مجلة الرسالة/العدد 474/مطالعات في الأدب الغربي
مجلة الرسالة/العدد 474/مطالعات في الأدب الغربي
مقدمة في الفن
لأسكار وايلد
بقلم الأستاذ علي كمال
(أسكار وايلد أعظم من أن يعرف بغير ما كتب. وقصته
العظيمة التي اشتهر بها تعتبر سفراً فنياً عظيماً،
ومقدمتها القصيرة تلخص نظرات هذا الفنان في الفن، وهي
تضع قواعد جديدة في النقد الفني لا تسر المحافظتين من
أصحاب المدرسة الأخلاقية في النقد)
الفنان هو خالق الأشياء الجميلة
إظهار الفن وحجب الفنان هما غرض الفن
الناقد هو الذي يستطيع أن ينقل إلى صورة أخرى أو مادة أخرى تأثراته بالأشياء الجميلة
إن الذين يجدون معاني قبيحة في الأشياء الجميلة، إنما هم فاسدون مجردون عن الجمال
لطائفة مختارة تعني الأشياء الجميلة الجمال فقط
ليس هناك كتاب أخلاقي أو غير أخلاقي. الكتب إما أن تكتب كتابة جيدة أو رديئة، وهذا كل شيء
كره القرن التاسع للواقعية هو غيظ (كالبان) لرؤيته وجهه في الزجاج
وكره القرن التاسع عشر للرومانتيقية هو غيظ (كالبان) لعدم رؤيته وجهه في الزجاج
حياة الرجل الأخلاقية تكون جزءاً من مادة الفنان، غير أن أخلاق الفن تتألف من الاستعمال التام المادة ناقصة
ما من فنان يرغب في برهنة أي شيء. كل شيء تمكن البرهنة عليه حتى الأشياء الصادقة
ليس للفنان عواطف أخلاقية. والعاطفة الأخلاقية في فنان تأنق في الأسلوب لا يغفر له لا يمرض الفنان أبداً. الفنان قادر على التعبير عن كل شيء
الفكر واللغة للفنان أداة للفن
الرذيلة والفضيلة عند الفنان مادة للفن
مثال جميع الفنون من ناحية الشكل هو فن الموسيقى، وحرفة الممثل من ناحية الشعور هي المثال
الفن كله سطحي ورمزي. فالذين يذهبون إلى ما دون السطح يخاطرون بذلك على حسابهم. . . والذين يقرأون الرمز يخاطرون بذلك على حسابهم
المشاهد لا الحياة هو في الحقيقة ما يعكسه الفن
اختلاف الرأي في عمل فني يظهر أن العمل جديد حي معقد
عندما يختلف الناقدون يكون الفنان على وفاق مع نفسه
يمكننا أن نسامح الرجل الذي يصنع الأشياء المفيدة ما دام لا يعجب بها. والعذر الوحيد لصانع شيء غير مفيد هو إعجابه به بشدة
الفن بأجمعه لا فائدة منه أبداً. . .
علي كمال