مجلة الرسالة/العدد 932/المعرفة الصوفية

مجلة الرسالة/العدد 932/المعرفة الصوفية

ملاحظات: بتاريخ: 14 - 05 - 1951



أداتها ومنهجها وموضوعها وغايتها عند صوفية المسلمين

للأستاذ أبو الوفا الغنيمي التفتازاني

(1) المقامات والأحوال طريق موصل إلى المعرفة

(2) علم الظاهر وعلم الباطن

(3) أداة المعرفة عند الصوفية

(4) منهج الكشف عند الصوفية وطبيعة هذا المنهج

(5) موضوع المعرفة الصوفية

(6) غاية التحقيق بالمعرفة عند الصوفية

أتفق الصوفية على أن غاية المتصوف السالك إلى الله أن يتحقق بمعرفة الله سبحانه وتعالى معرفة يقينية لا يأتيها الشك من بين يديها ولا من خلفها.

ويأخذ المريد نفسه في أول عهده بالطريق بالمجاهدة النفسية فيتخلى عن الأخلاق الرديئة ويحاسب نفسه ويراقبها حتى تنقطع عنها الهواجس فتصبح طوع إرادته، ويتخلص من عوائق البدن وسطوة الشهوات التي من شأنها أن تحجب عنه الحقيقة العليا التي يصبوا إليها.

هذا وتنشأ عن المجاهدة والرياضة الروحية، حالات نفسية معينة تعرف عند الصوفية بالأحوال والمقامات، ولا يزال الصوفي يترقى في أحواله ومقاماته من حال إلى حال، ومن مقام إلى مقام، حتى يل إلى معرفة الله تعالى معرفة يقينية لا مدخل للحواس أو العقل فيها، فيستمتع بمطالعة وجه الله سبحانه وتعالى ومشاهدة جماله وجلالة جلت قدرته.

والأحوال والمقامات هي الطريق موصل إلى المعرفة، إلا أن الصوفية اختلفوا في عدد هذه الأحوال والمقامات وترتيبها، فما يراه البعض حالاً يراه البعض الآخر مقاماً، وفي حقيقة الأمر كل يصف لنا منازل سيره وحال سلوكه. وعلى الرغم من هذا الاختلاف فيما بينهم فإنهم يقررون أن الأحوال مواهب، والمقامات مكاسب، وأن الحال معنى يرد على القلب من غير اكتساب بل عن طريق الجود وأن المقام يحصل ببذل المجهود أضف إلى ذلك أن صاحب الحال مترق عن حاله وصاحب المقام ممكن في مقامه وان الحال سمي حالاً لتحوله والمقام مقاما لثبوته.

ومن أمثلة الأحوال التي تحل بقلب الصوفي، الطرب والحزن والبسط والقبض والانزعاج والهيبة ومن أمثلة المقامات التي تصير كسباً له؛ التوبة والورع والزهد والصبر والشكر والمعرفة والمحبة.

والكلام فيما يعرض للنفس من هواجس وخواطر، وبيان طرائق المجاهدة وما يعرض للقلوب من أحوال وما تكتسبه من مقامات، كل أولئك مباحث ذوقية سماها المتصوفة بعلم الباطن أو علم الوراثة أو الحقيقة أو الدراية، وفرقوا بينها وبين علم الظاهر أو علم النقل أو علم الرواية.

يقول السراج الطوسي في اللمع عن علم الباطن وعلم الظاهر والفرق بينهما (إن علم الشريعة علم واحد، وهو اسم واحد يجمع معنيين: الرواية والدراية، فإذا جمعتها فهو علم الشريعة الداعية إلى الأعمال الظاهرة والباطنة. . . والأعمال الظاهرة كأعمال الجوارح الظاهرة، وهي العبادات والأحكام مثل الطهارة والصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد وغير ذلك فهذه العبادات، وأما الأحكام فالحدود والطلاق والعتاق والبيوع والفرائض والقصاص وغيرها فهذا كله على الجوارح الظاهرة. . . وأما الأعمال الباطنة فكأعمال القلوب، وهي المقامات والأحوال مثل التصديق والإيمان واليقين والصدق والإخلاص والمعرفة والمحبة والرضا والذكر والشكر. . . فإذا قلنا علم الباطن أردنا بذلك علم أعمال الباطن التي هي على الجارحة الباطنة وهي القلب، كما أنا إذا قلنا علم الظاهر أشرنا إلى علم الأعمال الظاهرة التي هي على الجوارح الطاهرة).

