مجلة الرسالة/العدد 771/دولة الدول الصهيونية

مجلة الرسالة/العدد 771/دولة الدول الصهيونية

ملاحظات: بتاريخ: 12 - 04 - 1948



للأستاذ نقولا الحداد

أيعلم العرب والعالم أجمع أن تأسيس دولة صهيونية في فلسطين هو نذير بخطر على العالم عظيم، لأن الدولة الصهيونية ستبتلع جميع دول العالم في عصر أو عصرين. والشيوعية الروسية ليست إلا صنيعة الصهيونية نفسها. وما إنشاء هذه الدولة الصهيونية إلا تتمة برنامج وضعه حكماء اليهود السابقون أي حاخاماتهم، (وكلمة الحاخام بالعبرية تعني الحكيم والحاكم معاً. وكان هذان المعنيان لشخص واحد من قديم الزمان).

والبروتوكولات التي نشرت نموذجاً منها في مقالي السابق هي ملخص محاضر جلسات أولئك الشيوخ الحكماء. وفي هذه المحاضر السرية يرى القراء ماذا يبيت الصهيونيين لجميع الأمم غير اليهودية التي يسمونها في اصطلاحهم (الجوبيم) وما يضمرونه من السيطرة والاستبداد والأذى للأمم، وسأنقل من هذه المحاضر إلى (الرسالة) أهم ما فيها من الاستعداد لهذه السيطرة والوسائل الجهنمية التي يتوسلون بها من غير أن يفطن ساسة الأمم وعلماؤهم وزعماؤهم إليها؛ أو يفطنون إليها مستهترين.

ولذلك نعرضها على القراء لكي يعلموا أن الدولة الصهيونية في فلسطين إن قامت إنما هي بدء التهام الأمم وابتلاع دولها. . . لا سمح الله.

هذه البروتوكولات كانت سرية ثم افتضح أمرها في آخر القرن المنصرم، إذ اتصل خبرها بأحد أعيان الروس الأستاذ سرجيوس بيلوس، وهي مكتوبة باللغة الروسية، وقد طبعها في سنة 1905 وكتب لها مقدمة قال فيها: (إن نسخة خطية من هذه الوثائق دفعها إليه صديق قبل وفاته في سنة 1901 بأربع سنين، وأكد له أنها ترجمة (إلى الروسية) صحيحة كل الصحة (ربما كانت عن أصل فرنسي) سرقته سيدة من شخص ذي مقام وذي نفوذ عظيم في الماسونية بعد نهاية اجتماع ماسوني عقد للتكريس في باريس؛ وكان هذا الاجتماع في وكر للمؤامرات الماسونية اليهودية (غير الماسونية العامة).

ولا يدع أن تكون فرنسا أوكاراً سرية للصهيونية لأنها بطبيعتها الثورية أرض صالحة لنمو الدسائس الصهيونية التي ألقت عليها حلة (الحرية والإخاء والمساواة) ذراً للرماد في العيون كما سيجيء بيانه.

وأضاف نيلوس إلى هذه القصة أنه نشر هذه النسخة الخطية مطبوعة تحت عنوان: (بروتوكولات شيوخ صهيون العلماء)، وقال إنها ليست بالضبط نصوص محاضر تلك الجلسات السرية التي عقدها هؤلاء الشيوخ؛ بل كانت كبلاغ رسمي تنقصه بعض فقر حذفها شخص قوي النفوذ.

والأستاذ نيلوس يسلم بعدم إمكان الحصول على برهان خطي أو شفهي على صحة هذه الوثائق؛ وإنما يقول: (نكتفي بأدلة الظروف الوافرة التي تؤيد صحتها. على أن مشتملات هذه الوثائق يجب أن تقنع (من لهم أذنان للسمع) لأنها واضحة ولابد أن نسمع صراخ اليهود ومن يداجيهم من غير اليهود: (إن هذه الوثائق ملفقة ومدسوسة عليهم)، وعلى الرغم من هذا فالحوادث تثبت صحتها.

