مجلة الرسالة/العدد 95/القصص
مجلة الرسالة/العدد 95/القصص
من أساطير الإغريق
يو أو منشأ إيزيس
للأستاذ دريني خشبة
كان لأحد أرباب الأنهار التي تنحدر من شواهق الأولمب ابنة بارعة الجمال فتانة، حلوة كأنها قبلة على فم حبيب، رقيقة كأنها زنبقة على غصن رطيب
وكانت تخطر كما تخطر نسمة معطرة أفلتت من الجنة لتملأ القلوب حباً، ولتشيع في الحب سعادة، ولترف في قيظ الحياة فتروح على المكدورين المحزونين
وكانت هذه الفتاة (يو)، مفتتنة بجمال الطبيعة، مشغوفة بسحرها الأخاذ، تود لو تستطيع فتعيش ملء السهل والجبل، أو تقدر فتنسجم والحياة الدائبة في الغابة، أو تكون روحاً شفافاً يرف في زرقة السماء، ويمتزج بالظلال والأفياء
ولم تكن عاشقة، ولكنها كانت حين تجلس على الصخرة المشرفة على البحر تعبد القمر في هدأة من الليل، يتهيج حب الطبيعة في نفسها، فتبكى وتبكى، ولا يقطع عليها بكاءها إلا خرير الغدران المترقرقة التي تنسرب في الأدغال. . . وكانت عبادة الطبيعة تقطعها عن أترابها من عرائس الماء، وصاحباتها من بنات الغاب، فكن إذا تفقدنها، توزعن في مهاوي الجبل، وتفرقن في منبسط السفح، وتنادين بها ههنا وههنا، حتى يجدنها آخر الأمر مستغرقة بين يدي قمرها المعبود، تناجى البحر المصطخب، وتلكم النجم المضطرب
ونزل زيوس يوماً من ذروة الأولمب التي هي أول مراقي السماء، يرتاد جنات الأرض في مملكة جدته (جي)، وما كاد يوغل في إحدى جنبات الجبل حتى لقي يو، تلك الفتاة الأولمبية الساحرة، واقفة على الصخرة تستمتع جمال الشروق في صبيحة من أوليات الربيع. . . وكانت السماء ما تزال موشاة بسحائب خفيفة من بقايا الشتاء، وأراد، ذكاء تنتشر خللها فتفضض أذيالها، وتذهب أوساطها، وتكسب الأفق رونقاً زاهياً خلاباً
وسحر زيوس، وهو كبير الآلهة، بجمال العروس التي هي من خلقه، وابنة أحد اتباعه وأحس بعطف يغمر قلبه العظيم من أجلها، وشعر كأنه ظمئ إلى هذا الجمال الفتان المشرق، الذي كف في عينيه جمال زوجاته، وفيهن حيرا وديون ولا تونا.
ووقف الإله المشدوه يقدم رجلاً ويؤخر أخرى، وسمر مكانه، وهو سيد الآله، يعبد عبدته الصغيرة التي أبدعتها يداه. . وهو لا يدري!
وعول على اغتنام الفرصة، وأقسم ليملأن وطابه استمتاعاً لا يضيره ألا يكون بريئاً، ولذاذة ليس به أن تكون نقية خالصة. . . (أنا سيد أرباب الأولمب، وكل ما بين لابتيك أيتها الأرض لي؟، وقد اشتهيت هذه الجميلة الخبيثة فمن الذي يجرؤ أن يحجزها عني أو يمنعها مني!. . . .؟)
ثم بد له ألا يزعجها بالظهور لها في سيماه الحقيقية فينخلع قلبها وتطير نفسها، لأنها ستكون منه تلقاء إله فتحول في لمحة إلى فتى يافع ينهل الشباب في برديهن ويترقرق الصبي في أعطافه، وتشع عيناه صبوة وفتوناً. وتقدم إليها فحياها تحية كلها صفاء وكلها دعة، فحيت بأحسن منها، ولقيته أرضى لقاء. . .
