مجلة الرسالة/العدد 160/شعراء الموسم في الميزان
مجلة الرسالة/العدد 160/شعراء الموسم في الميزان
نقد وتحليل
للأديب عباس حسان خضر
- 3 -
ثورة القدر
نظم الأستاذ أحمد محرم في هذه القصيدة قصص الأنبياء المقصوصة في القرآن ليشيع فيها فكرته: ثورة القدر؛ ففي كل من تلك القصص ناس ثار عليهم القدر. وليس فيما قصه (نظما) من جديد سوى أن يخبر عن أولئك الناس بأن الذي نزل بهم هو من ثورة القدر. ولقد حاول، في أبيات، أن يستخلص العبرة فكأن القدر وقف في سبيل توفيقه في ذلك. . . وليته ترك العبرة لتؤخذ من الخبر كما قال في القصيدة:
ما حياة المرء إلا خبر ... فخذ الحكمة من معنى الخبر
على أن قوام ذلك من استخلاص العبرة أو أخذها من الخبر، أن يمزج بأحاسيس الشاعر، ويؤدي إلى أحاسيس الناس فيطربهم، أو يجتذب ارتياحهم، أو ما بين ذلك من درجات التأثير. فماذا في القصيدة من ذلك؟ إليك المطلع تليه قصة آدم وإبليس:
عاصف ما قيل أمسك فازدجر ... زلزل الأقطار واجتاح البشر
هاجه من قبل في مربضه ... طائف ما مسه حتى انفجر
أخذ الخصمين في هبوته ... وهوى غضبان يرمي بالشرر
من طريد أهلكته سجدة ... وشريد غاله شؤم الشجر
ثورة في الأرض من آثارها ... كل يوم ثورة تزجي العبر
شمخ الكبر بهذا فهوى ... وأراد الخلد هذا فدثر
ثورة خاطئة لو لم تقم ... في ظلال العرش ما ثار القدر
تجمح النفس فلا تنفعها ... بينات الأمر من خير وشر
وجلال الحق في صورته ... مظهر العزة في هذى الصور
فاز بالرضوان من أكبره ... فتجافي عن هوان وصغ فترى أن أكثر العناية في قوة الألفاظ وقوة القافية، وهذا موائم لحال المعنى؛ ولكن هذه الأبيات، بل القصور المؤلفة من صخور الكلم وجلاميد القوافي لا تملأ جوانبها روح الشعر، ولقد وصف الشعر في هذا البيت من القصيدة:
ومن الشعر قصور فخمة ... وقبور موحشات وحفر
بما ينطبق على شعره، فهو يقدم الشعر، من حيث الجودة والرداءة إلى القصور الفخمة والقبور الموحشة، فيعبر عن الشعر العالي بالقصور الفخمة وإن كانت غير آهلة!
سرد الشاعر القصص مبيناً فيها مواطن ثورة القدر، وفي جميعها لم يثر القدر إلا على أقوام أبوا إجابة دعوة الرسل وسخروا منهم وأفسدوا في الأرض فكان ما نزل بهم عقاباً لهم على طغيانهم؛ ثم أخذ يصف هذا القدر المعاقب بالظلم والبغي، فيقول:
ينصب الظلم على مخلبه ... ما تمنى من قصور وسرر
وترى البغي على أنيابه ... ناعم الروحات ريان البكر
فكيف يتفق رميه القدر بالظلم والبغي مع ما قدمه قبل ذلك من الإشادة بعدله في صرع المتجبرين العاصين؟!
