ما كلام الوشاة إلا كلام

ما كلام الوشاة ِ إلا كلامُ

​ما كلام الوشاة ِ إلا كلامُ​ المؤلف عرقلة الكلبي



ما كلام الوشاة ِ إلا كلامُ
 
وحَمامُ الأَراكِ إِلاّ حِمامُ
كل يوم للصبِّ شهرٌ إذا لم
 
يَرَ فيه الحبيبَ، والشَّهر عامُ
ليت شِعري أَحبابنا ذاكرونا
 
لا، لعمري، ما للظباء، ذمامُ
 
والليالي كـأَنها أَيّـامُ
ذبتُ شوقاً لجسمي خيالٌ
 
طمعاً في حديث من لا يُرامُ
صاح قد كثّر الحواسدِ
 
في الحبِّ لنا والوشاة واللوّمُ
شبهوا من هوبتُ بالبدر جهلاً
 
كذبوا، ما تساوت الأقدامُ
ليس للبدر طرَّة ٌ وجبينٌ
 
وعذارٌ ومبتسمٌ وقوامُ
قَمًرٌ سُحْبُهُ الغلائلُ والشَعرُ
 
دجاهُ وضوءهُ الإبتاسمُ
بابليُّ اللحاظ، في كل عُضْوٍ
 
فيَّ من قوسِ حاجبيه سِهام
حرَّموا ريقهُ عليَّ ولكن
 
صدقَ الشرعُ ما تحلُّ المدامُ
ما حرامٌ إحياءُ صبٍّ ولكن
 
قتلُ نفسٍ بغير جرمٍ حرامُ