مجلة الرسالة/العدد 1022/من هنا وهناك
مجلة الرسالة/العدد 1022/من هنا وهناك
رأي كاتب أمريكي في أدب الولايات المتحدة
قال الكاتب الأمريكي (بن لوسيان بورمان) ما ملخصه: رصدت الأدب في الولايات المتحدة منذ 1920فوجدته ينمو ولكن إلى ضعف، ويتقدم ولكن إلى هاوية. فالسخف والسطحية والفجاجة والدعاية والمسخ حلت محل الفن والعمق والجمال والجودة. ومن النادر الأندر أن تجد قطعة فنية ترضي ذوقك وعقلك. فإن القصصي الحق يجب أن يجمع بين المخبر البارع والشاعر المصور، ولكنا لا نجد في الكثير الأغلب إلا نثراً سخيف الأسلوب ومخبراً ضعيف الملاحظة. والقصة الجيدة يجب أن تكون سمفونية؛ ولكنا لا نسمع اليوم إلا لحن (البوجي يوجي). والقارئ العابر إذا لم يجد الخيال الذي يعكس حياته، والقصص الذي يصور شعوره، انصرف إلى قصص البوليس أو إلى تراجم الأشخاص. ولعل هذا عرضاً من أعراض الشك الذي نعيش فيه من جراء هذه الحروب الثلاث التي تركت الناس بغير أمل ولا يقين. فمستوانا مبهم، وعقائدنا جامدة، وبلادنا (يريد أمريكا) سيطرت عليها البدع والهوايات. وأدبنا تقليعة من أقبح (التقاليع) لأنه لا يقوم على أساس فني متين. فهو يتجه اتجاهاً جنونياً إلى المسائل الجنسية والشؤون الحزبية، ويحرص على إنتاج الأسفار الكبيرة؛ وهذه الأسفار الكبيرة هي التي بلغت بالانحطاط الأدبي إلى مداه. واللوم كله واقع على الذين يكتبون لا على الذين ينشرون. والكتاب في أمريكا طوائف متنوعة كل طائفة تحمل نصيباً من المسئولية. فطائفة تتبع الكاتبة المسرحية المرحومة جرترود ستين بأمانة وإخلاص. وطائفة من صعاليك المجتمع الأدبي يظنون أن الدفاع عن قضية من القضايا يكفي لإنتاج عمل أدبي عظيم. ومع ذلك فإن الفن هو الفن، والدعاية هي الدعاية، ولا يستطيع أدب الصعاليك أن يكون أدباً بالمعنى الصحيح. وهناك طائفة ثالثة وهم الواقعيون الذين يلقون من أيديهم ريشة الفنان لقبضوا آلة التصوير، ناسين أن الشرط الأول لكل فن هو الانتخاب. وأنا كفنان أحتج على مبدأ: القبح للقبح.
إن د. هـ. لورنس كان عبقريا، وإن من قصصه ما بلغ حد الكمال. ولكن الذين يعالجون اليوم المسائل الجنسية كما عالج نسبة عملهم إلى عمله كنسبة مؤلف قصة بوليسية إلى أناطول فرانس مؤلف جريمة سلفستر بونار. وهناك الذين أدخلوا التحليل النفسي في القصة فزادوا الطين بلة والأمر ارتباكاً، وشر من هؤلاء جميعاً أولئك الكلبيون من أعضاء جماعة النقاد بنيويورك الذين أقاموا أنفسهم بالادعاء والسفسطة أوصياء على الأدب فأشادوا بما لا ينبغي ونوهوا بمن لا يستحق. ولم يعلموا أن ملكة النقد آلة دقيقة حساسة إذا ضعفت بسوء الاستعمال فلا تغير ولا تجدد. ولعل أساس هذه البلية التي أصابت الذوق في الولايات المتحدة هو الثورة التي تمت بالتدريج في هذا الصدد؛ فإننا أحللنا محل الموضوعية الإنجليزية والفرنسية ذلك التأمل الباطني الغزير على الذهن الألماني والروسي.