وعلم الباطن عند الصوفية مستمد من الشريعة فلا خلاف بينهما، وغاية ما في الأمر أن علم الباطن علم ذوقي تنطوي عليه الشريعة، ومتى تحقق العبد بأحكام الشريعة وعمل بالكتاب والسنة، واتجه بقلبه نحو الله وسلك طريق الذوق، فقد حصل على ذلك العلم، فالحقيقة ثمرة الشريعة، وإلى ذلك أشار الشعراني بقوله عن علم الباطن (هو علم أقدح في قلوب الأولياء حين استنارت بالكتاب والسنة. . . والتصوف هو زبدة عمل العبد بأحكام الشريعة).

وصور القشيري في الرسالة العلاقة بين الشريعة والحقيقة تصويراً رائعاً فقال (الشريعة أمر بالتزام العبودية، والحقيقة مشاهدة الربوبية، فكل شريعة غير مؤيدة بالحقيقة فغير مقبول، وكل حقيقة غير مقيدة بالشريعة فغير محصول، فالشريعة جاءت بتكليف الخلق، والحقيقة إنباء عن تصريف الحق، فالشريعة أن تعبده، والحقيقة أن تشهده، والشريعة قيام بما أمر، والحقيقة شهود لما قضي وقدر وأخفي وأظهر).

وعلوم الحقيقة هي العلوم الحائزة على جميع مراتب اليقين. ورد في التعريفات للجرحاني (علم اليقين ظاهر الشريعة وعين اليقين ظاهر الإخلاص فيها، وحق اليقين المشاهدة فيها).

ويقول القشيري في الرسالة (علم اليقين على موجب اصطلاحهم (أي الصوفية) ما كان بشرط البرهان، وعين اليقين ما كان بحكم البيان، وحق اليقين ما كان بنعت العيان).

ومن هذا يتضح لنا أن الصوفية يعتبرون علومهم علوماً يقينية حائزة لجميع مراتب اليقين، وهي أسمى من حيث يقينها عن سائر العلوم التي تعتمد على العقل وبراهينه واستدلالاته، وهذا اليقين الذي تتميز به علوم الحقيقة عن سائر العلوم هو يقين كشفي يتحقق به العبد متى سلك طريق الصوفية.

ولعله قد أتضح لنا الآن من خلال تقسيم الصوفية للعلوم إلى علوم باطنة أن المعرفة على نوعين: النوع الأول معرفة عقلية ظاهرة تعتمد على العقل وأنظاره واستدلالاته، وعرفة باطنة ذوقية لا مدخل للعقل أو الحس فيها، وإنما هي من قبيل المكاشفات، وهذه المعرفة الذوقية الباطنة التي لا تعتمد على العقل أو الحس تتخذ من القلب أداة لها. وفيما يلي توضيح ذلك:

إن الصوفية لا يعتمدون على العقل، ولاسيما إذا كان موضوع معرفتهم هو الله سبحانه وتعالى؛ إذ أن العقل عاجز عن إدراك حقيقة الذات الإلهية، ولا يستطيع أن يتوصل إلى إدراك كنهها بضرب من القياس أو الاستدلال النظري. ويصور فريد الدين العطار - وهو من كبار شعراء الصوفية من الفرس - عجز العقل عن إدراك الله تصويراً بالغ الروعة فيقول (ذهبنا وراء عالم العقل والفهم، العقل لا يجدي عليك، إنما يأتي إليك بما يأتي به غربال من بئر. إنما يحاول العقل أن يدرك في هذا العالم، ولكن هذا العقل الذي يفقد نفسه بجرعة من الخمر لا يقوي على المعرفة الإلهية، العقل أجبن من أن يرفع الحجاب ويسير قدماً إلى الحبيب.

