مبارك الوجه سمح الكف مشتمل
مبارك الوجه سمح الكف مشتمل
مبارك الوجه سمح الكف مشتمل
على الحفاظ وفي بالمواعيد
تصبو إلى ملكه شم الحصون كما
تصبو النفوس إلى الفتانة الرود
فليس تظما وتضحى بعد ما التحفت
بظل ملك ظليل منه ممدود
رأت شمائل من غازي بن يوسف قد
شهدن أنهما أطلعن من عود
أبقى لها الله هذا كافلا وسقت
سحائب العفو منها خير ملحود
لله بحر نوال جف مشرعه
وطود ملك هوى من بعد تشييد
وليث غاب ترد الجيش سطوته
أخنى عليه قضاء غير مردود
صفا له مورد الدنيا فما لبثت
حتى رمته بتكدير وتنكيد
إن كانت الأرض أخفت شخص ظاهرها
فبالعزيز سلونا كل مفقود
هلال ملك تولى السعد مولده
وما السعادة إلا في المواليد
أرى السناجق تهوى أن تظلله
في يوم حرب بنصر الله مشهود
ومجلس العدل أضحى وهو منتظر
لحكمه بين تشديد وتسديد
هذا سليمان لكن سر خاتمه
موسى فما ضره فقدان داود
يا حارس الدين لما نام حارسه
وناظما شمله من بعد تبديد
يظنك الناس في خفض وفي دعة
جهلا وكم مستريح الجسم مكدود
جهز جيوشك إن الثغر قد عبثت
به الفرنج فأضحى غير منضود
أيدركون به أوتار قدسهم
منكم وذلك ملك غير مردود
يا للرجال أناديكم لنازلة
تستنزل الماء من صم الجلاميد
أين الحمية هبوا من منامكم
إما لعاجل دنيا أو لمعبود
مولاي خذها عروسا در لبتها
من ابتكار وتزييد وتوليد
واستقبل العيد في عز وفي نعم
فالناس في كل يوم منك في عيد وقال يمدح أخاه الملك المظفر شهاب الدين غازيا