مجلة المقتبس/العدد 28/مطبوعات ومخطوطات

مجلة المقتبس/العدد 28/مطبوعات ومخطوطات

ملاحظات: بتاريخ: 1 - 5 - 1908



مبادئ اللغة

للشيخ الإمام أبي عبد الله محمد بن عبد الله الخطيب الإسكافي المتوفى سنة 421 هجري مع شرحه له عني بتصحيحه السيد محمد بدر الدين النعساني الحلبي وطبع على نفقة أحمد أفندي ناجي الجمالي ومحمد أمين أفندي الخانجي وأخيه بمصر عن نسخة جيء بها من بغداد وقد وجد في الأصل المنقول عنه: هذا الكتاب أعني مبادئ اللغة مستخرج من كتاب العين للخليل ونوادر ابن الأعرابي وحروف أبي عمرو الشيباني ومصنف أبي زيد وجمهرة ابن دريد الأزدي. وفي الكتاب كثير من الفصيح الذي أخذه صاحب فقه اللغة وهو مما ينتفع به المترجمون والمؤلفون في هذا العصر وفيه فصح كثيرة وردت في أبواب منه مثل باب الكسوة ويدخل تحتها أصناف الثياب والملابس وباب البسط والفرش ونحوهما وباب الحلي والجواهر وباب الأواني والسراج وأبواب الطعام والطبخ والألبان والشراب وآلات البيت والأدوات وآلات الكتابة والزراع والسلاح وغير ذلك مما يلزم المتخاطبين في سفرهم ومقامهم وليلهم ونهارهم وبيوتهم وأعمالهم وحضارتهم وتأخرهم. وحبذا لو أضاف إليه طابعوه فهرساً بأسماء أبوابه وبيان فوائده وشوراده وأوابده. وقد وقع في 204 صفحات وثمنه سبعة قروش مجلداً.

توفيق المواد النظامية لأحكام الشريعة المحمدية

هي رسالة للمرحوم الشيخ محمد الشطي المتوفى سنة 1307 ذكر فيها مادة مما وافق فيها القانون العثماني الشرع الإسلامي قال في مقدمته: ولما نشأ من تضييق بعض العلماء على الملوك السابقين جعل الحكم على قسمين شرعي ونظامي تبادر إلى الأذهان أن الحكم النظامي مخالف للشريعة المطهرة المأخوذة من القرآن والسنة ومن تتبع أقوال الأئمة المجتهدين وأحكام الصحابة والتابعين وجد أن الأحكام كلها مأخوذة عن سيد المرسلين والرسالة مطبوعة طبعاً جيداً في مطبعة الشيخ فرج الله زكي بمصر.

تقويم المؤيد

صدر تقويم المؤيد عن سنة 1326 وهي السنة الحادية عشرة له تأليف محمد أفندي مسعود المعروف بسعة اطلاعه وعلمه وأدبه حافلاً بأجل الفوائد التي يحتاج إليها الخاصة والعامة والرجال والنساء والمصريون والغرباء ولا عجب إذا قلنا أنه صورة مصغرة من تاريخ مصر وما يلزم لساكنها خصوصاً بل لساكن البلاد العربية عامة من المعلومات الفلكية والفنية والأدبية وأخبار الملوك والممالك والحوادث والمعاهدات الدولية والمسائل السياسية وأحوال الزراعة وتدبير المنزل وما تم من أساليب الارتقاء المادي والأدبي في مصر في السنة الماضية وقد طبع في مطبعة المؤيد طبعاً جميلاً ويطلب من إدارتها وثمنه خمسة قروش فنحث على اقتنائه ونرجو أن يوفق مؤلفه إلى إصداره سنين كثيرة ليزيده ارتقاءً فوق ارتقائه خدمة للغة وأهلها.

مجموعة خطب

للشيخ جمال الدين القاسمي وهي خطب جمعية منبرية مقتبسة من خطب نبوية وصحابية وأئمة مشاهير موضوعها العقائد والعبادات والمعاملات والشمائل والأوامر والزواجر والآداب والأخلاق والمواعظ وأحوال المعاد وهي في نحو 130 صفحة صغيرة جميلة الوضع والانتخاب وكنا نود لو كانت كلها مما كتب قبل القرن السادس لتجمع الفائدتين كما هي نافعة في الدارين. تطلب من طابعها محمد أفندي هاشم الكتبي في دمشق.

