مجلة الرسالة/العدد 280/كتاب المبشرين
مجلة الرسالة/العدد 280/كتاب المبشرين
أغلاطه اللغوية
لأستاذ جليل
كتاب (المبشرين) أغلاطه في اللغة وغير اللغة - يا أخا العرب - كثيرة. وهذا نموذج من تخليطه اللغوي:
1 - في الصفحة (471): (أهل المدينة القربى من الفتيل)
قالت: قالت العربية: الأقرب، ولم تقل في مؤنثه القربى كما لم تقل في الأظرف والأكرم والإشراف: الظرفي والكرمي والشرفي، وهذا باب مرجعه السماع. وإذا جاءت في (أفعل التفضيل) أل غابت من. قال المفصل: (وتعتوره حالتان متضادتان لزوم التنكير عند مصاحبة من، ولزوم التعريف عند مفارقتها) وبيت الأعشى:
ولست بالأكثر منهم حصى ... وإنما العزة للكاثر
قال فيه شارح الكافية: (من، فيه ليست تفضيلية بل للتبعيض أي لست من بينهم بالأكثر حصى كما تقول مثلاً: أريد شخصاً من قريش أفضل من عيسى (عليه السلام) فيقال: محمد (عليه السلام) الأفضل من قريش، أي هو أفضل من عيسى من بين قريش) وقال صاحب (الخصائص) وشارح (المفصل) في البيت مثل ذلك
2 - في الصفحة (435): (واستنزلهم على حكم يهودي خائن متمسلم، اسمه سعد بن معاذ) وجاءت (متمسلم) في الصفحة (365) أيضاً
قلت: لا يقال: تمسلم الرجل أي أسلم أو انتحل الإسلام ظاهراً إن كان كتاب المبشرين قصد هذا المعنى. وتمسلم في العربية معناه تسمى بمسلم ففي (القاموس المحيط): (ويقال: كان يسمى محمداً ثم تمسلم أي تسمى بمسلم) وأسلم من هداه الله وتسلّم: دان بدين العدل والمساواة. قال (لسان العرب): (كان فلان كافراً ثم تسلم أي أسلم، وكان كافراً ثم هو اليوم مسلمة يا هذا)
3 - في الصفحة (397): (أشد أذى لهم وأبلغ نكاية عليهم)
قلت: يقال: نكى فيه ونكاه لا نكى عليه، والأقوال العربية وكتب اللغة كلها تخطئ المبشرين. قال (الصحاح): نكيت في العدو نكاية إذا قتلت فيهم وجرحت، قال أبو النجم: (ننكى العدا ونكرم الأضيافا) وفي النهاية: أو ينكى لك عدواً، ومثل ذلك في اللسان والتاج والأساس والمصباح، وقد يهمز، لغة فيه
4 - في الصفحة (21): (ثم أبادهم بنو إسرائيل عن بكرة أبيهم) وفي الصفحة (410): (وإهلاك أهل قرية عن بكرة أبيهم)
قلت: ليس لكلام المبشرين معنى وأصل هذا القول: (عن بكرة أبيهم) مثل، والأمثال لا تغير، وقد ذكرته كتب الأدب واللغة وأوضحته، قال (مجمع الأمثال): (جاءوا على بكرة أبيهم، قال أو عبيد: أي جاءوا جميعاً لم يتخلف منهم أحد، وليس هناك بكرة في الحقيقة. وقال غيره: البكرة تأنيث البكر وهو الفتى من الإبل، يصفهم بالقلة أي جاءوا بحيث تحملهم بكرة أبيهم قلة. وقال بعضهم: البكرة ههنا التي يستقى عليها أي جاءوا بعضهم على أثر بعض كدوران البكرة على نسق واحد. وقال قوم: أرادوا بالبكرة الطريقة كأنهم قالوا: جاءوا على طريقة أبيهم أي يتقيلون أثره. وقال ابن الأعرابي: البكرة جماعة الناس يقال جاءوا على بكرتهم وبكرة أبيهم أي بجمعهم. فقلت: فعلى قول ابن الأعرابي يكون علي في المثل بمعنى مع أي جاءوا مع جماعة أبيهم أي مع قبيلته؛ ويجوز أن يكون على من صلة معنى الكلام أي جاءوا مشتملين على قبيلة أبيهم. هذا هو الأصل ثم يستعمل في اجتماع القوم وإن لم يكونوا من نسب واحد. ويجوز أن يراد البكرة التي يستقى عليها وهي إذا كانت لأبيهم اجتمعوا عليها مستقين لا يمنعهم عنها أحد، فشبه اجتماع القوم في المجيء باجتماع أولئك على بكرة أبيهم)
وأورد المثل الصحاح واللسان والأساس والتاج من المعجمات، وكتاب (جمهرة الأمثال) لأبي هلال العسكري، وكتاب غاية الأرب في معاني ما يجري على ألسنة العامة في أمثالهم ومحاوراتهم من كلام العرب للمفضل بن سلمة، وروت هذه المصنفات بعض ما كتبه الميداني في شرح المثل.