فالأدب الأمريكي تكون تحت تأثير مؤلفين كديكنز وتكري وجالسورتي من الإنجليز، وميرميه ودوديه وموباسان من الفرنسيين؛ وهؤلاء الكتاب كانوا يرون الصفات الجوهرية في القصة هي الشمائل والجو والحبكة. وفي آخر الحرب العالمية الأولى استولت خيبة الأمل على الكتاب الأمريكيين فظهرت فيهم نماذج صغيرة من ترجنيف وتشيكوف. فالروح المرحية حين تنشأ عن الفهم العميق واللمس الرقيق الدفيق أصبحت في أمريكا محرمة كاللعنة. والخالقون الموضوعيون الذين جعلوا دستورهم الفن للفن لم يبق لهم وجود هنا. وهؤلاء الكتاب الكلبيون لم يعد في معاجمهم لفظ واحد للجمال ولا للفن. فنحن في حاجة إلى آلهة جدد، وغلى دين أبي جديد؛ لأن الدين الأدبي الحاضر دين الحقارة والفجاجة والضحول يحمل في طواياه الجراثيم التي ستدمره. إن الأديب بغير جمال لا يلبث أن يذوي ويموت.
آراء المعاصرين في فكتور هوجو
وجهت صحيفة الفنون الباريسية إلى بعض كبار الأدباء الفرنسيين أسئلة عن مدى تأثير هوجو في الكتاب المعاصرين. وقد دلت الأجوبة التي نشرتها هذه الصحيفة على زهو أصحابها وادعائهم. فبعضهم أصدر حكمه بلهجة تنم عن استخفافه بكبير شعراء فرنسا. والبعض الآخر لم يخرج في أجوبته عن حد النكتة. بيد أن اندريه بيرتون زعيم مذهب السريالي أجاب بصورة جدية فقال: إن أهم حركة وجدانية في الشعر تستمد قوتها من شعر هوجو، كما إن الحركات الإصلاحية التي قام بها (كانت) لا تزال القاعدة التي يسير عليها كبار الكتاب والشعراء. وفي رأيه أن كثير من شعر هوجو يعبر عن أهداف المذهب السريالي أصدق تعبير. ثم أردف قائلاً: (سئل مرة اندريه جيد من هو أعظم شاعر فرنسي؟ فأجاب: فكتور هوجو)
وكان جواب (بليه سندر) أن فكتور هوجو أقدر رائد عرفه الأدب.
لقد كان في أوائل هذا القرن بقية من أتباع الأدب الرمزي لا يتقبلون الشعر الإبتداعي ولا يطيقونه، منهم ريمي جورمون واندريه سواريه. فقد كانا يمقتان قوة هوجو البيانية، كما كان بجوي ورومان رولان يتزعمان طائفة من محبيها. وكان أناطول فرانس يبتسم كلما ذكرت أمامه منتجات هوجو المسرحية، ولكنه كان من أكبر ممجديه. وقال جان كوكتو في جوابه: إن هوجو مجنون بصورات فكتور هوجو. وعلى الرغم مما في هذا الجواب فإنه قال إن استحسان الأعمال الكبيرة أو استهجانها أمر من أسهل الأمور. ثم استطرد يقول: نحن ننظر إلى الأعمال الثانوية بكثير من التدقيق للوقوف على ما فيها من جيد أو رديء. أما أصحاب الأعمال العظيمة كشكسبير ودانتي وجوته وهوجو وأشباههم فإما أن نحبهم فنحول سيئاتهم حسنات، وأما أن نكرههم فنجعل حسناتهم سيئات.
ومن الطبيعي أن يوجد بين شبان اليوم من لم يقرأ هوجو، ولا يشعر بحاجة إلى هذه القراءة، لأنه يجد بين كتاب عصره من هو أقرب إليه وأقدر على وصف بيئته وحوادث حياته. أما أن يقول أديب مثل جول رومان، في جوابه عن السؤال الذي طرح عليه، إن هوجو كان كثير الإنشاد، وإنه لم يقرأه إلا في حداثته، فهذه حذلقة لا تطاق.
مع جول رومان
سأله محرر إحدى الصحف الأدبية الفرنسية هذه الأسئلة فأجابه هذه الأجوبة:
س: أي شيء يسبب لك الشقاء؟ ج: الحرب.
س: أين تحب الإقامة؟ ج: في منزلي.
س: ما هي السعادة التي تنشدها في حياتك؟
ج: أن أشتغل بسلام.
س: ما هي الهفوات التي تستحق عفوك؟
ج: فضول إحدى الصحفيات.
س: من هم أحب أبطال الروايات إليك؟
ج: أولئك الذين استطاعوا أن يؤثروا في.