وجلس يحدثها وتحدثه، وكان الإله المحتال يمزج أحاديثه بالسحر، ويزخرف صوته بالموسيقى، ويعسل ابتساماته بالمحبة، ويطلق في نظراته كل ما وسعه من شياطين الهوى، وكان ما ينفك يقترب منها ويقترب، حتى لامس ذراعه ذراعها، فأخذ يدها الصغيرة البضة بين كفيه الحارتين، وطفق يضغط قليلاً قليلاً. . .
وصمتا هنيهة. . . ثم فرغ طور اللسان، وبدأت نوبة العين، وأخذا في رشفات وقبل. . .
وعاد أدراجه إلى الأولمب، ولما يزر من أطراف الأرض غير هذه الناحية الحبيبة التي سعد فيها لحظة بيو، وظل منذ ذلك اليوم يتردد إليها فيلقاها على أنها كأسه الروية التي تبترد بها غلته، وتلقاه على أنه حبيب أسعدتها فينوس به، وما درت قط أنه كبير الآلهة ورب الأرباب. . .
وكان يتحرق إلى لقائها، وكانت تتسلى عنه بقمرها الفضي، فإذا سعدت منه بزورة، اندغمت عبادتها للطبيعة في عبادتها له، وأذهلتها نشوة الحب عن الدنيا وما فيها!
وأحست حيرا ببعض ما يشغله، ولحظت أنه صادف عنها، فأيقنت أن لابد من أمر، وأن في الأمر أنثى، وأن في الأنثى صبابة وغراماً، فبثت العيون ورصدت الرقباء، حتى وقفت من شأنه على كل شئ! ولشد ما دارت الدنيا لحيرا! لقد ودت أن تقلب جبلاً على رأس يو!! وأقسمت أن تبغتهما إذ يتراشقان كؤوس الهوى دهاقا، لكيلاً يكون لبعلها على خيانته حجة، ولكيلا يكون له من بعدها برهان
وذر قرن الشمس في صبيحة ضاحكة، فذهب زيوس يشفى ما في قلبه من برحٍ عند يو، وكانت حيرا قد أوهمته إنها ستقضى سحابة يومها هذا عند واحدةٍ بعينها من صديقاتها، وزاد ذلك في ابتهاج الآله، وضاعف انشراحه، واعتزم أن يستمتع طيلة يومه هو الآخر لدى يو
وانه لفي لهو النشوة وأبان السكرة وعنفوان المرح، إذا به يلمح حيرا مقبلة!. . .
وكانت ما تزال في أول الأفق، فأيقن أنها مكيدة دبرته لتفجأه مع يو، وإنها قد كشفت من سره ما بالغ في كتمانه.
فتناول إذن صاحبته فنفث فيها نفثة سحرتها في أقل من لمحة بقرة بيضاء ناعمة، ثم شرع يلاطفها ويمسح عنقها. . .
ووصلت حيرا، ولم تنطل عليها حيلة الآله، وما شكت قط إن البقرة الواقفة تبحث بأنفها في الحشيش الأخضر كأنها تنشد الكلأ، إن هي إلا يو. .! عدوتها اللدود!!
فبسمت لزوجها بسمة كلها دل وكلها فتون، وسألته، وهو يحاول منها قبلة، أن يمنحها هذه البقرة الخصبة التي. .:
(لم أر في حياتي أشق منها ولا أجمل. . لقد أحببتها ن وهي من غير ريب، حين تكبر، ستعطينا أجود اللبن وأسلمه، وسيكون لبنها خير غذاء لوادينا الحبيبين ايرس وهيفيستوس ولطفلتنا الجميلة هيب. . .)
وارتبك زيوس، ولم ير بدا من إجابة زوجه إلى ما تريد. . .
ومضت حيرا بالبقرة فرصدت لها أحد اتباعها الأقوياء:
آرجس الهائل، ذا مائة العين التي لا تنام! ناطته بها، وأمرته ألا يغفل عنها. . . (وإلا فالويل لك يا آرجس إذا هربت منك، أو احتال عليك فألهاك عنها. . . إذن يحل عليك غضبي وأسحقك سحقاً. . .)