5 - في الصفحة (160): (إلى أمر جسداني فقط) وفي الصفحة (203): (بملاذ جسدانية)
قلت: النسبة إلى الجسد جسدي، وإذا كانت العربية لم تجز الجسمانيات - كما قال أبن أبي الحديد في شرح النهج - وفيها الجسمان بمعنى الجسم فيكف يكون حالها مع الجسداني والجسدانية؟ وليس الجسداني نسبة شاذة كما قال صاحب (أقرب الموارد) بل هي خطأ، وجريدة الشاذ الطويلة في باب النسبة معروفة. . .
6 - في الصفحة (294): (لكثرة ما انتشب بينهم من الحروب مهدوا)
قلت: انتشب مطاوع أنشب أي اعتلق، وأنشبه هو فيه أي أعلقه فأنشب، وأنشب البازي مخاليبه في الأخيذة. وانتشب حطباً جمعه، وانتشب طعاماً لمه، ذلك ما قالته العربية، ولم تقل: أنشبوا فيهم الحرب فانتشبت. . . وقد جاء في اللغة وهو من المجاز - ناشبه الحرب أي نابذه، ونشبت الحرب بينهم نشوباً اشتبكت.
7 - في الصفحة (232): (لا يحل فيه صيد الوحش ولا قنص الطير ولا اختضاد الشجر)
قلت: في اللسان والتاج: (اختضد البعير أخذه من الإبل وهو صعب لم يذلل فحطمه ليذل وركبه، حكاها اللحياني، وقال الفارسي: إنما هو اختصر) وقالت اللغة: خضد الشجر وخضده أي قطع شوكه، وخضد العود أي ثناه فانخضد وتخضد وسدر مخضود ومخضد وخضيد، وفي الحديث في شجر المدينة: حرمتها أن تعضد أو تخضد. ومن حديث الدعاء: تقطع به دابرهم وتخضد به شوكتهم. وهذا مجاز
8 - في الصفحة (358): (تذييل على الثلاثة فصول الأولى من المقالة) ومثل ذلك في الصفحة 476
قلت: أخطأ المبشرون في (الثلاثة فصول) قال شارح المفصل: (فالطريق فيه أن تعرف المضاف إليه بأن تدخل فيه الألف واللام ثم تضيف إليه العدد فيتعرف بالإضافة على قياس غلام الرجل) وفي (أدب الكتاب): (تقول: ما فعلت ثلاثة الأثواب ولا يجوز العشرة أثواب) قال ذو الرمة وروي الشاهد المخصص وشرح المفصل:
أمنزلتي ميَّ سلام عليكما ... هل الأزمن اللاتي مضين رواجع
ولا يرجع التسليم أو يكشف العمى ... ثلاث الأثافي والرسوم البلاقع
وقال الفرزدق وهو في شرح المفصل:
مازال مذ عقدت يداه إزاره ... يسمو فأدرك خمسة الأشبار
وقد قالوا: (الثلاثةُ الكُتب) والكتب وصف كما في أدب الكتاب و (الثلاثة الكتبِ) شبهوا ذلك بالحسن الوجه كما في المخصص، وهذا شاذ، وعند الكوفيين قياس كما قال الرضي. و (الثلاثة كتباً) ناصبين على التمييز كما في شرح الكافية.