وقد وردت نسخة من طبعة سرجيوس نيلوس إلى المتحف البريطاني وعليها قيد الاستلام وتاريخه في أغسطس سنة 1906 وهناك عثر عليها الأستاذ فكتور مارسدن الذي كان يراسل جريدة المورتن بوسط في موسكو أثناء الحرب الكبرى السابقة والانقلاب الروسي الذي حدث في غضونها، ولما كان ماردسن يعرف الروسية جيداً عكف على ترجمة هذه الوثائق في المتحف نفسه إلى الإنكليزية فطبعتها جمعية الطباعة البريطانية.

وقد نشرت جريدة نيويورك ورلد سنة 1921 تعليقاً على هذه الطبعة من حديث مع هنري فورد ورد فيه قوله: (ما يمكن أن أقوله الآن بشأن هذه البروتوكولات أنها تصدق على ما هو حادث الآن في العالم. لقد مر على نشرها إلى اليوم نحو 11 سنة وهي تصدق على حالة العالم في هذه المدة. نعم تصدق عليها).

أجل إن الحوادث في كل العصور تظهر خطة الأمة اليهودية التي اتفق عليها شيوخها على تمادي الزمن حتى عصرنا الحاضر. وانتشر خبرها مما تسرب منه من هؤلاء الشيوخ على الرغم من سريتها وحرصهم على كتمانها.

في 14 يوليو سنة 1922 نشرت جريدة جويش كرونكل (اليهودية) بعض مذكرات تيودور هرزل، ومنها خلاصة حديث حين زار إنكلترا مع الكولونل جولد سميد الذي كان يهودياً ثم تنصر وبقي يهودياً في قلبه. فلمح هذا اليهودي المتنصر لهرزل (إن الطريقة الوحيدة لتجويد الأعيان الإنكليز من أملاكهم لقتل نفوذهم الذي يحمون به الشعب الإنكليزي من سيطرة اليهود، هو سن ضرائب ثقيلة على أملاكهم. فاستحسن هرزل هذه الطريقة. ولا يخفى أن مذكرة هرزل هذه تتفق مع البروتوكولات كما سيتضح ذلك فيما سننشره منها.

وفي 8 أكتوبر سنة 1920 نشرت جريدة جويش جارديان كلمة للدكتور ويزمان رئيس الصهيونية المعروف الآن حين وداعه لرئيس الربانيين في وليمة قبل سفره لسياحة في الإمبراطورية البريطانية قال فيها: (إن نعمة الحماية التي أسبغها الله على اليهود هي أنه شتتهم العالم) - طبعاً لكي ينشروا هذا البرنامج، وسترى هذا واضحاً البروتوكول الحادي عشر.

من هم هؤلاء الشيوخ العلماء الصهيونيين الذين ائتمروا؟؟ يستفاد مما كتبه في هذا الموضوع وولتر رانينيوا في جريدة وينر فراي برس في 24 ديسمبر سنة 1912 أن ثلاث مائة شيخ من شيوخ بني إسرائيل معروف بعضهم لبعض يقررون مصير القارة الأوروبية، وهم ينتخبون خلفاءهم ممن يحف حولهم من ذويهم وأصدقائهم.

وفي سنة 1848 ألف بنيامين إسرائيل رواية تمثيلية وردت فيها هذه العبارة بلسان بطلتها المسماة سيدونيا (ويقال إنها من آل روتشيلد الأثرياء اليهود): (هكذا ترى يا عزيزي كنز سباي (معناه الجاموس المكار) أن العالم يحكمه أفيال مختلفون عمن يتصورهم الناس الذين ليسوا وراء الستار). وإسرائيل هذا كان يهودياً فنصره أبوه لكي يتسنى له أن يتغلغل في السياسة البريطانية، وتغلغل بالفعل إلى أن صار اللورد دزرائيلي المعروف والمنافس لجلادستون. وبهذه العبارة المشار إليها كاد يصرح أن الذين وراء الستار هم اليهود، وبهذه البروتوكولات التي نحن بصددها كشفت العناية الإلهية أن الذين وراء الستار هم اليهود.

