مجلة المقتبس/العدد 88/مخطوطات ومطبوعات

مجلة المقتبس/العدد 88/مخطوطات ومطبوعات

مجلة المقتبس - العدد 88
مخطوطات ومطبوعات
ملاحظات: بتاريخ: 1 - 5 - 1914



محنة الأديب

في المكتبة الظاهرية بدمشق في قسم المجاميع تحت نمرة 9 رسالة الأديب إملاء الشيخ الفاضل أبي علي الحسين بن احمد الاستراباذي قال في مقدمتها بعد البسملة والحمدلة والصلولة هذا كتاب يتضمن مسائل من معاني القران ونخباً من غريب الحديث وشيئاً من اللغة. . . من النحو وطرقاً من الأبنية ونتفاً من الأمثال وشعبة من الاشتقاق وذروا من معاني الشعر وصدراً من العروض وفقراً من التصريف ولمعاً من القوافي سميناه محنة الأديب لأنه يختبر بما فيه مدعو الأدب والمتبذخون (؟) بحفظ الأصول والكتب لتتميز المقدم في العلم من المؤخر ويظهر فضل المبرز فقد قال النبي نزلوا الناس بمنازلهم فالدعوى لمن رامها ذلول فالبينة الأعلى (!) وقد قيل

من تجلى بغير ما هو فيه ... فضحته شواهد الامتحان

والرسالة في ثماني عشرة ورقة صغيرة مكتوبة بخط يغلب عليه التحريف وهذا مثال منه: مسألة ضرب غلامك غلام زيد واسم كل واحد من الغلامين عبد الله كيف تخبر عنهما وتضيف كل واحد من الغلامين إلى صاحبه وأنت تخاطب زيداً وتذكر الغلامين الجواب ضرب عبد الله صاحبي عبد الله صاحبك ولا يجوز غير ذلك لان المضاف لا يمكن أن يضاف ولكن يؤتى بما تدل عليه.

مسألة رجلان اسم كل واحد منهما ما شاء الله نحو قولك جاء الزيدان الجواب جاء ما شاء الله وجاؤوا ما شاء الله ورأيت ذوي ما شاء الله وللجميع رأيت ذوي ما شاء الله وكذلك كل ما سمي بجملة نحو تأبط شراً وذرى حباً.

التاريخ الكبير

لأبي القاسم علي بن عساكر طبع على نفقة مطبعة روضة الشام لصاحبها خالد أفندي قارصلي عني بترتيبه وتصحيحه عبد القادر أفندي بدران.

صدر الجزآن الثالث والرابع من هذا التاريخ الذي شرعت بطبعة مطبعة روضة الشام بدمشق منذ أربع سنين وهذان الجزآن يحتويان معاً على زهاء 928 صفحة حذفت من الأصل الأسانيد رقد قدم لها مصححه في كل جزء مقدمة طويلة وأضاف إليها بعض تعليقات. بدأ الجزء الأول بباب الهمزة مع السين وختم بحرف الحاء المهملة. وفي الجزء الثاني بقية من يبتدئ اسمه بحرف الحاء وفي هذين المجلدين تراجم كثير من رجال دمشق والوافدين عليها من أهل الحديث والفقه والأدب والإدارة والقضاء وفيه زهاء ألف ترجمة وفيهم كثير من المشاهير تسقط في تراجمهم على أشياء لا يكاد يعثر عليها فيما طبع من كتب التراجم والسير وفيه مع ذلك حكايات وقصص وأشعار وآداب جميلة مسلية مفيدة فحبذا لو اقتناه كل متأدب خصوصاً أهل سورية عامة والمشتغلون بالحديث والتاريخ خاصة. فنشكر للطابع همته وفي مأمولنا أن يتم الباقي من الكتاب وهو لا يتجاوز فيما يظن أربعة أجزاء أخرى. وسنفرد مقالاً خاصاً لهذا التاريخ المعتبر عند العلماء.

سيرة عمر بن عبد العزيز

تصنيف الحافظ جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي القرشي المتوفي سنة 597 صححه ووقف على طبعه محب الدين أفندي الخطيب وطبع بنفقته ونفقة عارف أفندي المحايري في مطبعة المؤيد في القاهرة سنة 1331 - هـ ق 1291 هـ. ش.