والشاعر يتحدث في آخر القصيدة عن الشعر وعن موسم الشعر بدون مناسبة للموضوع، ولو كان ثمة مناسبة لكان استطراداً مقبولاً
ولقد أحسن في وصف من أغرقهم الطوفان بقوله:
غمر القوم فهم في جوفه ... فتنة غرقى وكفر مستسر
أمم كالملح ذابت وقرى ... ذهبت كالحلم أو وهم خطر
فقد ألم في هذين البيتين بمعان سرية ودل عليها بأوجز لفظ
لامية نسيم
بي فوق ما بك منهم أيها الطلل ... لك البلى ولي التبريح والعلل
محتك من عاصيات الريح سافية ... وواكف من شآبيب الحيا هطل
أود أن أعرف أين الطلل الذي يخاطبه الأستاذ أحمد نسيم هذه المخاطبة، فما أظن من كان يحبها إلا ساكنة في (عمارة) أو (فيلا) أو في بيت عادي على الأقل. وإذا ارتحلت عن مسكنها فلابد أن يحل محلها من يعمره؛ وهو إذا بكى فلابد من هدمه وبنائه من جديد، فلا الريح السافية تمحوه، ولا واكف المطر يهطل على رسومه. لقد كان الشعراء الأولون يقفون على أطلال حبائبهم، فتملأ نفوسهم تشوقاً وحسرة على ما مضى، فيقولون الشعر فيما يحسون، أما نحن في هذا العصر فلا نقف - بعد زوال عهد الصبابة - إلا على ما تحتويه أدراج المكاتب من الرسائل الغرامية والصور الفوتوغرافية وما إلى ذلك، فمن يقف منا على طلل فإنما يقف على طلل الزمن القديم لا على طلل الأحبة
على أنه مهما يكن من شيء فان الأستاذ نسيم يكاد يبلغ في هذا المعنى مبلغ المجيدين من قدامى الشعراء، وخاصة في قوله:
(لك البلى ولى التبريح والعلل)
والقصيدة ليست في موضوع خاص، وإنما هي (لامية نسيم) أي أن موضوعها ما يقوله نسيم على قافية اللام. . . وهي مع هذا منسجمة المعاني، متآلفة الأجزاء، يزينها البيان، وأبياتها عامرة بالمعاني، منها قوله في وصف المشيب:
قل للمشيب إذا ما لاح مشتعلاً ... ما أنت إلا لظى في القلب مشتعل
إلى أن يقول:
كأنه أحرف بيض يسطرها ... في مفرقي كاتب للعمر مختزل
وأناشدك الشعر أن تقف معي برهة عند هذا القصر الفخم، لا البيت، ولا الطلل الذي وقف عليه الشاعر؛ لنجتلي ما يحتويه من الغرائب، فهذا كاتب يتعبه الحساب: حساب سني العمر الطويلة، فيعمد إلى اختزالها بطريقة غريبة، وهي تسيطر الحروف البيضاء في المفارق
ومن محاسن القصيدة قوله:
شرٌّ من الخطب مثر رحت تحسبه ... أهلاً لغوثك وهو العاجز الوكل
يختال في حلل خز ولو عقلت ... لنسلت نسجها من خزيها الحلل
وكيف يفخر مغتر بحليته ... وصدره من قلادات النهى عطل
شأن الغني الذي يضحي بلا عمل ... شأن الغبي الذي يزري به الكسل
ولكن وصفه لنفسه، بضمير الغائب، في قوله:
كأنه شامخ لا الحزن يوهنه ... ولا يحرك من أركانه الجذل
لا يليق بالشاعر الذي من خصائصه أن يكون مرهف الحس فلا بد أن يطرب ويحرك الجذل من أركانه
اجتماعيات
قصيدة الأستاذ السيد حسن القاياتي، وهي قصيدة قديمة تردد مجالس الأدب بعض أبياتها كقوله:
كأن وساما يعتلي صدر جاهل ... جنى من الأزهار يحمله قبر!!
