وأعيا العديمُ
لك من شكرِ كلِّ من سَطَرَ الشكْـ
ـرَ قديماً خُصوصُهُ والعُمومُ
وإذا ما مدائحُ المرءِ لم يَصْـ
ـدُقْنَ في نَعْتِهِ فهنَّ خُصومُ
وإذا ما أُعيرَ وصفاً محالاً
فَهْوَ قَذْفٌ لعِرضهِ ورُجومُ
إن هذا التّحويلَ جاء وقد عا
هَدَنا أنَّه الدُّهورَ يدومُ
وهْوَ يُهدي إليك ما أنتَ تهوا
ه وما نحن فى هواك نرومُ
وابقَ مستخدمَ الزّمانَ فخير الـ
ـعيش عيشٌ به الزّمان خدومُ