9 - في الصفحة (382): (حتى نجعت فيهم هذه الأكذوبة) ومثله في الصفحة (387)
قلت: هذا الكلام خطأ إذ لم يستعمل الفعل (نجع) في العربية لشئون الشر وأمور الضر، وأصل الفعل وحقيقته يوضحان معناه. قالت اللغة: نجع الطعام في الإنسان: هنأ أكله أو تبينت تنميته واستمرأه وصلح عليه. ونجع فيه الدواء: نفعه وعمل فيه. ونجع في الدابة العلف، وماء ناجع ونجيع إذا كان مريئاً، وماء نجوع كما يقال: ماء نمير، والنجعة طلب الكلأ ومساقط الغيث وقال الأعشى:
لو أطعموا المن والسلوى مكانهم ... ما أبصر الناس طعما فيهم نجعا
ومن المجاز: نجع فيه الوعظ والنصح والخطاب وانتجعت فلاناً أي طلبت معروفه. وفي المقامات الحريرية: فناشدناه أن يعود، وأسنينا له الوعود. فلا وأبيك ما رجع، ولا الترغيب له نجع
10 - في الصفحة (126) ما كان يجهل ما لزخرف الخطابة من فعل السحر وسلب الألباب فلذلك لم يهمل شيئاً من بهرج البيان وزخرف الخطابة فيما ادعاه من الوحي)
قلت: أرادوا أن ينجدوا فغاروا، قصدوا ببهرج البيان زينة البيان أو حسنه أو جماله (وهو ما يعنيه الأصل الإنكليزي وما تدل عليه العبارات قبله وبعده) والبهرج في العربية هو الرديء قال الأساس: كلام بهرج وعمل بهرج وكذلك كل موصوف بالرداءة. وفي اللسان: (واللفظة معربة وقيل: هي كلمة هندية أصلها نبهلة وهو الرديء نقلت إلى الفارسية فقيل: نبهرة ثم عربت فقيل: بهرج، ومكان بهرج غير حمي، وقد بهرج فتبهرج. ومثل ذلك في الجمهرة والنهاية والتاج. وقول (أقرب الموارد): (تبهرجت المرأة تزينت) - خطأ، والأصل الصحيح تبرجت (وتبرجت المرأة تبرجاً أظهرت زينتها ومحاسنها للرجال) كما في التاج. وفي (الكتاب) الذي جاء يهدي الناس ويهذبهم: (ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى)
11 - في الصفحة (256): (مدعاة إلى الشك معثرة للضعفاء).
قلت: قول المبشرين معثرة - خطأ، ولهم في العربية المزلة والمضلة والمزلفة، وقد أرادوا أن يقيسوا فوقعوا في العاثور وفي تاريخ بغداد أن بعضهم: (طلب النحو فذهب يقيس فلم يجيء فقال: قلب وقلوب، وكلب وكلوب، فقيل له: كلب وكلاب).
