مجلة المقتبس/العدد 66/مخطوطات ومطبوعات

مجلة المقتبس/العدد 66/مخطوطات ومطبوعات

ملاحظات: بتاريخ: 1 - 8 - 1911



نهج البلاغة

لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه وعلى آله السلام جمع

الشريف الرضي

وشرح عز الدين المدائني المعروف بابن أبي الحديد المجلد الأول

والثاني والثالث طبعت بمطلعة دار الكتب العربية الكبرى

بمصر على نفقة أصحابها مصطفى أفندي البابي

وأخويه بكري أفندي وعيسى أفندي

أبلغ كلام عربي بعد الكتاب العزيز والأحاديث النبوية كلام رابع الخلفاء كرم الله وجهه جمعه الشريف الرضي وشرحه بن أبي الحديد المعتزلي طبع مرتين في فارس على الحجر فكان السقم يغلب عليه وطبعته دار الكتب العربية الكبرى هذه المرة بالقاهرة طبعة حسنة جعلت الأصل بحرف غليظ مشكولاً والشرح بحرف وسط والشرح هو كما قال شارحه بسط القول في شرحه بسطاً اشتمل على الغريب والمعاني وعلم البيان وما عساه يشتبه ويشتكل من الإعراب والتصريف وأورد في كل موضع ما يطابقه من النظائر والأشياء نثراً ونظماً وذكر ما يتضمنه من السير والوقائع والأحداث فصلاً فصلاً وأشار إلى ما ينطوي عليه من دقائق علم التوحيد والعدل إشارة ضعيفة ولوح إلى ما يستدعي الشرح ذكره من الأنساب والأميال والنكت تلويحات لطيفة ورصعه من المواعظ الزهدية الدينية والحكم النفسية والآداب الخلقية وأوضح ما يومي إليه من المسائل الفقهية إلى غير ذلك مما كان حرياً أن يقال فيه أنه دائرة معارف وآداب إسلامية فيه من تاريخ الصدر الأول ما يأخذ بمجامع القلوب ويغني عن تقليب عشرات من المجلدات ومع هذا فقد جاء الكتاب كله (أربع مجلدات) في زهاء ألفي صفحة من القطع الكامل فنثني على طابعيه بنشره في هذه البلاد وتسهيل مقتناه على طلاب الآداب ونحث على اقتنائه إذ لا يجمل بمكتبة أن تكون خالية منه وفي مأمولنا أن نكتب مبحثاً ضافياً في هذا السفر النفيس عند نجار طبعه.

تاريخ آداب اللغة العربية

تأليف جرجي فندي زيدان طبع بمطابع الهلال بمصر سنة 1911 ص 320 ج أول لم تبرح المادة التي طبعت من كتب العرب نزرة بالنسبة

لما يقتضيه تأليف كتاب في هذا الموضوع الجليل باللغة العربية ولكن

رصيفنا صاحب الهلال استعان بما طبع من كتبنا في الشرق والغرب

وبعض ما كتبه الإفرنج عن آدابنا بالإنكليزية والإفرنسية والألمانية

فجاء هذا الجزء يشتمل على تاريخ اللغة العربية وعلومها وما حوته

من العلوم والآداب على اختلاف موضوعاتها وتراجم العلماء والأدباء

والشعراء وسائر أرباب القرائح ووصف مؤلفاتهم وأماكن وجودها أو

طبعها. وهذا الجزء خاص بعصر الجاهلية وعصر الراشدين والعصر

الأموي أي من أقدم أزمنة التاريخ إلى سنة 132 هـ -. وهو منسق

مبوب مفهرس على طريقة حسنة وقد وجدنا له كلاماً في تفصيل كلام

شاعر على شاعر كنا نود أن يعزوه لأهل هذا الشأن ممن كتبوا كتبهم

في عصر نضارة اللغة وكانوا هم شعراء مطبوعين بالطبع كما رأينا

المؤلف قال بما لم يقل به أئمة التاريخ والثقات من رواة الأخبار من

أن الإسلام (المسلمين) أبادوا مكاتب الفرس ومصر وكما أرادوا هدم

إيوان كسرى وأهرام مصر (ص 56) والمعروف الثابت عند المحققين

من علماء العرب والإفرنج أن نسبة إحراق مكاتب الفرس ومصر

للمسلمين فرية افتراها خصوم الفاتحين دسوها حتى تلقفها من لم يكن

لهم عهد بتصحيح الأخبار والمعروف من هدم المسلمين لأهرام مصر

أن المأمون أحب أن يعرف ما في داخله فأمر بنقب جهة واحدة منه

خدمة للتاريخ والآثار لا عملاً بمبدأ الخراب والدمار. وإلا فإن في بعض عصور الظلم قد دكت الجوامع والمدارس أيضاً وكثيراً ما تنقض