وحقيقة الأمر عند الصوفية أن ذات الإلهية تدرك إدراكا مباشراً، لا مدخل للعقل فيه، وذلك بواسطة أداة أخرى في الإنسان يسمونها عادة بالقلب، فالقلب هو مركز المعرفة، والله سبحانه وتعالى الذي يقذف بالمعرفة في هذا القلب، فيصبح صاحبه عارفاً محيطاً بكل شيء فالمعرفة لدنية بهذا المعنى، أي أنها من لدن الله عز وجل.

ويسوق الغزالي في كتابه علوم الدين مثالاً محسوساً رائعاً فيه كيف يكون القلب أداة للمعرفة الصوفية فيقول (لو فرضنا حوضاً محفوراً في الأرض أحتمل أن يساق إليه الماء من فوقه بأنهار تتفتح فيه، ويحتمل أن يحفر أسفل الحوض ويرفع منه التراب إلى أن يقرب من مستقر الماء الصافي فينفجر الماء من أسفل الحوض ويكون ذلك الماء أصفى وأدوم، وقد يكون أغزر وأكثر، فذلك القلب مثل الحوض والعلم مثل الماء وتكون الحواس الخمس مثل الأنهار، وقد يمكن أن تساق العلوم إلى القلب بواسطة أنهار الحواس والاعتبار بالمشاهدات، حتى يمتلئ علماً، ويمكن أن تسد هذه الأنهار بالخلوة والعزلة وغض البصر، ويعمد إلى عمق القلب بتطهيره ورفع طبقات الحجب عنه حتى تتفجر ينابيع العلم داخله).

ومن هذا النص يتبين لنا الصوفية لا يعتمدون على الحواس الظاهرة في تحصيل علومهم، وإنما يعتمدون على القلب فيأخذون أنفسهم بتطهيره من شوائب الحس وأدران المادة حتى تنكشف عنه الحجب، ويصبح قادراً على إدراك الحقائق وقد أشار إلى هذا المعنى الأستاذ زينون نيكولسن بقوله (إن الصوفية لا يستعلمون اسم القلب للدلالة على تلك المضغة الجاثمة في الصدر، بل يعنون به جوهراً لطيفاً غير مادي تدرك به الحقائق الأشياء وتنعكس عليه كما تنعكس الصور على المرأة. . . ولكن مقدرة القلب على أدراك الحقائق وقبول صورها رهن بصفائه؛ لآن حجبه تختلف لطافية وكثافة بحسب ما يؤثر فيه من الحواس والشهوات والمعاصي وحب الذات، ولكن بمقدار ما ينكشف عن القلب من هذه الحجب وتكون قدرته على المشاهدة وإدراك الحقائق).

ومن كل ما سبق نستطيع أن نقرر أن الصوفية اتخذوا من القلب أداة لمعرفتهم، فهم لا يعتمدون على الحس وما يصطنعه أصحاب الحس من مناهج، ولا يعتمدون على العقل وما يصطنعه أهله من بحث نظري واستدلال منطقي، وإنما هم يعمدون إلى الذوق ومعنى هذا بعبارة أخرى أنهم يصطنعون منهجا خاصا بهم في المعرفة.

فما هو هذا المنهج وما هي خصائصه الميزة له؟ وفيما يلي الجواب على ذلك: 4 - يصطنع الصوفية منهجا ذوقيا خاصا بهم ليس من السهل إخضاعه الدراسة العلمية فهو منهج خاص بأصحابه قاصر عليهم دون غيرهم وإذا أردنا أن نعبر عنه تعبيرا سيكولوجيا قلنا إنه من الاستيطان الذاتي كما أن الإدراكات المباشرة التي يتوصل إليها بهذا المنهج إدراكات خاصة لا يمكن إخضاعها للملاحظة الخارجية.