12 - في الصفحة (95) (يؤيد الأحكام الشفاهية)
قلت: في (الكتاب): (اعلم أنك إذا أضفت (نسبت) إلى جمع أبداً فإنك توقع الإضافة على واحده الذي كسر عليه، فإذا لم يكن له واحد لم تجاوزه حتى تعلم) فالنسبة إلى الشفاه شفيّ أو شفهي أو شفوي، وقد أنكر الأخير الجوهري، وأثبتها الأزهري. وتجمع الشفة على شفاه وشفوات وكلمته مشافهة ومشافاة) كما في المصباح
13 - في الصفحة (432): (أو أن يرجع إليها منشد)
قلت: مقصود الكتاب يقتضي الناشد، وفي أكثر كتب الأدب واللغة، الناشد الطالب والمنشد المعرّف. قال التبريزي في شرح المعلقات: (يقال: نشدت الضالة إذا طلبتها وأنشدتها إذا عرفتها) ومثل ذلك في الصحاح والأساس والنهاية، وروي الأساس والجمهرة (والبيت للمثقب العبدي):
يصيخ للنبأة أسماعه ... إصاخة الناشد للمنشد
وفي اللسان: (قال أبو عبيد: المنشد المعرف، والناشد هو الطالب. ومما يبين لك أن الناشد هو الطالب حديث النبي (ﷺ) حين سمع رجلاً يَنشد ضالة في المسجد فقال: (يا أيها الناشد، غيرك الواجد) معناه لا وجدت. وقال ذلك تأديباً له حيث طلب ضالته في المسجد. وفي (التاج): وقال كراع في المجرد وابن القطاع في الأفعال، وأنشدتها بالألف: عرفتها لا غير
14 - في الصفحة (235): (وكادت مذاهبهم (أي القرامطة الباطنية) تقلب الإسلام ظهراً لبطن)
قلت: شرّقت هذه الجملة وغرّب مقصودهم. قال الميداني في (مجمع الأمثال): قلب الأمر ظهراً لبطن، يضرب في حسن التدبير، واللام في (لبطن) بمعنى على، ونصب ظهراً على البدل أي قلب ظهر الأمر على بطنه حتى علم ما فيه) وفي اللسان والتاج والمصباح: قلب الشيء ظهراً لبطن: اختبره. وفي الأساس: ومن المجاز: قلبت الأمر ظهراً لبطن، وضربوا الحديث ظهراً لبطن، قال عمر بن أبي ربيعة:
وضربنا الحديث ظهراً لبطن ... وأتينا من أمرنا ما اشتهينا
وفي النهاية: وفي حديث معاوية لما احتضر وكان يقلب على فراشه فقال: إنكم لتقلبون حوّلا قلبا إن وَقي كبة النار: أي رجلاً عارفاً بالأمور حتى ركب الصعب والذلول، وقلبها ظهراً لبطن. وكان حسن التقلب. وفي (نجعة الرائد) للشيخ اليازجي في فصل في الفحص والاختبار: واستقصيت في التنقير، وتقصيت في التفتيش، وقلبت الأمر ظهراً لبطن
15 - في الصفحة (25): وجه النجاشي جيشاً إلى اليمن لينقذ من فيه من النصارى من اضطهاد ملكهم الملقب بذي النواس وكان يهودياً)
قلت: الملك المقصود في هذا الخبر يقال له ذو نواس (لا ذو النواس ولا أبو النواس. . .) وقد ذكرت ذلك كتب التفسير والتاريخ والأدب واللغة، قال الكشاف في (قتل أصحاب الأخدود): فسار إليهم ذو نواس اليهودي بجنود من حمير فخيرهم بين النار واليهودية فأبوا فأحرق منهم أثنى عشر ألفاً في الأخاديد. وفي خزانة البغدادي، قيل: إن خلفا الأحمر كان له ولاء في اليمن، وكان أميل الناس إلى أبي نواس فقال له يوماً: أنت من اليمن، فتكنَّ باسم ملك من ملوكهم الإذواء، فاختار ذا نواس، فكناه أبا نواس بحذف صدره، وغلبت عليه. وفي (الجمهرة) النوس مصدر ناس ينوس نَوسا وهو الاضطراب وبه سمي ذو نواس ملك من ملوك حمير لذؤابتين كانتا تنوسان على ظهره
قلت: قد يكون لكلمة نواس في الحميرية غير هذا المعنى
16 - في الصفحة (37): إذ بين هاتين الأمتين عظيم مشابهة. وفي الصفحة (53): فكان لقريش شديد انصباب عليها
قلت: إضافة الصفة إلى موصوفها خطأ، قال شارح المفصل: الصفة والموصوف شيء واحد لأنهما لعين واحدة، فإن كانت الصفة والموصوف شيئاً واحداً لم يجز إضافة أحدهما إلى الآخر.