وكان دزرائيلي وراء الستار فعلا يعمل بأساليبه الخفية ويلعب بجميع الحكومات الأوروبية في عصره. فعلى جميع الأمم البيضاء تلغى مسؤولية مراقبة هذه الأمة اليهودية التي تفتخر بأنها بقيت في الوجود دون سائر الأمم القديمة والإمبراطوريات البائدة - على حد قول داروين: (بقاء الأنسب) كما يعتقدون.

ليست هذه الحركة الصهيونية بنت الأمس بل هي قديمة من عهد سليمان الحكيم وغيره من الحكماء أي منذ سنة 925 قبل المسيح. فكان الحاخامون يفكرون في الخطط الممكنة لانتصار صهيون السلمي على العالم كله، (وكلمة صهيون كانت ترادف أورشليم ثم أطلقت على فلسطين).

والراجح أو الأكيد أن الماسونية كانت من جملة خططهم كما تدل عليها شعائرها وطقوسها، وما هي إلا أحبولة لاصطياد طبقات الناس على اختلاف طوائفهم ودرجاتهم واستخدامهم الأساليب الخفية لأغراض جمعيتهم السرية التي هي (جمعية ماسونية يهودية) ضمن الماسونية العامة؛ وليس للماسون العموميين علم بها. وتلك (الماسونية الخفية) تنفذ مآربها بواسطة (الماسونية العامة) من حيث لا يدري ذوو الشأن.

ولكي تنتشر الماسونية العائمة في جميع الأمم صبغوها بصبغة الإنسانية والفضيلة وجعلوا شعارها: (الحرية والإخاء والمساواة) الذي اقتبسته الثورة الفرنسية، وبهذه الطريقة دخلفيها الممتازون من عامة الناس وأصحاب المهن العالية وأصحاب النفوذ من الحكام والموظفين حتى الوزراء والأمراء والملوك، ولهذا استطاعت (الماسونية اليهودية الخاصة السرية) المكتومة عن جميع العالم أن تنفذ مآربها على يد الماسونية الشائعة. وسترى في البروتوكول الحادي عشر تحقيق ذلك بجلاء. فقد روى في صلب البند السابع من هذا البروتوكول بالنص الكامل: (فلأي فرض اخترعنا هذه السياسة (الداهية) وأدخلناها في عقول الجويبم (الناس غير اليهود) من غير أن تدع لهم أية مضنة أو شبهة لكيلا يتنبهوا لاختبار ما تنطوي عليه؟ حقاً لأي غرض فعلنا هذا إذا لم يكن قصدناأن نحصل على طريق ملتو نتوصل به إلى قومنا المشتت الذي لا تتصل به عن طريق مستقيم. هذا هو الطريق الذي نعني في جعله أساساً لمنظمتناالماسونيةالسريةالخاصة التي لا يعرفها هؤلاء الجويبمالبهائم (كذا) والتي لا يتشبهبها هؤلاء السائمة حتى ولو كانت موجهة ضدهم. إن هؤلاء الجويبم مجذوبون إليها بجاذبية هذه المظاهر الخلابة في المحافل الماسونية التي ليست إلا ذراً الرماد في العيون)

إذن فليعلم ماسونيو العالم أنهم يخدمون مآرب الصهيونية وهم غافلون.

إذا رجعنا أسباب الحوادث حتى الحروب ولا سيما الأخيرة منها لرأينا أصابع الماسونية فيعا: في الثورة الفرنسية والانقلاب العثماني والانقلاب الروسي الخ.

