ما إن علمت بأمر فيه من عدد
ما إنْ علمتُ بأمرٍ فيهِ منْ عددٍ
ما إنْ علمتُ بأمرٍ فيهِ منْ عددٍ
إلا وقامت به حقيقة الأحدِ
عينٌ توحدُ والأسماءُ تكثرها
والكثرُ لا ينتهي فيها إلى أمدِ
لما علمت بهذا واتصفت به
علمت أن وجودَ الفرد في العدد
فخبروني عن أمر لا شبيه له
وما هو الله ذو الآلاءِ والرفد
إنَّ الغنيَّ الذي غناهُ عنْ عرضٍ
هو الفقير إلى الآلاتِ والعدد
وليس في الكون إلا من تكون له
هذي الصفات فما في الكون من أحد
يقالُ فيه غنيٌّ لا افتقارَ لهُ
وذلك الحكم في الأدنى وفي البعد
وذلك الحكم ساري إن علمتَ به
في كل ذي روح أو في كل ذي جسد
إنَّ الوجودَ الذي تدري بهِ بلدٌ
وإنه واحد من ساكني البلد
أقولُ فيه مقالاً لا لا أقولُ بهِ
حتى أعاينه في كلِّ مستند
هو الوجود الذي الأعيان صورته
وإنَّ صاحبه مشاركث النكدِ
لولا الوجودُ ولولا حسنُ صورتِه
ما كانَ لي أملٌ في كلِّ ذي حيدِ
عنْ منْ لي منْ وفي منْ فاستعدَّ لهُ
إنَّ الإمامَ الذي يهدي إلى الرشدِ
إنَّ الإلهَ دعانا أنْ نلاقيهُ
بالموتِ عندَ فراقِ الروحِ للجسدِ
لذاك أسرعتِ الأرواح طائرة
ولمْ تعرجْ على أهلٍ ولا ولدِ
ليسَ التعجبُ منْ تعجيلِ رحلتها
إن التعجبَ من نوحٍ ومن لُبد