وظل الحارس الساهر يرعى يو، ويرقب كل حركة من حركاتها، حتى فزعت المسكينة من سوء منقلبها، وصبت اللعنات على هذا الحبيب الشيطان الذي ردها بعد جمالها إلى ذا الخلق الشائه، وصيرها إلى ذاك المصير المؤلم. لقد كانت تتحين الفرصة لتستطيع أن تفلت من رقابته الثقيلة، ولكن كي؟ إن الخبيث كان إذا أضناه السهد وأعياه السهر، ينام بخمسين عيناً، ويقدح الشرر بخمسين أخرى!! فإذا استيقظت هذه نامت تلك، وهكذا دواليك، حتى تشرق الشمس فتصحو المائة كلها! وكانت تقابل صواحبها عرائس البحر كلما مررن بها، فتود لو تستطيع مخاطبة إحداهن، ولكن. . . هيهات! لقد كانت. . مو. . مو. . تنطلق من فمها الكبير مالته أشداقها، فتنزعج أيما انزعاج!
ومضت أيام. . . وأيام. . .
ثم لقيت أباها مرة، فنظرت إليه وهو ينكرها، ونظرت، ولكنه لم يستطع أن يفسر نظراتها، فذرفت أحر الدموع وأدمى العبرات! وحاولت أن تلفته إلى أنها ابنته، فلم يأبه لها!
وبدا لها أن تخط على ثرى الشاطئ حكايتها، وما كادت تفعل حتى فطن أبوها لما تريد، فلما قرأ ما رقشته في أديم الرمل، أجهش المسكين وسكب دموع الحنان، ثم عانقها عناقا طويلا! ولكنها أسقط في يديه! إذ ماذا يستطيع رب نهر صغير أن يصنع في سحر الإله الأكبر!؟
ولما شهد أرجس ما كان من بكاء البقرة، ثم بكاء رب النهر وعناقه إياها، تأثرا باديا. . ولو لم يفقه من كل ما كان شيئا. ثم ذكر وعيد حيرا، فنطلق بالمسكينة إلى مكان سحيق، وثمة، تخير بقاعاً عاليا أقام ليشرف منه على كل شيء، فلا يخشى على بقرته رهقاً، ولا تستطيع هي مهربا
وذكر زيوس فتاته المسكينة التي كان حبه إياها سبب تعسها وشقائها، وذكر تلك الأويقات الحلوة التي يسرت له فيها أصفى لحظات السعادة، التي لم يتيسر له مثلها في مملكة الأولمب على ما جمعت من صنوف الرفاهة والنعيم، فثارت في قلبه عوامل الرحمة، وتحركت في صميمه تلك الشفقة الآلهية التي اتصف بها في قديم الآباد
وفكر وفكر. . . ثم استدعى من فوره ابنه من زوجته مايا، البطل الطيار المشهور، هرمز، وأمره بالتوجه إلى حيث أرجس فيحتال عليه ويقتله
ومرق هرمز كالسهم إلى حيث الأكمة التي جلس فوقها أرجس، فألفاه يحرس البقرة حراسة شديدة منكرة، وكانت القمراء تغمر السهل والغاب والجبل، وكان البدر يتنقل في دارات السماء، والرياح تهب سجسجاً، والبلابل تغرد فوق أغصان التفاح فتطرب وتشجي؛ وكأن سنة من النوم خفيفة رقصت في خمسين من عيون أرجس فأطبقت قليلاً، ولكن ما برحت الخمسون الأخرى تنافس الثريا ببريقها؛ وكانت البقرة ملقاة على الثرى المندى من الإعياء، فلما شهدت هرمز لم تحفل به
ولكن ما هذه الموسيقى الحنون!!
ومن العازف في هدأة الليل!