هذا والصوفية يدركون الله سبحانه وتعالى إدراكاً مباشراً مصحوباً بحالة وجدانية يصعب التعبير عنها بالألفاظ وهذا الإدراك المباشر يسمى عندهم بالكشف.

والكشف كما يعرفه الجرجاني (في اللغة رافع الحجاب وفي الاصطلاح هو الاطلاع على ما وراء الحجاب من المعاني الغيبية والأمور الحقيقية وجوداً وشهوداً).

ويقول الطوسي في اللمع (الكشف بيان ما يستتر على الفهم فيكشف عنه للعبد كأنه رأى عين).

ويحدثنا أبن خلدون في مقدمته عن الكشف فيقول: إنه يعرض لأصحاب المجاهدة وقد صفت نفوسهم من شوائب الحس فيدركون به من حقائق الوجود ما لا يدرك سواهم، وبانكشاف حجاب الحس يتلقى الصوفي المواهب الربانية والعلوم الدينية. ويحدثنا أيضاً عن الكشف بما يفيد أنه من قبيل الوجدان، ومن ثم قصرت مدارك من لم يشارك القوم ما هم بسبيله من أذواق ومواجيد عن فهم حقيقته.

وأورد الشعراني في الميزان عن محبي الدين بن عربي في الفتوحات ما نصه (من علامة العلوم الدينية أن تمجها المقول من حيث إنكارها، ولا يكاد من غير أهلها يقبلها إلا بالتسليم لأهلها من غير ذوق، وذلك لأنها تأتي من طريق الكشف لا الفكر).

ويقول الشعراني أيضاً (وكان الشيخ محي الدين بن عربي يقول: أصل المنازعة الناس في المعارف الإلهية والإشارات الربانية كونها خارجة عن طور العقول، ومجيئها بغتة من غير نقل ونظر، فتنكرت على الناس من حيث طريقها فأنكروها وجهلوها).

وفي رسالة أرسلها الشيخ محي الدين بن عربي إلى الإمام فخر الدين الرازي (إن الرجل لا يكمل في مقام العلم حتى يكون علمه عن الله عز وجل بلا واسطة من نقل أو شيخ. . . فلا علم إلا ما كان عن كشف وشهود لا نظر وفكر وظن).

كذلك يرى الغزالي في كيمياء السعادة أن اكتساب العلم اللدني بارتفاع حجاب الحس المرسل بين القلب واللوح.

ويحدثنا الغزالي في كتابه إحياء علوم الدين عن اكتساب العلم اللدني فيظهرنا من خلال كلامه عن أن العلم الإنساني يكتسب بطريقين: التعلم والاستدلال ويسمى اعتباراً أو استبصاراً ويختص به العلماء والحكماء، وأما أن يهجم على القلب كأنه ألقي فيه من حيث لا يدري فهو نفث في الروع، ويسميه الغزالي في رسالته اللدنية بالتعلم الرباني).

ويعبر لنا الغزالي أيضاً في كتابه المنقذ من الضلال عن كيفية وصوله إلى اليقين بطريق الكشف والإلهام فيقول (ولم يكن ذلك بنظم دليل وترتيب كلام بل بنور قذفه الله تعالى في الصدر، وذلك النور هو مفتاح أكثر المعارف، فمن ظن أن الكشف موقوف على الأدلة المجردة فقد ضيق الله رحمه الله الواسعة).

وكذلك يحدثنا السهروردي المفتول في كتابه حكمة الإشراق أن ما توصل إليه من العلوم في منازلاته وخلواته لم يكن بطريق الفكر، بل كان حصوله بأمر آخر يقصد به الذوق أو الكشف وهو (ولم يحصل لي أولا بالفكر بل كان حصوله بأمر آخر ثم طلبت الحجة عليه حتى لو قطعت النظر عن الحجة مثلاً ما كان يشككني فيه مشكك).

