مجلة الرسالة/العدد 271/يا أيها الطفل
مجلة الرسالة/العدد 271/يا أيها الطفل
يا أيُّها الطِّفلُ أَنْتَ أُغْنِيَةُ ... غَنّى بها الدَّهرُ في مَجاَهِيلِ
الشَّدْوُ من نَاظِرَيْكَ أَسمَعُهُ ... يُتْبِع ترتيلَه بتَرْتِيلِ
وَالّلحْنُ من لَفْتَتَيْكَ مُنْطلقْ ... بنْساَبُ حُرًّا بغير تَكبِيلِ
يا أَيُّها الطِّفلُ، أنت أُمنيةُ ... وأنت نَبْضٌ في مُهِجَة الزَّمنْ
كَيْفَ تَرَاني وَكيفْ تَسمعُني ... أجْمَعَ ما في الحياَةِ في قَرَنِ
وكلُّ لحنٍ مما بَعَثتَ به ... طِفلٌ بِحسّ الوجودِ جِدُّ غَنِي
يا أيُّها الطفلُ، أنت خاطرةٌ ... من قبلُ لاحَتْ في خاطِرِ الأبَدِ!
دَعَا بها اللفظُ وهي سَانحةٌ ... فَحُوصرَتْ بين ذلك الْجَسدِ
قد قالَكَ الكونُ قِيلةً عجباً ... في لَفْظةٍ فَرْدَةٍ وَلم يَزِدِ!
(دماص)
العوضي الوك