مجلة الرسالة/العدد 670/البريد الأدبي

مجلة الرسالة/العدد 670/البريد الأدبي

مجلة الرسالة - العدد 670
البريد الأدبي
ملاحظات: بتاريخ: 06 - 05 - 1946



رأي معالي العشماوي باشا في رواية تاج المرأة:

نشرنا في العدد 666 من (الرسالة) رأينا ورأي الأستاذ الزحلاوي في رواية (تاج المرأة) التي نقلها إلى العربية الأستاذ كامل بك البهنساوي، ويسرنا أن ننشر اليوم رأي صاحب المعالي وزير المعارف في كتاب أرسله إلى المترجم الفاضل هذا نصه:

عزيزي الأستاذ كامل البهنساوي بك

تلقيت كتابك، وإني ليسرني أن أعبر عن إعجابي براوية (تاج المرأة) التي ترجمها للمسرح المصري ومثلتها على مسرح الأوبرا (الفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى). ويعنيني بصفة خاصة أن أعبر لك - فوق إعجابي بالموضوع والتمثيل - عن إعحابي بلغة الترجمة التي أعدها لوناً من الأدب الرفيع يهنأ عليه من استطاع أن يقدمه للمسرح المصري العربي وأن يلفته إلى هذا الفن الرفيع.

ولقد كان قيام (الفرقة القومية) أول قيامها في العهد الذي كانت تتبع فيه وزارة المعارف وكنت وكيلاً لها - لكي تحقق هذه الناحية وتعني بها دون نظر إلى الربح أو الخسارة أو توازن الميزانية. فالأمر أمر نشر ثقافة فنية عالية لا ينبغي النظر فيه إلى مقدار ما يكلف الدولة من نفقات. وقد قدمت الفرقة طائفة مختارة من هذا الأدب الراقي متأثرة بالفكرة التي أوحت بإنشائها. ولعل من الخير أن تبقى هذه الخطة تترسمها (الفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى).

وإني أوافقك على ضرورة التقدم إلى زميلي وزير الشؤون الاجتماعية بالسعي لتحتفظ الفرقة برسالتها الأولى في خدمة المسرح المصري العربي خدمة تقوم على أساس من الفن الرفيع والأدب العالي. وتفضل بقبول تحيات المخلص

محمد العشماوي

نوادر المخطوطات العربية في المكتبة التيمورية:

في المكتبة التيمورية التي ضمت إلى دار الكتب المصرية من عشر سنوات حوالي عشرين ألف مجلد من أقيم المؤلفات بينها بضع مئات من الكتب المخطوطة النادرة في مختلف علوم اللغة والدين والفقه والأدب وسواها، ولمناسبة ظروف الحرب نقلت هذه الكتب كلها من المكتبة العامة إلى المغارات في المعادي لحفظها فيها، وقد بدئ أخيراً بإعادتها جميعاً إلى موضعها في دار الكتب.

وقد تقرر تكليف القسم الأدبي بالدار بمراجعة المخطوطات النادرة في المكتبة التيمورية لاختيار ما ينبغي نشره وطبعه منها، وبيم المؤلفات الخطية 500 بأيدي بعض جلة العلماء لتكون خاصة بمكتباتهم، و 300 بأيدي المؤلفين أنفسهم، و400 ليست مؤرخة، و 300 بها تواريخ كتابتها وهي منذ القرن الهجري السادس وما بعده.

وقد ندب للقيام بهذا العمل الأستاذ أحمد لطفي السيد، والأستاذ محمد عبد الجواد الأصمعي من محرري القسم الأدبي.

1 - نص ثالث

كنت قد أشرت في جوابي للأديب الذي عقب على مقالتي (من غزل الفقهاء) بشأن بيتي عروة بن أذينة، إلى نصين معتبرين: نص الأغاني للأصبهاني (الجزء 21) ونص البكري في شرح الأمالي لأبي علي القالي (1: 137)، على أن البيتين لعروة لا لعمر بن أبي ربيعة وإن ذكرا في ديوانه الذي جمع في عصر متأخر، وأخذهما من هناك (فيما يظهر) الأستاذ العقاد. وقد أراني اليوم الطالب النابغة السيد عصام العطار من طلاب المعهد العربي في دمشق نصاً ثالثاً أورده شاكراً له مثنياً عليه.

جاء في الجزء الأول من زهر الآداب للحصري (ص151):

(وكان عروة بن أذينة على زهده وورعه، وكثرة علمه وفهمه، رقيق الغزل كثيره (إلى أن قال) ومرت به سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب رضى الله عنهم فقالت له: أنت الذي تزعم أنك غير عاشق، وأنت تقول:

قالت وأبثثتها سرى (الخ) البيتين.

والله ما خرج هذا من قلب سليم قط.

ولو تتبعت المصادر لوجدت نصوصاً أخرى كثيرة، ولكن المسألة أهون من أن يبذل فيها هذا الجهد.

2 - جواب على ما نشر في بريد (الرسالة) (666):

جوز أبو حنيفة وحده ولاية المرأة القضاء في المدنيات دون الجنائيات ومنعها سائر الفقهاء، ولم يعرف التاريخ امرأة واحدة وليت القضاء.

أو ما كفى المرأة أن تكون (نائبة) الرجل ووكيلته في الدار، حتى تكون (نائبة) الأمة في البرلمان و (نائبة) العدل في المحكمة؟

إنه ما بعد هذه (النائبات) إلا أن تكون هي (القاضية)!

علي الطنطاوي

القاضي

جامعة أدباء العروبة:

اجتمع مجلس إدارة جامعة أدباء العروبة في دار الدكتور محمد وصفي نائب رئيس الجامعة طائفة من رجال البيان والأدب وتدارسوا فيما بينهم وسائل النهوض بالأدب ليؤدي رسالته كاملة في تحقيق الوحدة العربية والحرية والكرامة لشعوبها. وتكلم حضرات الأساتذة صاحب المعالي دسوقي أباظة باشا، والدكتور وصفي، والدكتور إسماعيل حسين، وطه عبد الباقي سرور، وعبد العزيز الإسلامبولي، ومحمد عبد المنعم إبراهيم المحامي، ومحمد عبد الوارث الصوفي، وعبد الله شمس الدين، وخالد الجرنوسي، وعبد الحميد الإسلامبولي، ومحمد مصطفى حمام. ثم قرر الحاضرون إقامة مهرجان لأدب الربيع في النصف الأول من شهر مايو المقبل، وترجو الجامعة من حضرات الشعراء والأدباء الذين يريدون المساهمة في هذا المهرجان الاتصال بالسكرتارية 196 شارع محمد علي تليفون 47350

إلي قراء الرسالة في سوريا ولبنان:

نرجو أن تطلبوا من شركة فرج الله ما ينقصكم من أعداد الرسالة ولا سيما الأعداد التي تأخرت عنكم أثناء الإضراب في فلسطين.