كذلك يرى الجيلاني في كتابه الإنسان الكامل في معرفة الأوائل والأواخر أن إدراك الذات العلية هو بطريق الكشف الذي هو فوق العلم ومن قبيل الذوق.

والي مثل ذلك ذهب الشيخ حسن رضوان وهو صوفي مصري توفي عام 1310 في كتابه روض القلوب المستطاب (21) فهو يرى أن علم الحقيقة لم يتوصل إليه الصوفية عن طريق التفكير أو العقل، وإنما الكشف والإلهام.

ويقول الأستاذ رينولدلسون (فإن ما يسميه الصوفية المعرفة بالله ويعتبرونه من أخص صفاتهم يرادف في اللغة اليونانية كلمة التي معناها العلم بلا واسطة، الناشئ عن الكشف والشهود.

ومن كل ما سبق نستخلص أن الكشف الصوفي يعرض لأصحاب المجاهدة وقد صفت نفوسهم من شوائب الحس، فيدركون به من المعاني الغيبية والأمور الحقيقية مالا يدرك سواهم من أرباب العقول، وأن الكشف يتم بلا واسطة من نقل أو شيخ أو غير ذلك، وإنما هو إدراك ذوقي مباشر تنكشف فيه حقائق الأمور، وهو على تعبير الغزالي نور يقذفه الله في القلب.

هذا ولكي نبين طبيعة الكشف باعتباره منهجاً من مناهج المعرفة نفرق هنا بين نوعين من المعرفة: النوع الأول معرفة استدلالية والنوع الثاني معرفة مباشرة حدسية الاستدلالية ينتقل فيها الفكر من معنى إلى معنى، كأن ينتقل من المقدسات إلى النتائج أما المعرفة الحدسية المباشرة فتختلف باختلاف موضوع الإدراك. فهناك إدراك مباشر يتناول الأمور المحسوسة ويسمى أبن سينا بالمشاهدة، وهو معرفة مباشرة للشيء الخارجي المحسوس، وهناك إدراك عقلي مباشر وهو إما أن يكون منطقياً كأن تدرك العلاقة بين معين إدراكاً مباشراً بنظرة واحدة فهو بهذا المعنى سرعة الانتقال من مجهول إلى معلوم، أو يكون إدراكاً عقلياً ميتافيزيقياً مباشراً ويتناول موضوعات غير معطاة في عالم الحس وهذا النوع نجده مثلاً عند ديكارت وسبنيوزا، فديكارت يدرك إدراكاً عقلياً مباشراً باعتباره جوهراً مفكراً وذلك حين يقول , وهذا الإدراك العقلي المباشر لا مدخل العامل الزمن فيه فهو بر هي أو آني إن صح هذا التعبير.

وكذلك يرى سينيوزا أن معرفة الله هي معرفة حدسية كلية شاملة يسميها ويتولد عنها الحب الإلهي العقلي وهي تحمل في ثناياها يقينها ووضوحها.

ومن الواضح كل الوضوح أن المعرفة أن المعرفة الصوفية ليست من قبيل المعرفة الاستدلالية، أو المعرفة الحسية المباشرة، أو المعرفة العقلية المباشرة المنطقية، أو المعرفة الميتافيزيقية المباشرة العقلية، إذ أنها لا تعتمد على العقل واستدلالاته ولا على المشاهدة الحسية وتجاربها، وإنما هي من قبيل العرفان المباشر ويمكن تسميتها بلغة علم النفس الحديث بالمعرفة الوجدانية الصوفية المباشرة، ووسيلتها هي الإدراك الصوفي الوجداني المباشر وهذا المعنى ينطبق تماما على ما يطلق عليه الصوفية كلمة (كشف) والآن ما هو المعرفة الصوفية التي تتخذ الكشف منهجاً لها؟ وفيما يلي الجواب على ذلك:

للكلام تتمة

أبو الوفا الغنيمي التفتازاني