وقد ورد عنهم ألفاظ ظاهرها من إضافة الموصوف إلى الصفة والصفة إلى موصوفها والتأويل فيها على غير ذلك. وقال الدماميني: اعلم إن إضافة الموصوف إلى صفته والصفة إلى موصوفها لا تنقاس
وقال الشيخ عبد الله البستاني (رحمه الله): لا يجوز أن يضاف اسم إلى مرادفه ولا موصوف إلى صفته ولا صفة إلى موصوفها لأن الغرض من الإضافة المعنوية التعريف أو التخصيص ولا يتعرف الشيء بنفسه، ولا يتخصص بها، فإن سمع عن العرب الخلص ما يوهم شيئاً من ذلك أول وقيل: إنه شاذ لا يقاس عليه؛ وإن سمع عن المتأخرين حكم عليه بأنه غلط لا يجوز استعماله
17 - في الصفحة (401): كان قد نفى الأعجاز عن القرآن تضميناً في مواضع متعددة من الكتاب نفسه
قلت: أخطئوا في قولهم (تضميناً) حسب قصدهم المتعسف والحال يقتضي - كما يريدون - لفظة الالماع أو التلميح أو التلويح أو الإيماء وما ضارع ذلك. ففي اللسان ضمَّن الشيء الشيء أودعه إياه كما تودع الوعاء المتاع والميت القبر وقد تضمنه هو. ومثل ذلك في الجمهرة والصحاح والأساس والتاج والمصباح
18 - في الصفحة (91): وحذره ما يحيق به وبقومه من التهالك إذا لم يكف عما هو فيه
قلت: التهالك في الجملة خطأ، وللمبشرين في العربية الهلك والهلاك والتهلكة والمهلكة والإنهاك والإهتلاك. وقد أوضح (الأساس) معاني التهالك: تهالك على الشيء إذا أشتد حرصه وشرهه، وأنا متهالك في مودتك، وتهالكت في هذا الأمر إذا كنت مجداً فيه مستعجلاً، ومر بتهالك في عدْوه: يجد، وتهالك على الفراش تساقط عليه، وتهالكت في مشيتها: تفّيأت وتكسرت. ومثل ذلك مفرَّقا في الصحاح والنهاية ومفردات الراغب والجمهرة واللسان والتاج وشرح المفضليات لأبي القاسم الأنباري
19 - في الصفحة (342): أن الشيعة يجعلون عليا ندا لمحمد، والسنية ينكرون أن علياً أو واحداً من الأنبياء كائنا من كان يمكن أن يكون ندا لمحمد
قلت: الند المثل المخالف، وقد اجتزأ بعض كتب اللغة بقوله: الند المثل وهو في الكتاب الكريم والحديث والأقوال العربية النظير المناوئ. قال الكشاف فلا تجعلوا لله أنداداً: الند المثل ولا يقال إلا للمثل المخالف المناوئ، قال جرير:
أتيماً تجعلون إلى ندا ... وما تيم لدي حسب نديد
وناددت الرجل خالفته ونافرته من ند ندوداً إذا نفر وقال في (الفائق): الند والنديدة مثل الشيء الذي يضاده في أموره ويناده أي يخالفه. وفي الحديث في كتابه لأكيدر: وخلع الأنداد والأصنام، وذكرت النهاية قول الفائق في الند. وقال اللسان والتاج والمصباح مقال الكشاف. وقال لبيد (والبيت في الجمهرة والصحاح واللسان والتاج): لكيلا يكون السندري نديدتي ... وأجعل أقواماً عموماً عماعما
وأما قول (سال) إن الشيعة يجعلون علياً نظيراً لمحمد فمن خلط العربانيين فالشيعة فِرق لا يعلم عددها إلا الله والإمامية منها ثلاث وسبعون فرقة كما يقول الرازي في رسالته (اعتقادات فرق المسلمين) وإن عني سال بالشيعة إخواننا الإمامية أصحاب الانتظار فقولهم وقول إخواننا الجماعية في سيد الوجود (صلوات الله وسلامة عليه) واحد. وقد أوضح ذلك علامتنا الكبير (الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء) في مؤلفاته)
الإسكندرية
- * *