ويتنادرون بأنه أنشدها المرحوم حافظ بك إبراهيم فلما جاء عند قوله:
لو إن المساعي تكسب المجد لم يلح ... بأوج العلا إلا أنا وأخي البدر
قال له حافظ: أيه يا أخانا. . يورى بأنه البدر
وهي - كسائر شعر القاياتي - نبيلة الأغراض، مركزة المعاني، وكثيراً ما أغار على معانيها لصوص الشعر كأن صاحبها قد أنهبها. . تضيق ألفاظها بمعانيها، فبعض المعاني يعوزه البسط في التأدية مثل قوله:
حبيب إلى الإنسان كل طريفة ... ولو بات في أثناء بردته البدر
فهو في حاجة إلى أن يبين بأن الملازم ممل ولو كان البدر؛ على أن أكثر المعاني يؤديها اللفظ بإيجاز بليغ كقوله:
شمائل غر أصبحت وهي سؤدد ... ويانعة الأثمار أولها زهر
والقاياتي عميق الفكرة، دقيق الالتفات، ولعل هذا هو الذي يجعله ضنيناً بالبسط، فهو يرى أنه أبان بتأديته المعاني بذلك الإيجاز، فالزيادة حشو، وهو يعلو في أسلوبه مترفعاً بالجزالة عن السهولة والتبذل، أنظر إلى قوله:
أًشَفُّ وصال الغانيات ملاحة ... تُلهِّيك بالحسناء ليس لها مهر
فأنك وأنا إذا أردنا أن نعلم ما يقول لابد أن نشحذ الذهن لينفذ إلى عمقه، وهناك نقف على معناه، يقول: ملاحة الحسناء التي لا تتزوجها فلا تدفع لها مهراً أشهى وصال الغانيات وأشده قتلاً للكلف المدلَّه
والقاياتي شاعر مجدد. . من المجددين الحقيقيين لا الذين يرددون كلمة التجديد، ويتحلون بمضغها، فهذه قصيدته قل أن تجد فيها معنى من المعاني العامة، فأكثرها مشابه من خواص المعاني التي لم يسبق إليها كقوله: كأن وساماً يعتلي صدر جاهل ... جنىّ من الأزهار يحمله قبر!
وقوله:
تطالعنا تحت البراقع أوجه ... حسان كما يغري دُجُنَّته الفجر
وقد تناول في القصيدة بعض النواحي الاجتماعية بالنعي والنقد المر كقوله يصف المجالس والمجتمعات:
مجالس حفل بالقبيح كأنها ... مغاني بغايا ملؤها الفحش والهجر
إلى أن يقول في ذلك:
تحياتهم سب الجدود فكاهة ... وكم نيل فيمن يشتهون فتى برر
سباب تهاداه الثغور بواسما ... كأن الذي أهداه بينهم عطر!
وقد صور نوازعه وأحاسيسه في القصيدة تصويراً بارعاً صادقاً والأبيات الآتية تدل على نبل خلقه، وتصور ميول نفسه، قال:
إلى الله أشكو أنني لست واجدا ... سوى لذة من دون تحصيلها العهر
أشف وصال الغنيات ملاحة ... تلهيك بالحسناء ليس لها مهر
إذا أمكنت من ريقها الخمر صاح بي ... نذير الهدى: ما أنت والخمر
أمر بها في الكأس حمراء عذبة ... فأحسبها جمراً وفي كبدي جمر
وفي البيت الأخير يقول أنه يمر بالكأس حمراء عذبة، فإذا كان يشهدها حمراء فكيف علم عذوبتها؟!