سياحة في التبت

ترجم عن التركية حكمت بك شريف سياحة مختصرة في بعض مجاهل آسيا كما ترجم من قبل تاريخ زنجبار وسيام فعساه يترجم أو يؤلف لنا رحلة أو تاريخاً عن هذا الشرق الأدنى أو القريب فيكتب بعد تبت عن العراق ونجد والحجاز واليمن ويحدثنا بعد زنجبار وسيام بأخبار آسيا الصغرى وبلاد الشام. تطلب الرحلة من المكتبة الرفاعية في طرابلس الشام.

دليل السلام

أصدرت إدارة جريدة السلام التي تطبع بالعربية في بونس أيرس عاصمة الأرجنتين (الجمهورية الفضية) دليلاً يحتوي على أهم الفوائد التجارية والإحصائية والتاريخية والحسابية والأخبار والفكاهات بالعربية والإسبانيولية جاء فيه أن عدد السوريين في تلك البلاد يربو عن 45 ألفاً وأن عدد الجرائد والمجلات التي صدرت بالعربية منذ سنة 1891 في أميركا الشمالية والجنوبية قد بلغت إلى الآن أربعين بقي منها حياً 21 وفي هذا الدليل فهرس عام لتجار السوريين في الأرجنتين وفيه صور كثيرة وفرائد غزيرة وإعلانات جمة وجاء فيه أن أحوال الجالية هناك على أحسن ما يكون من الارتقاء فمنذ بضعة سني كان يندر أن تجد محلاً تجارياً قائماً بما يتطلبه نظام التجارة من ضبط دفاتر وحسابات واليوم نرى مثل هذه المحال مئات ومنذ بضع سنوات كان تنقضي السنوات ولا تسمع بجمعية أسست أو مشروع قام وفي أيامنا لا تخلو سنة من عشرات المشاريع يقوم بها المتنبهون عن كفاءة وشعور.

اللباب

هي مجلة علمية فلسفية طبية زراعية تصدر في القاهرة في أول كل شهر لصاحبها م. ا. ا. ن ومديرها خليل أفندي مولود جاءتنا الأجزاء الثلاثة الأولى منها فقرأنا فيها عدة مقالات مختصرة في المعنى الذي ترمي إليه قالت في مقدمته: إننا نرمي في كلامنا على بطء مسير حركة العلم ونضوب معين الأقلام في التنقير على استجلاء الحقائق والقحط الذي أصاب أدمغة رجال الأقلام وأرباب الكتابة والتأليف ولم يتناول جميع المطالب العصرية التي عقمت بها أرحام الأقلام وأجدبت عن إنباتها رياض الإفهام وغدت بها مجلات العلم والأدب عالة على النقل والتعريب عن منشآت أوروبا حالة أن مجال الكتابة أرحب من الفضاء وموضوع عمراننا أغزر من الدماء ولم الألسنة قد انفتقت إلا لتزيين التقليد والتقاعد عن ركوب خطة التوليد ولم نر الخواطر قد انفدحت إلا لاختراع ضروب النقل والمسخ مكاثرة لهذا النوع من الكتابة الذي جر على العربية وآدابها معرة النقص وأورث صناعة الأدب كساداً وأي كساد.

وإنا لندعو أن توفق رصيفتنا الجديدة إلى سد هذا النقص المحسوس في اللغة العربية ونعني به التوليد والاختراع والبعد عن مواطن التقليد والجمود من نقل وتعريب. وفي كل جزء من الأجزاء الثلاثة مقالة للأمير شكيب أرسلان الأولى في الانتقاد والثانية في حقيقة التعريب والثالثة في تركة الفضل أخلد الآثار. والمجلة سلسة العبارة لطيفة المنزع تصدر في 56 صفحة في حرف واضح جلي وطبع سليم نقي وقيمة اشتراكها في القطر خمسون قرشاً وسبعون في سائر القطار فنرحب بها ونتمنى لها الثبات في خدمة اللغة والآداب والإقبال الذي تستحقه.

