ما دهى دار العالي ما دهاها
ما دهى دار العالي ما دهاها
ما دهى دار العالي ما دهاها
ولقد كانت على السّحب خطاها
وبنوها ملأوا لبنان من
طيّب الآثار إقداماً وجاها
طبّقوا الأقطار فضلاً وندى
وجنوا من دوحة المجد جناها
بمضاء دونه حدّ الظّبى
وخلال عطّر الرّبع شذاها
أين دار السّعد والنعمة في
حيّها والبشر يحتلّ حماها
ما الذي حلّ بها حتّى غدت
في ظلامٍ وتداعى جانباها
عمرك الله أيقضي كلّ من
بإباء النّفس متن النّجم ضاهى
وعلى وجه الثّرى يحيا الألى
عفّروا من وطأة الذّل الجباها
ينطق الجهّال بالجهر ومن
حذقوا العلم يكمّون الشّفاها
ويجول الذّئب والثعلب في الغاب
والأسد غدت صرعى شياها
إصبروا صبر كرامٍ عرفوا
هذه الدّنيا وصافي منتهاها
واخضعوا الله في أحكامه
إنّما العاقل من خاف الإلها