إن أولئك الشيوخ الحكماء (الحاخامين) الدواهي الذين وضعوا الخطط في هذه البروتوكولات وكانوا ينقحونها على طول الزمن حسب مقتضيات الحال، كانت خططهم هذه تنفذ على يد أشخاص تكرسوا لهذا الغرض. قصد هؤلاء الحكماء أن يفتحوا العالم كله لأنفسهم بالأساليب السلمية، أو التي يسلمون بها من كوارثها، أو بالأحرى بأسلوب مكر الحية وخبثها كما سترى في البروتوكول الثالث. ترى فيه رأس الأفعى الرمزية يمثل اليهود الذين تخصصوا لتنفيذ خطط الإدارة اليهودية للدولة الصهيونية المنتظرة، وجسم الأفعى هو بقية الشعب اليهودي. فالإدارة تبقى سرية حتى عن الشعب اليهودي نفسه، وحيث أن الأفعى تتغلغل في قلوب الأمم حتى التي تقاومها (بواسطة الماسونية طبعاً) فهي تنقب تحت الدول غير اليهودية وتلتهم جميع حكوماتها. ولا تزال هذه الأفعى تعمل عملها بحسب الخطط المرسومة لها إلى أن يصل رأسها إلى صهيون (فلسطين)، وحينئذ تكون قد أتمت دورتها حول أوربا وطوقتها، وقد قيدتها بسلسلة، وبسطت سلطانها على ساءئر العالم. يعمل كل هذا ببذل الجهد في إخضاع سائر البلاد بالنفوذ الاقتصادي.

إن عودة رأس الأفعى إلى صهيون لا يتم إلا بعد أن تطأطئ رؤوس ممالك أوربا، وتخر ساجدة إلى إله المال أي بواسطة الأزمات الاقتصادية والخراب الشامل، وحينئذ تنهار الآداب الاجتماعية والروحية وتنحط الأخلاق. ويكون من جملة العوامل لهذا الانحطاط السيدات اليهوديات، ولا سيما الفرنسيات، والإيطاليات. هذا ما ينوه به حكماء اليهود. لا ريب أنه أفعل الوسائل لنشر الفساد في حياة الأفراد والزعماء وقادة الأمم.

يمكنك أن ترسم خريطة الأفعى الرمزية هكذا:

كانت أول خطوة لها في أوربا سنة 429 قبل المسيح في بلاد الإغريق في عهد بركابس حين شرعت الأفعى تقضم عرش تلك المملكة. والخطوة التالية في روما لعهد أوغسطس قيصر سنة 69 قبل المسيح. والثالثة في مدريد لعهد تشارلس الخامس سنة 1552 مسيحية. والرابعة في باريس نحو سنة 1790 في زمن لويس السادس عشر. والخامسة في لندن حول سنة 1814 بعد سقوط نبوليون. والسادسة في برلين سنة 1817 بعد الحرب الفرنساوية البروسية. والسابعة في بطرسبرج حيث ظهر رأس الأفعى في سنة 1881 وهذه المعلومات وغيرها مستقاة من مقدمة الترجمة الإنكليزية.

جميع هذه الممالك التي عبرتها الأفعى كانت أسسها قد تزلزلت؛ فألمانيا تزعزعت قوتها الظاهرة من غير أن تشذ عن القاعدة. وأما روسيا فقد اجتاحتها الأفعى غير مرة. وفي سنة 1905 تركز رأس الأفعى، ثم أتجه سعيها إلى موسكو وكييف وأودسا.

هذه هي الخريطة التي رسمها المترجم مراسل المورتن بوسط إلى زمنه. ونحن نقدر أن نزيد عليها أن الأفعى صدمت موسكو صدمة حطمت كل روسيا في الانقلاب الشيوعي وكل أوربا في الحرب السابقة. وهكذا عرفنا أين استقرت الأفعى في أوربا.

وكانت هذه الخطة مرسومة قبل إنشاء جمعية تركيا الفتاة التي أنتجت ثورة البلقان ثم الانقلاب العثماني. حتى أنه لما شبت الحرب الكبرى السابقة تحطمت تركيا وتمزقت إرباً إرباً.

ولما انتظمت خطة الحكماء الصهيونيين (التي ستراها في محاضرهم) زعم اليهود أن هذه البروتوكولات مزورة ومدسوسة عليهم. إذن فعليهم أن يفسروا لنا الأسباب الأساسية للثورات والحوادث التاريخية المشتبه فيها. ومن أمثالها:

1 - إطلاق سراح تروتسكي (برونشتين) من الاعتقال في هاليفاكس، سكوشيا حين كان في طريقه إلى إحداث مذبحة لملايين من الروس المساكين.

