ما دهى زهرة الحمى ما دهاها

ما دهى زهرة الحمى ما دهاها

​ما دهى زهرة الحمى ما دهاها​ المؤلف إبراهيم المنذر


ما دهى زهرة الحمى ما دهاها
أيّ سهمٍ أصابها ورماها
أين ذاك الوجه الجميل وأين
السّحر توحية للورى مقلتاها
روّع النّاس بالنّعيّ وصاحوا
يا لها نكبةً يعمّ بلاها
يا لهول المصاب بالغادة الحسناء
تمضي وقد تناهى صباها
يا لهول الرّدى بسلوى وسلوى
بلغت من صفاتها منتهاها
أدبٌ كاملٌ ولطفٌ وفهمٌ
والجمال النّقيّ فيها تباهى
ويل قلب الأم الحنون وويل
الإخوة النّائحين ممّا دهاها
كلّ أهل الحمى يذوبون حزناً
وبكاءً وحرقةً لنواها
ليس للصّبر بيننا من مجالٍ
إنّ نار الأس يزيد لظاها
والعذارى ينثرن زهراً وعطراً
ويبلّلن بالدّموع ثراها
خلق الدّمع للبكاء فنوحوا
واذرفوه فالعقل في الخطب تاها