متى ينقضي عمر الحياة فتنقضي

مَتَى يَنْقَضِي عُمْرُ الْحَيَاة ِ فَتَنْقَضِي

​مَتَى يَنْقَضِي عُمْرُ الْحَيَاة ِ فَتَنْقَضِي​ المؤلف محمود سامي البارودي


مَتَى يَنْقَضِي عُمْرُ الْحَيَاةِ؛ فَتَنْقَضِي
مآربُ كانتْ علةً للمظالمِ
تساوتْ نفوسُ الخلقِ في الشرَّ؛ فاستعذْ
بربَّ البرايا منْ جهولِ وَ عالمِ
وَلَوْ عَرَفُوا مَا أَنْكَرُوهُ لأَيْقَنُوا
بأنَّ نعيمَ الدهرِ خدعةُ حالمِ
تأملْ رويداً يا بنْ وديَ، هلْ ترى
عَلى صَفْحَاتِ الأَرْضِ غَيْرَ مَعَالِمِ؟
يظنُّ عليلُ القومِ في الطبَّ برأهُ
وَ لمْ يدرِ أنَّ الطبَّ ليسَ بسالمِ
فطرْ للسها، أوْ فاتخذْ لكَ سلماً
لِتَرْقَى إِلَى أَبْرَاجِهِ بِالسَّلاَلِمِ
وَ كيفَ تنالُ النفسُ في الدهرِ عيشةً
تلذُّ بها، والدهرُ غيرُ مسالمِ؟