قد يباح للشاعر أن يتردد ويتناقض في قصائد من شعره لاختلاف الظروف التي تحيط بمشاعره، فان للشاعر من ذلك ما ليس للعالم الباحث؛ ولكن لا يجوز له أن يتردد أو يتناقض في قصيدة واحدة، فكيف يجمع شاعرنا بين قوله:
كفى ضيعة للحسن خدر يصونه ... أرى الطيب كل الطيب أن يهتك الخدر
وقوله:
كناسكم يأيها الغيد أنني ... ضمنت لكم أن ينهب اللؤلؤ النثر
هو العار فليقن الحياء وإنه ... لكالنحر للعشاق أن يكشف النحر
وفي البيت التالي مغالطة: يقولون إن الراح للفكر صيقل ... وربك ما في الراح عقل ولا فكر
فإن خلو الراح من العقل والفكر لا يمنع من أن تصقل الفكر، وهناك كثير من الأشياء تصقل الفكر وليس لها عقل ولا فكر
الشباب
والأستاذ حسين شفيق المصري لا يذكر الشباب إلا بالهوى والشراب كأن الشباب ليس فيه ما يذكر وما يتحسر عليه إلا الأوانس والحميا، فهو يقول في المطلع:
تذكر بعد أن شاب الشبابا ... فأنَّ وقد دعاه فما أجابا
وشاقته الأوانس والحميا ... فود من التشوق لو تصابى
وليس في القصيدة ذكر للشباب بغير اللهو والمجون، فهي لا تعني الشباب إلا بما فيه من التماجن، أما ما يلابس الشباب من نواحي الجد فلا أثر له فيها
والقصيدة عليها مسحة من الجودة، وفيها أبيات مطربة كقوله في وصف الكأس والنديم:
أيا حزناً عليَّ ولست أنسى ... ليالي كنت أحسوها شرابا
ينادمني غضيض الطرف صاح ... ذكي يستبيك إذا تغابى
يميل بكأسه يسقيك منها ... صفاء بعد أن رشف الحبابا
فلا أدري أكانت من رحيق ... كنفح الطيب أم كانت رضابا
سحرت وهل شرابك غير سحر ... وضوء الشمس بين يديك ذابا
حنانك أَبق من عقلي قليلاً ... لأعلم حين تسألني الجوابا
وهذا في الحق إبداع وفي قوله: (ذكي يستبيك إذا تغابى) جمال يستبيك
وشعر الأستاذ حسين شفيق خفيف الظل، تشييع فيه روح الفكاهة. ويظهر أن هذه الروح تلازمه حتى أنك تجدها في التحسر على سالف الشباب، وكم هو ظريف في قوله:
ومن يكتم حساب سنيه يوماً ... فصفحة وجهه تبدي الحسابا
كأن صفحة الوجه (عداد) للسنين. . .
وهو في هذا البيت:
ولولا أن يقال دهاه مس ... فخولط ما تأبيت الخضابا
لا يأبى الخضاب إلا خشية اللوم، أي أن الخضاب عنده إن لم يكن يوده فهو أمر لا غبار عليه، ولكنه في البيت التالي:
ومن ظن الشباب صبيغ شعر ... فان الصقر قد أمسى غرابا
يسخر من صبغ الشعر، فيقول أن صبغ الشعر لا يجتلب الشباب، وإنما يشوه، كما يمسخ الصقر غرابا إذا صبغ بالسواد، والخضاب والصبغ من قبيل واحد، فودادته الخضاب في البيت الأول لا تتفق من السخرية من صبغ الشعر في البيت الثاني
وقد تعارف الناس على أن شارة الحداد السواد، ولكنه يقول:
اتخذت بياض رأسي لي حدادا ... على عمر الشباب فوا شبابا
فكيف يتخذ البياض حدادا؟
غريب في باريس
ليس يكفي هذا العنوان وعِلْمُ الناس أن الدكتور زكي مبارك قضى فترة من الزمن في باريس يطلب العلم في إحدى جامعاتها، لأن تصف هذه القصيدة غريباً في باريس، بل لابد أن تفي القصيدة نفسها بهذا الغرض، لابد أن تصف غريباً وتصور نوازعه وحنينه إلى وطنه، ولابد أن يكون هذا الوصف ملابساً لباريس مشتملاً على خصائصها. أما عن الشطر الأول فقد فعل وأحسن، وإن كان لم يُجد الإجادة التي تنبغي للدكتور زكي مبارك؛ تألم من الغربة فقال:
يا جنة الخلد كيف يشقى ... في ظلك النازح الغريب
الناس من لهوهم نشاوى ... ودمعه دافق صبيب
يقتات أشجانه وحيداً ... فلا صديق ولا قريب
أقصى أمانيه حين يمسي ... أن يهج الخفق والوجيب
وهذه الأبيات أحسن ما في القصيدة
وحن إلى وطنه فقال:
مغاني النيل كيف أقصت ... ربيب أزهارك الخطوب
وكيف ألقينه بأرض ... أصح أحلامها كذوب
وصور نوازعه إلى المجد الذي وقد اغترب من أجله فقال:
يسدد السهم ليس يدري ... أيخطئ السهم أم يصيب يطارد المجد في زمان ... إقباله غادر لعوب
الشهم من ناسه شريد ... والحر من أهله غريب
وهذه الأبيات - وإن كانت عادية - فيها روح من يطارد المجد
وأما باريس، فلها الله باريس! كل ما أثنى به عنها قوله في المطلع: (يا جنة الخلد) وقوله بعد ما ذكر أنه ألقى بأرض أصح أحلامها كذوب:
أديم أجوائها سواد ... فلا شروق ولا غروب
وحب غاداتها موات ... فلا سكون ولا هبوب
أكل ما يقال عن باريس أن الضباب يملأ أجوائها وأن حب غاداتها موات؟ وهل تعد هذه الأشياء من خصائص باريس التي تميزها من غيرها؟ أو لا يصح أن يطلق على القصيدة بدلاً من (غريب في باريس): غريب في أي بلد من بلاد الله التي يصح أن تشبه بجنة الخلد، ويكثر فيها الضباب ويكون حب غاداتها مواتاً. .؟
ألا إن الغريب في باريس يقول قصيدة لم يقلها بعد الدكتور زكي مبارك
ثلاثة شعراء
هم الأساتذة: سيد إبراهيم، عزيز بشاي، كامل كيلاني. أنشد كل منهم قصيدة كنا نود لو أنشأ أو أختار من شعره غيرها تكون أدنى إلى الغاية المرجوة من الموسم، فالناس يبتغون من موسم محتفل له شعراً يشعرهم بجزالته وعلو معانيه وسمو أخيلته أن للموسم خطراً. . . أما الأول والثاني فكان قولهما تافهاً: معان عامة وأفكار عادية وأسلوب خال من القوالب والتعبيرات الشعرية مثل قول الأول يناجي ولده:
جذلان تفرح لو يز ... يد على نصيبك درهم
وقول الثاني يصف حال الأغنياء:
لا يملؤون بمليم عقولهم ... ويملؤون بطوناً بالجنيهات
وما إلى هذا مما لا نطيل بذكره لعدم فائدته. وإنه لخير للأستاذ إبراهيم أن يقتصر على خطه الجميل ويدع الشعر للشعراء
أما الثالث وهو الأستاذ كامل كيلاني فقد ألقى قصيدته (الباز والقبرة) وهي تحكي أن (بازاً) اصطاد (قبرة) فجاءه (لقلق) يأخذ عليه استبداده بالقبرة الضعيفة، فقال له الباز: وأنت أيضا تصطاد الضفدع الضعيف فهلا تركته كما تريد مني أن أدع القبرة. ثم علق الأستاذ على الحكاية بعد أن ساقها نظما بقوله:
كم خطيب على المكا ... رم قد حث معشره
إن رأى ناكباً عن الخي ... ر لحاه وعيره
هفوات الورى يرا ... ها ذنوباً مكبره
ثم يلقي ذنوبه ... هفوات مصغره
مثل هذا منافق ... جعل النصح متجره
نصحه كله خدا ... ع وغش وثرثره
وموضع قصيدة مثل هذه كتاب من كتب الأطفال، لا موسم الشعر؛ وأسلوبها سليم، ونظمها طبيعي لا تكلف فيا أما نقدها من حيث الموضوع فمن اختصاص أهل العلم بتربية الأطفال، فلا نقول فيما لا نعلم
عباس حسان خضر