مجلة الرسالة/العدد 386/المسرح والسينما

مجلة الرسالة/العدد 386/المسرح والسينما

مجلة الرسالة - العدد 386
المسرح والسينما
ملاحظات: بتاريخ: 25 - 11 - 1940



في الفرقة القومية

تسنى لي أن أستمع إلى الألحان التي وضعها الأستاذ عباس يونس لرواية القضاء والقدر فقلت: كيف لم تتح الفرقة القومية من قبل لهذا الشاب أن يبرز هذه الكفاية الموءودة بعد ما انتهى إلى أن تأريخه الموسيقى يشهد له بالتفوق

إن العمق في الموسيقى يحببها إلى ذوى الأفئدة النابضة من الناس، ولسنا نقصد بالعمق عمق المستنقع الراكد العفن، ولكنا نعني به عمق المحيط وعمق الفجر وعمق الليل، فمن الناس من يعجب بائتلاق في راد الضحى، وهو لا يدرك الجمال الخافت في اهتزاز السحر بين جوانح الظلماء

وعباس يونس فنان عميق أتمنى أن يستمع إليه الصديق الأستاذ عزيز أحمد فهمي فهو أقدر مني على تحليل فنه وعلى التسرب بإحساسه إلى أغوار موسيقاه. وليس يسعني هنا إلا أن أحمد للأستاذ الشاعر خليل مطران بك الأخذ بيد هذا المغني راجياً كل الرجاء وملحاً كل الإلحاح في إعطائه الفرص الكافية لإظهار مواهبه الغريزة فقد تجمع له الإلهام والطبيعة الفنية والأداة

السينما المحلية

كثرت في هذه الأيام الأفلام المصرية التي في سبيلها إلى الظهور، فشركة تلحمي تعد فلم (انتصار الشباب) لفريد الأطرش وإسمهان. وستديو لاما يعمل في فلم (صلاح الدين الأيوبي) وآسيا داغر وتوجو مزارحي وكثيرون غيرهما يواصلون العمل في أفلام عديدة تتراوح بين القوة والضعف. وإنا لنكبر هذه الروح التي تحفز أصحاب الشركات إلى الإنتاج، وخاصة في حالة الحرب؛ ولكنا نأسف كل الأسف حين نصطدم بحقيقة مؤلمة، وهي أنهم ينتجون لأن السينما صناعة رابحة تدر عليهم من المال ما ينسيهم جلال الفن السينمي ودقته؛ فتخرج أفلامهم إلى الناس عرجاء مشوهة، ولو توخوا العناية لخدموا الفن وخدموا أنفسهم، وإنا لفي انتظار المشاهدة. . .

عند بديعة أقامت السيدة (بديعة مصابنى) حفلة للصحافيين كعادتها السنوية عرضت فيها فرقتها مجهوداً طيباً من تمثيل ورقص وغناء وقد دلت بذلك على مقدار ما بذلته من تضحية لإقامة المسرح الدائر ولاستكمال عناصر فنية قوية يرجع إليها نجاحها الدائم.

أخبار هوليود

  • سيظهر الممثل نلسن أيدي في ثلاثة أفلام موسيقية كبيرة، وهي: (قرصان النيومون)، (تزوجت ملاكاً)، بعد ما صادف نجاحاً منقطع النظير في فلم (بالاليكا)
  • سيعود الكوكب شارلز وونجر في فلم (نيلي كيلي الصغيرة)، وهذا الفلم من إنتاج آرثر فريد منتج فلم (مائة فتاة وميكي واحد)، ومن إخراج نورمان نورج. وسيشترك في هذا الفلم جودي جارلاند والكوكب الراقص جورج مارفي الذي سنراه قريباً في (أنشودة برودواي لعام 1940) ودوجلاس ماكفيل كوكب قصة (مائة فتاة وميكي واحد)
  • يسرنا أن نزف إلى رواد السينما نبأ رجوع النجمة هيلين جيروم إيدي إلى حلبة العمل؛ وهي صاحبة الشهرة الواسعة أيام السينما الصامتة فستظهر في رواية

عبد الرحمن الخميسي