ما استجهلتك معالم ورسوم

ما استجهلتك معالم ورسوم

​ما استجهلتك معالم ورسوم​ المؤلف أسامة بن منقذ


ما استجهلتك معالم ورسوم
إلا ليعلن سرك المكتوم
أو بعد ناهية المشيب جهالة
يأبى الوقار عليك والتحليم
ما جرت في داجي الشباب فكيف إذ
وضحت بفودك للمشيب نجوم
ومنهاأعوَاذِلى، كُفُّوا، فَليس بِمُسمِعي
نُصْحٌ، وبعضُ النّاصحين مَلُومُ
وَقَرَت دَواعى البَينِ سَمِعي بعدَهُم
فَلِمَن يُعنِّفُ ناصحٌ ويَلُومُ؟!
لي كلَّ يومٍ رَوعةٌ بمودَّعٍ
ونَوًى، فَهمِّى طارفٌ وقديمُ
وعلى الركائب ماطل بديوننا
عَسرُ القَضَاءِ مع اليَسار، ظَلُومُ
متبسم عن ذي غروب واضح
يعزى إليه اللؤلؤ المنظوم
في وجهه ماء الملاحة حائر
فقلوبُنا الظَّمأى عليه تَحومُ
أتبعتم قرحى الجفون كليلةً
تُصِحي بدَمِعي تَارةً وتَغيمُ
مسمولةً بمدامع حالت دماً
وجدي عليك وإن رحلت مقيم
لي مقلة قذيت ببعدك برها
فيضُ الدُّموعِ، وعقَّها التَّهويمُ
ساوَى بِعادُك ليلَها ونَهارَها
كلٌّ، كما قَضت الهمومُ، بَهيمُ
كم أنشأت ذكراك بين جوانحي
من زَفرةٍ قَلبي بها مَوسُومُ
نفس يقوم له إعوجاج أضالعي
ويَضيقُ عن نَزَواتِه الحيزُومُ
مَا أخْطأتْ فيكَ عادَاتِها
لكنَّ تَقريفَ الكُلومِ أُليمُ