ما استأنف القلب من أشواقه أربا

ما استأنف القلب من أشواقه أربا

​ما استأنف القلب من أشواقه أربا​ المؤلف ابن القيسراني


ما استأنف القلب من أشواقه أربا
إلا استفزته آيات الهوى طربا
لله نسبة أنفاسي إلى حرقي
إذا النسيم إلى ريا الحمى انتسبا
أهكذا لم يكن في الناس ذو شجن
إلا صبا كلما هبت عليه صبا
ما أعجب الحب يدعى بأسه غزلا
جهلا به ويسمى جده لعبا
ويح الحمام أما تجتاز بارقة
إلا بكى في مغاني الدار وانتحبا
كأنه واجد وجدي بحيرتها
فكلما خطرت في قلبه وجبا
فموضع السر مني يستضيء سنا
ومنبع الماء منها يلتظي لهبا
أحبابنا عاد عيد الهم بعدكم
تباعدت داركم في الحب واقتربا
ما بال سلوة بالي لا تسركم
حتى كأن لكم في راحتي تعبا
ما خانكم جلدي إلا وفي لكم
قلب متى سمته ترك الغرام أبى
علاقة غلبت صبري فلا عجب
إن الصبابة خصم طالما غلبا
لئن علوت ملوك العصر مرتبة
فمثل ما نلته يعلو بك الرتبا
لو لم يكن شرف الأفعال معتبرا
كان الفتى مثل باقي جنسه قصبا