وما للنجوم تضطرب هكذا من الطرب؟
آه. . لقد تحول هرمز الصناع إلى شاب ذي قوة وذي فتوة وذي جمال، وبدأ في شكل راع من رعاة الضأن، وجلس القرفصاء على صخرة مقابلة لآرجس، ثم انبرى يعزف على يراعه المثقب الذي اتخذه من قصب البرية الفسيحة التي اقبل منها، وانبطحت في السفح شاؤه ونعمه. تغط في شبه نوم عميق. . . .
واستيقظت الخمسون الأخرى من عيون الأرجس، ودب النشاط في هيكله الضخم مما سمع من حسن التوقيع وروعة اللحن فانتفض انتفاضة كان بها عند هرمز - الراعي الفتي - فسلم عليه وصافحه وجلس بين يديه كالعنز يسمع ويطرب وينتشي، ثم اخذ معه في حديث طويل عن موسيقاه العذبة وألحانه الرقيقة، ثم استطرد فسأله عن نايه، مم صنعه، أو من ذا الذي وهبه له؟. . .
فقال هرمز: (في إحدى الغابات ذات الأيك البالغ عنان السماء، والدوح المنتشر في الأرجاء، كانت تعيش سيرينكس عروس الماء المرحة، ذات السيقان الناعمة، والجسم الأبيض الخصب الجميل. وكانت تهوى الرياضة وتقبل عليها، وتؤثر منها الجري والوثب والقفز، والتعلق بأطراف الشجر، ثم السباحة. وكانت تجري فتسبق الريح وتعدو فيتعثر الظليم في آثارها، ولا تدرك الصافنات غبارها. وطالما طلبت إليها آلهة الغاب مسابقتها، فكانت تأذن لهم فيجرون قبلها مرحلة، ثم تنطلق فتحلق بهم، وتسبقهم بمراحل!. . .)
وتثاءب هرمز الخبيث وقال: (ومن طريف ما حدث لها، إن بان العظيم، رب الرعاة واله المروج وسيد الغاب، ومعبود الناس في اركاديا، لمحها يوماً تعدو وكأنها زوبعة، فتبعها؛ ولكنها شأته. وأجهدته! مع ما هو معروف عنه من السبق والتفوق في الجري وحاول أن يلحق بها فضاعف سرعته وأطال خطواته ولكن هيهات!. . . والتفتت سيرينكس فرأته يطوي أديم الأرض من خلفها. ففزعت أيما فزع، وهالها منظره الشائه الغريب. . . فسيقانه العنزية الأربعة، وأذناه البهيميه الشاخصة، وجسمه المفتول ذو العظل ووجه الواسع العريض. . . كل ذلك بعث في قلبها الذعر وهاج في نفسها الرعب حتى كادت تذهب شعاعاً.)
وتثاءب هرمز ثانية وثالثة، ثم قال: (. . واعترضها نهر عظيم فصرخت في أخواتها عرائس الماء تستغيث بهن، وتطلب إليهن النجدة، فما أذهل بان عن نفسه إلا أن رأى طائفة من هذه العرائس تبرز من الماء فجأة فتجذب سيرينكس حتى تغيبنها في اليم، ثم ما أذهله أيضاً إلا أن يرى قصبات رقيقة، ذوات أرياش صفيقة، تنمو في الموضع من الماء غيبت فيه سيرينكس!!
ووقف بان مشدوه اللب، ذاهل الفكر، يحملق في النهر الذي طوى منية القلب، وهوية النفس، ثم انثنى فنزع القصبات النامية، وراح يصنع منها نايا حلو النغم رقيق اللحن، حنون الجرس
ولقيته مرة في روضة مونقة، منضورة منسقة، وكان بان يجلس على رابية بها معشوشبة، عازفاً على يراعه، فطربت لموسيقاه طرباً شديداً؛ ودلفت إليه، فرجوته أن يهب الناي لي، فتبسم قائلاً. (إليك يا بني أكرم القنى وأعز الذكريات. . .)
وشهدت عبرات تنطلق من مقلتيه، حاول أن يخفيها عني. . .