س: ومن بطلات الحياة الواقعية؟
ج: تلك التي تقف حياتها على تربية بنيها.
س: من أحب رجال التاريخ لديك؟
ج: كلهم من أبغض الناس إلي.
س: ومن أحب بطلات الروايات إليك؟
ج: ثلاث أو أربع من نساء شكسبير.
س: ومن أحب الرسامين إليك؟
ج: نحو عشرين ولكن حسب اليوم والساعة.
س: ومن أحب الموسيقيين إليك؟
ج: جان سباسطيان بج.
س: ما هي الخلة التي تفضلها في الرجل؟
ج: سمو الخلق.
س: وفي المرأة؟ ج: الخلة نفسها.
س: وما أحب الفضائل إليك؟ ج: الإخلاص.
س: وأحب الأعمال؟ ج: الاختراع.
س: ماذا تود أن تكون! ج: هذا سؤال غريب.
س: ما هي أبرز مزاياك؟
ج: أرجو أن تسأل عنها خصومي.
س: ماذا يرضيك من أصدقائك؟ ج: الأمانة.
س: ما أظهر عيوبك؟
ج: أرجو أن تسأل عنها أصدقائي.
س: أي عمل تفضله على غيره؟
ج: ذاك الذي يثير حماستي ويسرني.
س: أي الألوان أحب إليك؟
ج: كلها مجتمعة، أو كل على حدة.
س: وأحب الأزاهير؟
ج: كلها، أو كل منها في فصله الخاص.
س: ومن أحب الكتاب إليك؟
ج: أولئك الذين ساعدوني على فهم العالم.
س: ومن أحب الشعراء إليك؟
ج: أولئك الذين لم أطلع على تاريخ حياتهم.
س: وأحب الأسماء إليك؟
ج: نصف أسماء التقويم العام.
س: وما أبغض الأشياء عندك؟ ج: البلاهة.
س: وما أهم الأعمال الحربية في نظرك؟ ج: فردان.
س: ماذا تريد أن تملك من مواهب الطبيعة؟
ج: تلك التي لا أملكها ولا أعلم ما هي.
س: كيف تشتهي أن تموت؟ ج: فجأة.
س: ما هي حالتك الروحية الحاضرة؟
ج: لا تسعها المجلدات.
توزيع السكان في الشرق الأوسط
ننشر فيما يلي جدولا بتوزيع السكان في الشرق الأوسط نقلا عن تقرير الأمم المتحدة عن الاقتصاد العالمي:
محمية عدن - المساحة 272 ألف كيلو متر مربع. السكان 650 ألفا. كثافة السكان 2 بالكيلومتر المربع.
أفغانستان - المساحة 650 ألف. السكان 12 مليونا. الكثافة 18.
المملكة العربية السعودية - المساحة 1546 ألف ك. السكان ستة ملايين. الكثافة 4.
قبرص - المساحة 9. السكان 476 ألفا. الكثافة 53.
مصر - المساحة 1000 ك. السكان 20 مليونا و45 ألفا. الكثافة 20.
العراق - المساحة 435. السكان أربعة ملايين و 800 ألفا. الكثافة 11.
إيران - المساحة 1630. السكان 18 مليونا و387 ألفا. الكثافة 11.
الأردن - المساحة 90. السكان 400 ألف. الكثافة 4 بدون اللاجئين.
قطر - المساحة 22، السكان 20 ألفا. الكثافة 1.
الكويت - المساحة 22، السكان 20 ألفا. الكثافة 8.
لبنان - المساحة 10، السكان مليون و238 ألفا. الكثافة 132 بدون اللاجئين.
عمان ومسقط - المساحة 212، والسكان 830 ألفا، الكثافة4.
عمان (تحت نظام المعاهدة) - المساحة 15، السكان 80 ألفا، الكثافة 5.
فلسطين العربية - المساحة 5، السكان 530 ألفا. الكثافة 106 بدون اللاجئين.
السودان المصري - المساحة مليونان و506، السكان سبعة ملايين و588 ألفا، الكثافة 3.
سورية - المساحة 187، السكان ثلاثة ملايين و435 ألفا، الكثافة 18 بدون اللاجئين.
تركيا - المساحة 767. السكان 19 مليونا و623 ألفا، الكثافة 26.
اليمن - المساحة 195، السكان أربعة ملايين و500 ألف، الكثافة 23.