أجاد صديقنا ناشر هذا الكتاب محب عبد الرحمن أفندي الخطيب في نشر هذا السفر المفيد في سيرة خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عيد العزيز رحمه الله فان سيرته الشريفة جديرة بأن يتدارسها جميع أصناف الناس دع الملوك والأمراء ومن كتب لهم أن يتولوا أزمة أمور الجمهور في هذه العصور التي تدعى بعصور النور وقد عني الناشر بتمثيلها أحسن تمثيل ونقل اختلاف النسخ عن المختصر المطبوع في ليبسيك كما عني من قبل بتجويد الكتب والرسائل التي أحياها بالطبع فدلت على ذوقه ولطف بحثه وكنا نود لو كتب جملة في مقدمة هذا السفر أشار فيها إلى النسخ التي اخذ عنها فقد رأيناه يشير في الحواشي إلى نسخة حماة ونسخة مصر ولم يعرفنا بهما. أما الكتاب فقد وقع في 305 صفحات من قطع الربع عجا الفهارس التي ألحقها في آخره بأسماء الأماكن والرجال التي بلغت 24 صفحة فزادت الكتاب رونقاً وقربت علي المتناول سيرة رجل كان قدوة لأرباب الولايات والولايات فحري بمدارسنا أن تدرسها لتنطبع في ذاكرة التلامذة منذ الصغر. وقديماً ألف بعضهم في سيرة هذا الخليفة العادل العاقل كتباً ومنهم بقي ابن مخلد الأندلسي وقال في كشف الظنون أن المؤلف هذه السيرة أبي الفرج ابن الجوزي كتاب سيرة العمر ين ولعله غير هذا الذي طبع فإن المؤلف يقول في مقدمته انه افرد لكل شخص من أعلام كل زمن وأخيار، كتاباً للأعلام بأخباره.

كتاب الانتصار

لواسطة عقد الأمصار

تأليف إبراهيم بن محمد بن ايدمر العلائي الشهير بابن دقماق طبع بالمطبعة الأميرية الكبرى ببولاق مصر سنة 1893 إفرنجية جزان في 263 ص والفهرس 110ص.

هذا الكتاب هو مما نشرته دار الكتب الخديوية بمصر ونظر فيه مديرها الأسبق المسيو فولرس ومؤلفه من أهل القررن الثامن للهجرة جعله عشرة أجزاء لعشرة أمصار والمصر هي المدينة الكبرى الممتازة بخاصية من الخواص كاشتهار البصرة بصناعتها وبغداد برخاوتها والكوفة بفصاحتها والقاهرة بتجارتها. وهذا الجزء أو الجزآن وهما الرابع والخامس من كتابه قد خصهما بالكلام على القاهرة والإسكندرية ولم يظفروا بسائر الأجزاء التي تكلم فيها المؤلف على الأمصار الكبرى والمؤلف وان كان ثقة في الأمهات التي نقل عنها لأنه نقل عن كتب مهمة لم يكد يظفر بمثلها حتى المقريزي صاحب الخطط كما قال الناشر الألماني لكتابه إلا انه مملوء بالأغلاط النحوية والصرفية التي تركها الناشر على علاتها آملاً بذلك أن يحتفظ خطة جديدة في اللغة العربية كأنه كان يريد عفا الله عنه أن يترك لغتنا بدون قواعد يكتب فيها كل إنسان كما يشاء.

أفاض المؤلف في ذكر كور مصر ومدنها وما بني بالوحى منها وما بها من غريب التحف والطرف قال ويقال أن بالديار المصرية ثمانين كورة كل كورة بها تحف وطرف وعجائب وغرائب وقد أورد في كل كورة ما فيها من ذلك. والكتاب أشبه بخطط المقريزي ولكنه مختصر ذكر فيه الدور والقصور والقرى والمزارع والجوامع والكنائس والمدارس والبيوت العامة والمدارس والحمامات وأعمال مصر وما إلى ذلك من آثار العمران. وفهرست أسماء الإعلام الواردة في هذا الكتاب رتبها السيد محمد علي الببلاوي وكيل دار الكتب الخديوية وهو الذي تولى عمل معظم فهارس الكتب التي نشرتها تلك الدار العامرة مثل فهرس تاريخ مصر لابن إياس وغيره. والكتاب بأصله وفرعه من الكتب التي لا تستغني عنها مكتبة باحث في أحوال مصر راغب في الوقوف على تاريخ عمرانها العجيب.