بنية جامع مشهور لتؤخذ أنقاضه إلى جامع آخر في بلد آخر أو قطر

آخر وهذا لا ينسب للإسلام بل للجاهلين من المسلمين وإن شئت فقل

للمخربين من المتلغبين. وما نظن أحداً من المحققين قال بان الإسلام

كان السبب لتكاثر الشعراء العشاق (ص 140) الانتشار التسري

وركون القوم إلى الرخاء حتى إذا نضح المدنية الإسلامية تحول ذلك

إلى التهتك والتخنث وكذلك قوله (ص 240) أن التشبيب هان على

المسلمين بعد عهد الخلفاء الراشدين مع أن المعروف أن التشبيب

موجود في الجاهلية والإسلام ولكن أخبار الجاهلية كلها لم تبلغنا وربما

كان في مخطوطات بعض مكاتب الغرب والشرق شذرات منها تجلو

لنا كثيراً من الغوامض إذا أردنا الاستقصاء في هذا المعنى وإلا فالحكم

المبرم بقليل رأيناه عل كثير مما لم نره قد يؤدي إلى ركوب متون

الأغلاط. وعلى كل فنشكر صديقنا المؤلف ونتمنى له التوفيق إلى إتمام

كتابه.

التاريخ الكبير

للحافظ أبي القاسم بن عساكر عني بتربيته الشيخ عبد القادر بدران

طبع بمطبعة (روضة الشام) بدمشق سنة 1329

لم يبق أحد ضرب بمعرفة تاريخ الإسلام إلا وتشوق كثيراً لنشر كتاب الحافظ ابن عساكر المتوفي سنة 571 هـ في تاريخ دمشق وقد صحت عزيمة الشيخ عبد القادر بدران من فضلاء دمشق على فنشره فنر منه إلى الآن 128 صفحة محذوفة التكرار والأسانيد وحذا أسانيد الأحبار في محلها ونقح الحوادث حسب الإمكان وبين مراتب الأحاديث التي رواها المؤلف في الحاشية وكنا نود لوفق الناشر إلى نشر هذا السفر الكبير وهو في ثمانين مجلدة صغيرة على الأسلوب الذي كتبه المؤلف وإن كان هو بأسلوب المحدثين أشبه منه بأسلوب المؤرخين أو أن يظفر الناشر بمختصر من المختصرات التي اختصرها به بعض أئمة هذا الشأن ولكن الهمم تقصر عن درك مثل هذه الغاية البعيدة الآن ولعل انتشار الكتاب على هذا المثال يشوق أبنائنا وأحفادنا في مستقبل الأيام إلى نشر ما قاله ابن عساكر بالحرف الواحد على أننا نشكر للناشر والطابع عنايتهما وحرصهما على خدمة تاريخ أقدم مدن العالم الإسلامي ونعني بها دمشق الفيحاء.

رسائل مختلطة

(السفر المفيد في العالم الجديد) والدليل التجاري لأبناء اللغة العربية والشعوب المختلطة في العالم أجمع تأليف الدكتور نجيب طنوس عبده اللبناني في 676 صفحة كبيرة الحجم مع الرسوم وفوائد مختلفة عن البلاد ولا سيما أميركا الشمالية.

(الفتوى والإسلام) تأليف الشيخ جمال الدين القاسمي وقد طبعت في الأجزاء الأول من مجلد السنة السادسة من المقتبس وجردها المؤلف مع تقديم فهرس لها يبين فوائدها.

(ديوان البحتري) الجزء الأول منه ضبطه بالشكل الكامل وعلق حواشيه رشيد أفندي عطية الأديب اللبناني وهو في 400 صفحة كنا نود أن لا يسقط الناشر طائفة قليلة من أبياته لأن من شروط الأمانة أن تنشر الكتب على علاتها وأن يشير الشارح إلى بعض ما ربما لم يشرحه لأنه توقف فيه ولا سيما في أسماء البلدان والأماكن.

(برنامج جمعية النداء الخيري بدمشق) هذه هي إحدى الجمعيات الخيرية التي أسست في الحاضرة في السن الماضية. وقد كان دخلها 22235 قرشاً و35 بارة صرفت منها على تعليم أولاد الفقراء وإعطاء المحاويج 15915 والباقي احتياطي.

(البيان السري) للكلية الإسلامية العثمانية في بيروت لعامها السابع عشر فيه نظام هذه المدرسة الراقية ومنزعها في التربية والتعليم وأمالها وكيفية الالتحاق بتلامذتها إلى غير ذلك مما يدل عل تدرجها في مدارج الارتقاء والنماء سنة فسنة.

(الصهيونية) ملخص تاريخها غايتها وامتدادها حتى سنة 1905 لنجيب أفندي نصار وما جاء في دائرة المعارف الإسرائيلية عن مسألة الصهيونيين شفعها المترجم بما قاله في هذه المسألة الحيوية في جريدته (الكرمل) في حيفا.

التقرير السنوي السابع لجمعية تهذيب الشبيبة السورية في بيروت وهي الجمعية الخيرية التي تجمع المال لتهذيب الفتيان والفتيات بقطع النظر عن مذهبهم ولها فع نسائي وكان مجموع دخلها سنة 1910 55663 غرشاً ومجموع خرجها 11026 غرشاً وبلغ مجموع من علمتهم حتى الآن 44 فتى و 2 فتاتين صرفت عليهم من الغروش 45902 وذلك مدة سبع سنين.