شورا هي مجلة علمية أدبية فيها بعض أبحاث تصدر مرتين في الشهر باللغة التركية في مدينة أورنبورغ من أعمال روسيا لصاحبيها محمد شاكر أفندي ومحمد ذاكر أفندي رامبيف ومحررها رضاء الدين أفندي بن فخر الدين صدر منها إلى الآن ستة أجزاء فتلوناها مسرورين من نشاط أخواننا الروسيين في خدمة المعارف والآداب وعبارتها تركية تترية يسعى كابتها إلى تقريبها من التركية العثمانية ليعم الانتفاع بها وفي هذه الأجزاء مقالات لطيفة تدل على سلامة ذوق الكاتب وأدبه الجم وفيها بعض صور لمشاهير الروسيين المسلمين ممن كان لهم أثر في نهوضهم الاجتماعي والعلمي مثل الشيخ شامل وغيره وتراجم موجزة لهم وقيمة اشتراكها أربعة روبلات وإذا اشترك المشترك بها مع جريدة وقت يؤخذ منه سبعة روبلات ويا حبذا لو جعلت هذه المجلة ملزمة واحدة منها باللغة العربية تنقل فيها أهم ما يهم الأمة من أخبار تلك البلاد ونهضتها العلمية والأدبية تجعلها ملحقاً في كل جزء من أجزائها فيكون لها شأن بين قراء العربية كما لها شأن بين قراء التتارية والتركية.

المفضليات

طبع الشيخ أبو بكر بن عمر داغستاني والشيح حمزة أمين حلواني مختارات المفضل الضبي التي اختارها من شعر العرب للمهدي بطلب من أمير المؤمنين المنصور فجاءت في نحو مئتي صفحة متوسطة مشكولة كلها ما خلا الشرح الخفيف الذي علقه عليها الشيخ أبو بكر الموما إليه والمفضليات غنية عن التعريف وهي تطلب من مكتبة مصطفى أفندي البابي الحلبي وأخويه في مصر بستة قروش.

تقرير المجمع العلمي الشمثوني السنوي

من أعظم المجامع العلمية في الولايات المتحدة المجمع الشمثوني الذي أُسس في نيويورك سنة 1846 بمال جاد به رجل اسمه سمثون ولا تزال أعماله في نجاح سنة بعد سنة كما يفهم من تقاريره السنوية وأمامنا الآن تقريره عن سنة 1906 شرحت فيه الجمعية ميزانيتها التي بلغت مئات الدولارات وذكرت أسماء من تبرعوا لها بالأموال وفيه مقالات كثيرة لمشاهير كتاب الطبيعة والكيمياء والفلك والحيوان والنبات من أميركان وفرنسيس وغيرهم مما تنشر مثله كل سنة ليكون عوناً للناس على التعلم والاستنارة والتقرير يقع في نحو 550 صفحة جيد الطبع جداً نفيس الورق وهو حاو لرسوم علمية ومصورات جغرافية كثيرة فنثني على رجال هذا المجنمع بما هم أهله ونتمنى لشرقنا المسكين ولو مجمعاً واحداً من مثل مجمعهم النافع.

نادي دار العلوم

أحسن هذا النادي بأن طبع ما ألقي فيه من الخطب هذا الشتاء في موضوع اللغة العربية وتسميته المسميات الحديثة فإن فيها من المباحث ما هو جدير بأن تتناقله كل يد فقي كل بلد وقد قرر النادي حلاً لهذا الإشكال أن يبحث في اللغة العربية عن أسماء المسميات الحديثة بأي طريق من الطرق الجائزة لغة فإذا لم يتيسر ذلك بعد البحث الشديد يستعار اللفظ الأعجمي بعد صقله ووضعه على مناهج اللغة العربية. فنرجو أن يوفق القائمون بهذا المشروع إلى تأليف المجمع الذي ينوون تأسيسه للنظر في هذا الغرض الشريف.