سفن الأسطول الإسلامي

هو كراسة في 32 صفحة طبعت بمصر ذكر فيها مؤلفها عبد الفتاح أفندي عبادة من فضلاء مصر أنواع السفن الحربية الإسلامية ومعداتها وأوصافها وما دخل في ألفاظها من اللغات الإفرنجية وقوانين حروبها البحرية وحركاتها وتاريخها في الإسلام وما نطقت به السن بعض الشعراء المحدثين من مشارقة ومغاربة في وصف الأساطيل والرسالة تنم عن تحقيق وبحث وقد نشرت في مجلة الهلال أولاً وفيها بعض الصور وحبذا لو توسع المؤلف أكثر من ذلك فإن في الكتب العربية المطبوعة في الغرب ما يصح أن يكون من مادته كتاب متوسط الحجم في هذا الموضوع المفيد.

الثورة الايطالية

لإبراهيم أفندي حلمي العمر طبعت بمطبعة الآداب في بغداد سنة 1332 ص32 لمؤلف هذه الرسالة وطنية يمازحها الإخلاص وقلم يؤيده العلم والغيرة وقراء العربية يعرفونه بما نشره من الفصول البديعة عن النهضة العراقية وبعض المعالم العراقية مما دل على خبرة وفضل اجدب وقد بين في هذه الرسالة التي أهداها إلى صديقه مزاحم بك آل الباجه جي تاريخ الانقلاب الايطالي الذي أدى إلى وحدة ايطاليا قال وأظن أن القائلين بقطع الرجاء من نهوض العرب ليعترفون بخطئهم لدى أول نظرة يلقونها إلى تاريخ ايطاليا وما كانت عليه من التضعضع والتشتت ثم ما أصبحت فيه اليوم من القوة والعظمة والصولة بفضل جهاد ايطاليا واتفاق كلمة زعمائها وقادة الرأي فيها فليس إذاً بعيداً على امة كالأمة العربية وهي أكثر استعداداً وأعلى كلمة وارفع صوتاً راشد قوة من الأمة الايطالية أن تصبح بفضل ما نراه من بريق الحركة الوطنية القائمة في جميع البلاد العربية امة لها وسائل الدفاع ما يحفظ لها ممتلكاتها وبقي شعوبها وجامعتها من الاضمحلال والزوال.

وقال في الانقلابات العنصرية إنها لم تعرف في البلاد الشرقية إلا في أوائل القرن العشرين فقد أوجدت التعاليم الأوربية حركة فكرية في عقول المشارقة المفكرين وأصبحت كل امة من الأمم الشرقية تسعى السعي الحثيث فيما يبث تعاليمها وينشر مبادئها بين طبقاتها وأفرادها والأمة التركية النجيبة في مقدمة الأمم الساعية إلى تأسيس جامعة تركية كبرى حتى يرتبط أتراك الأناضول والأستانة باتراك القوقاس وبلاد ما وراء النهر وأصقاع شمالي البحر الأسود وفي الأمة التركية اليوم رجال من أولي الفضل والنبل اخذوا على عاتقهم نشر هذه المبادئ السامية وإنماء الشعور القومي بين الأتراك حتى لا يمضي زمن قليل إلا ويصبح للجامعة التركية منزلة لا تقل شأناً وخطورة عن الجامعات الألمانية والايطالية والانكليز قال ومتى تيسر للعرب زعماء وقادة أمثال زعماء الأمة التركية وقادتها تصبح في مقدمة الأمم الناهضة وفي طليعة الشعوب الطامحة في تأسيس جامعة كبرى على نظام ثابت ودعائم راسخة لا يقوى العدو على نقضها وتقويضها وإذا كان للعرب أمل في نجاح مقاصدهم الجنسية فهو قائم على ما يأتيه رجال العرب في بيروت ومصر وأمريكا من الحكمة والرواية والاعتدال في إدارة دفة هذه الحركة المباركة وإذا اتفقت كلمة الزعماء وإبطال الأمة العربية فقد لا نغالي إذا قلنا أننا لا نحتاج إلى كبير عمل أو كثير تفكير فإن الفكر ينتشر بطبيعته ما دام لا يلقى معارضة من بعض أبنائه الخ.

رسائل وكتب مختلفة

فهرس أمالي القالي - ألف هذا الفهرس اثنان من مستشرقي الانكليز كرنكووبوفن وطبعته مطبعة بريل في ليدن سنة 1913ص 89 وأهالي أبي علي القالي من أهم كتب الأدب طبعت في المطبعة الأميرية في مصر سنة 1324هـ -.

رسالة التوحيد والتثليث - لمؤلف لم يذكر اسمه طبعت بمطبعة العرفان في صيدا سنة 1332ص56.