2 - تعطيل مكتب خارجية إنكلترا للمادة الحيوية في التقرير عن بلشفة أودندبك الوزير الهولاندي (وعلم هذين المثلين عند المترجم).

3 - وعد بلفور الخ.

ويؤيد صحة البروتوكولات دزرائيلي في كتابه (لورد جورج بنتنكن) في الفصل 24 إذ يقول بعبارة جازمة: (إن اليهود يبتغون أن يدمروا النصرانية بطريقة يصفها بصراحة أنها مطابقة للبروتوكولات).

وفي رأي كاتب بعض هذه المقتبسات أن وجود قسس بلاشفة غب الكتائس واساتذة بلاشفة في الجامعات وغيرها كان مستحيلاً لو لم تكن البروتوكولات صحيحة. فالبلشفية عي مكيدة صهيونية هائلة، والقارئ يرى في أثناء قراءة البروتوكولات أدلة عديدة على صحتها.

نلفت نظر القارئ إلى ما سننقله من بنود هذه البروتوكولات ونود أن يراجع في نفسه ما يعلمه من حوادث العالم وثوراته وانقلاباته وأزماته السياسية والاقتصادية عسى أن تبدو لبصيرته اليد الصهيونية العاملة في هذه الحوادث من وراء الستار. ولولا هذه اليد الصهيونية الممتدة من عهد سليمان الحكيم إلى اليوم لكان العالم أقل توازناً وأهدأ بالاً وأشمل سلاماً.

وليعلم العرب على الخصوص والعالم على العموم أن رأس الأفعى اليهودية اقترب إلى الأرض المقدسة لكي يقيم فيها ملك صهيون ويؤسس دولته ويرفع بيرق سلطانه. فإن نجح لا سمح الله فليعلم العالم أجمع أن جميع ممالكه ودوله أصبحت في حوزة هذه الأفعى. وبعبارة صريحة تصبح كلها أدوات في يد الصهيونية وآلات لرفع سؤددها وتصبح جميع الأمم عبيداً لها (فمن له أذنان فليسمع).

وليعلم ستالين أنه هو شخصياً من الجويبم الذين يلقبهم حكماء الصهيونية بالبهائم، وأنه وهو يبذل جهده في تأييد تقسيم فلسطين وإرسال شيوعيين يهود إلى فلسطين يعمل في إنشاء دولة صهيونية يكون هو أول من يخضع لها، وروسيا أول دولة تخر لها ساجدة. وليعلم أيضاً أن الشيوعية التي يبشر بها وينشرها هي من اختراع حكماء صهيون، وأن روسيا الشيوعية صائرة شيئاً فشيئاً من أملاك الدولة الصهيونية. وليعلم إنها منذ الآن في أيدي الصهيونيين، والأفعى الرقطاء لا يزال جسمها رابضاً في روسيا، ولا يزال ستالين يجهل أن اليد التي تحركه هي يد الصهيونية (إذا لم يكن ستالين يجهل أن اليد تحركه هي يد صهيونية تابعة للدولة الصهيونية العليا، وحينئذ تتلقى موسكو أوامرها من تل أبيب.

هل يعلم ستالين هذا أم لا يزال من الجاهلين المغرورين.

وليعلم المغفلون الأمريكي والإنكليزي والأوربي على العموم أن الخوف ليس من الشيوعية (الشيوعية ليست الاشتراكية، بل هي صورة أخرى للصهيونية) وإنما الخوف من هذه الشيوعية التي تنطوي أذيالها على الصهيونية. فعلى دول الغرب إن كانت تريد أن تتقي شر الشيوعية أن تقطع رأس الأفعى الصهيونية قبل أن تنفث سمومها في أرض عيسى ومحمد المقدسة.

نقولا الحداد