ما في الوجود اختيار عند من شهدا
ما في الوجودِ اختيارٌ عندَ منْ شهدا
ما في الوجودِ اختيارٌ عندَ منْ شهدا
وكيف ينكر ما في الكون قد وجدا
وقدْ أتاكَ بهِ القرآنُ في سورٍ
يدري بها عندما تتلى الذي جحدا
لذاكَ قيدتْهُ بذي الشهودِ فلا
تزد عليه ولا تشركْ به أحدا
فمنْ أجوزُ وما في العلمِ من أحدٍ
سوى الإله الذي في خلقه شهِدا
الصورُ صورهمُ والخلقُ عينهمُ
نعم وصورتهم حقاً كما وردا
لأنه سمعنا بل كان نشأتنا
روحاً وصورةً جسمٍ لا تقلّ جسدا
فما يخاطبه إلا حقيقتهُ
مقصودةٌ عينهُ وهوّ الذي قصدا
ما ثَم غير فتفنيه هويته
لذاكَ جاءَ بأنَّ الحقَ ما ولدا
ولا تولد عن شيءٍ تقدّمه
فبالوجودِ القديمِ الحادث انفردا