وكان هرمز وهو يبقي هذه الأقصوصة التي اخترعها اختراعاً، يحاول أن يمطها مطا، ويزيد في ثناياها حواشي مملة، ويزخرفها بتعليقات لا غناء فيها. وكان يتثاءب ويتثاءب، وكانت الكلمات تساقط من فمه كأنها مشدودة بسلسلة من حديد، حتى تثاءب آرجس هو الآخر، وغلبه نعاس شديد أغلق عيونه كلها. وابتهج هرمز الخبيث لذلك، وجعل يروح على وجه آرجس، حتى انطلق الشخير من أنفه الكبير تجاوب أصداءه الضفادع. . .!
وهنا. . . امتشق هرمز جرازه المرهف وأهوى به على عنقه الطويل، فانفصل الرأس عن البدن، وغادرهما معفرين بالتراب، وعاد أدراجه إلى الأولمب يحمل إلى والده نبأ المعركة.
وحزنت حيرا على خادمها أمض الحزن وأشده، وذهبت بنفسها فحملت رأسه إلى مخدعها في قصر الأولمب الكبير، وطعقت تسمل العيون عيناً عيناً وتركبها في ريش طاووسها الجميل لتظل إلى الأبد رمز حبها له، ووفائها لذكراه. . . ثم آلت لتسلطن على يو - البقرة المسكينة - ذبابة صفراء من ذباب الأبالسة، تقرصها وتجعل من حياتها نكالاً، حتى ضجت المخلوقة التعسة ورفعت أكف الضراعة تستمطر الرحمة من زيونس. . . كبير الآلهة، ورب الأرباب: (يا الهي العظيم الرحيم، يا أبا الآلهة، وابن الآلهة! أتوسل إليك بأبنائك الكرام الرحماء!
أدركني يا أبا جريوس! اغفر لي زلتي حين أحببت هذا الفتى الجميل وأحبني! إن كنت قد صنعت في ما صنعت انتقاماً، فحسبك ما حل بي من عذاب الهون! لن أزل يا الهي إذا غفرت لي ورفعت عني وزر غضبك! اقبل يا رب الأولمب صلاتي واجعلها شفيعي إليك! أنا. . . يو المسكينة. كنت أعبد ابنتك أرتميس ربة القمر، فكنت أنزوى عن العالم، وألبث وحدي بين يدي قمري الحبيب، أصلى لك ولا بنتك المعبودة، في هدأة الليل، وسكون السحر، فما هو إلا أن قطع عل هذا الفتى صلاتي، وهو من خلقك، وجماله الفتان آية من آياتك، فإذا سحرني وأذهلني عن عبادتي، فإني أستأهل كل هذا الذي أنافيه!. . . . يا إلهي اغفر لي، فقد وسع غفرانك كل شئ. . . .!)
ويستجيب الإله لهذه الصلاة الحارة الخالصة، فينطلق إلى حيرا، حيث يجدها مكبة على رأس آرجس تسمل عيونه، فيواسيها ويسيلها، ثم يرجوها أن ترحم يو، وأن تخفف عنها العذاب، وهو لقاء هذا يعطيها كل المواثيق إلا يصل أسبابه بأسبابها مرة أخرى. فترق حيرا، وتتفجر الرحمة لأول عهدها بها، في قلبها، وترسل من يرفع الذبابة عن البقرة ونأذن لزيوس فيعيدها إلى صورتها الأولى. . الصورة القديمة المحبوبة. . .!
ولكنها تشترط عليه أن يرسل من يذهب بها إلى أقصى أطراف الأرض، حتى تطمئن عليه. . . وعلى قلبه المتصابي!. . . من حبها ويأمر زيوس بعض اتباعه فيحتمل يو إلى. . . . . ضفاف النيل!! وتخرج من الصحراء فيلقاها المصريون، فتبهرهم بجمالها الرائع، وحسنها الوضاء، ومفاتنها البارعة، ثم يجتمعون على عبادتها، ويقيمونها مليكة عليهم، ويسمونها: (إيزيس)
وتمر الأيام. . .
فيتزوجها كبير آلهة مصر، آزوريس، وتلد له ابنه حوريس!
دريني خشبة