ما اشتق بياض مسكها الكافور

مَا اشْتُقَّ بَياضُ مِسْكِهَا الْكَافُورِ

​مَا اشْتُقَّ بَياضُ مِسْكِهَا الْكَافُورِ​ المؤلف ابن معتوق



مَا اشْتُقَّ بَياضُ مِسْكِهَا الْكَافُورِ
 
مِسْكَ الشَّعَرِ
إلا كسرَ الضّحى بتركِ النّورِ
 
زَنْجَ السَّحَرِ
خودٌ كحلتْ جفونها بالغسقِ
 
وافترَّ شنيبها لنا عنْ فلقِ
وَاسْتُوْدِعَ فَجْرُ نَحْرِهَا الْبَلُّورِي
 
شهبَ الدّررِ
وَانْبَثَّ ظَلاَمُ فَرْعِهَا الدَّيجُورِي
 
فَوْقَ الْقَمَرِ
ألْخَمْرُ مُلَقَّبٌ بِفْيِهَا بِرُضَابْ
 
والطّلعُ بدا بثغرها وهوَ حبابْ
بكرٌ بزغتْ ببيتها المعمورِ
 
شمسُ الخفرِ
وَانْقَضَّ حَوْلَ سَحْفِهَا الْمَزْرُور
 
شهبُ السّمرِ
مَا الرُّمْحُ بِبَالِغٍ مَدَى قَامَتِهَا
 
والصّارمُ معتزٍّ إلى مقلتها
والسّهمُ روى النّفوذَ عنْ لفتتها
 
وَالدَّهْرُ مُقَيَّدٌ لَدَيْهِ بِقُيُودْ
وَالْبَحْرُ إِلَى خِضَمِّهِ الْمَسْجُورِ
 
عِيْنَ الْبَقَرِ
أَنْ تَصْرَعْ فِي خِبَا الْعُيُون الْحُورِ
 
أسدَ البشرِ
منْ مبسمها العذبِ إنْ بانَ بريقٌ
 
يَا شَامَتَهَا احْرُمَي فَوَادِيَكِ عَقِيق
والقدُّ قضيبهُ بدا بالطّورِ
 
مَرْخَى الْحِبَرِ
وَالْخَصْرُ نِطَاقُهُ ثَوَى بِالْغَوْرِ
 
تحتَ الأزرِ
فاقتْ بجمالها على الظّبيِ كما
 
بِالْبَأْسِ مَلِيكُنَا عَلَى اللَّيْثِ سَمَا
نجلُ الملكِ المظفرِ المنصورِ
 
حسنُ السّيرِ
سيفٌ ضربتْ بهِ رقابُ الجورِ
 
سهمُ الغيرِ
شهمٌ نظمَ الثّنا لهُ الشهبُ عقودْ
 
والبدرُ لهُ إلى محيّاهُ سجودْ
وَالْحَتْفُ أَمَامَ جَيْشِهِ الْمَنْصُورِ
 
كَالْمُؤْتَمر
 
كالمفتقر
سامي رتبٍ تقدّستْ أسماهُ
 
هامي نعمٍ تظاهرتْ آلاهُ
رَوْضٌ حَسُنَتْ فِعَالَهُ كَالنُّورِ
 
غبَّ المطرِ
يَحْكِي بِفُصُولِ سَجْعِهِ الْمَنْثُورِ
 
إِحْدَى الْكُبَرِ
مولى ً لكلامهِ عنى قولُ لبيدْ
 
سَحْبَانُ لَدَيْهِ إِنْ جَرَى الْبَحْثُ يَلِيدْ
بالرّمحِ يخطُّ بالدّمِ المخصورِ
 
فوقَ الطّررِ
 
نَظْمَ السُّوَرِ
يَا مَنْ بِيَدَيْهِ مَجْمَعُ الأرْزَاقِ
 
والمسرفُ في نوالهِ المهراقِ
واكفف فيسيرُ جودكَ الميسورِ
 
فَوْقَ الْوَطَرِ
وَارْبَعْ فَبَطِيُّ سَعْيِكَ الْمَشْكُورِ
 
جريُ القدرِ
نوروزُ أتاكَ زائراً يا بركه
 
بالخيرِ إليكَ عائدٌ والبركهْ
وَاشْرَبْ طَرَباً بِغَفْلَة ِ الْمَقْدُورِ
 
كأسَ الظّفرِ
واسرر أبداً ودمْ لنفخِ الصّورِ
 
عَالِي السُّرُرِ