ما لك عز التغلبي الذي بنى

ما لَكَ عَزُّ التّغْلبيِّ الذي بَنى

​ما لَكَ عَزُّ التّغْلبيِّ الذي بَنى​ المؤلف الأخطل


ما لَكَ عَزُّ التّغْلبيِّ الذي بَنى
لهُ اللهُ في شمّ الجبال الحوارِكِ
وما لكَ ما يبني لُجيمٌ، إذا ابتنى
عَلى عَمَدٍ فيها طِوالِ المَسامِكِ
ولا التَّغْلبيّن الذينَ رماحُهُمْ
معاقلُ عُوذاتِ النّساء الرَّواتِكِ
وما غرَ كلباً من كليبٍ بحيةٍ
أصَمَّ، عَلى أنيابِهِ السَّمُّ، شابِكِ
وبَيْتِ صَفاةٍ في لِهابٍ، لُعاُبهُ
سمامُ المنايا، أسودِ اللونِ حالكِ
ترى ما يمسُّ الأرضَ منهُ، إذا مشى
صُدوعاً عَنْهَا مُتونَ الدَّكادِكِ
بني الخطفَى عدّوا شبيهاً لدارمٍ
وعميهِ، أو عدّوا أباً مثل مالكِ
وإلاَّ فَهِرُّوا دارِماً، إنَّ دارِماً
أناخَ بعاديّ عَريضِ المَبارِكِ
مِنَ العِزّ، لا يسْطيعُهُ أنْ يَنالَهُ
قِصارُ الهوادي جاذياتُ السّنابكِ
فلستَ إليهمْ، يا جريرُ، فلا تكُن
كمستقتلٍ أعطى يداً للمهالكِ
تقاصرتَ عن سعدٍ، فما أنتَ منهم
ولا أنتَ مِن ذاكَ العديدِ الضُّبارِكِ
كُلَيْبٌ يُفالون الحميرَ ودارِمٌ
على العِيسِ ثانو الخَزّ فَوْق المَوارِكِ
وكنتمْ مع الساعي المضل بني استها
جَريرٍ، وسَلاَّكينَ شَرَّ المسالكِ
ضفادعُ غَرَّتْها صَراةٌ فقَصَّرَتْ
من البحرِ عن آذيةِ المتداركِ