مجلة المقتبس/العدد 9/سير العلم

مجلة المقتبس/العدد 9/سير العلم

ملاحظات: بتاريخ: 18 - 10 - 1906



صحافة مصر

يؤخذ من تقرير البريد المصري عن سنة 1905 أنه يصدر في القطر المصري 33 جريدة سياسية وتجارية عربية و8 جرائد شرقية غير عربية و53 إفرنجية وجريدتان عربيتان هزليتان وثلاث جرائد إفرنجية وعشرون مجلة أدبية وعلمية وصناعية عربية ومجلة واحدة شرقية ومجلتان إفرنجيتان و11 مجلة عربية ومجلتان دينيتان عربيتان و4 مجلات طبية عربية ومجلة واحدة نسائية إفرنجية ومجلة عربية ماسونية. فمجموع ما يصدر في القطر بين صحف ومجلات عربية وإفرنجية 146 منها 61 إفرنجية و9 شرقية غير عربية و76 عربية.

تطهير الهواء

هواء المدن في العادة فاسد مضر رديء فالأبخرة والغازات والغبار المتراكم والدخان والروائح القذرة العفنة التي تتكاثف في الجو بلا انقطاع تفسد المناخ ولاسيما إذا زاد سكان المدينة عن المليون يحيط بهم مليارات من الأمتار المكعبة من الهواء الذي تنمو فيه الجراثيم القتالة. وقد عرض طبيبان من أطباء غلوستر في مقاطعة الماساشوست في أميركا الشمالية طريقة ادعيا أنهما وفقا إليها وأنها تطهر الأهوية وذلك بأن تقام مئات من الآلات المفرغات تنقي كل منها عشرة آلاف متر مكعب من الهواء كل دقيقة. واقترحا أن تجرب طريقتهما تحت القبة الأرضية من السكة الحديدية الجديدة التي أنشئت منذ بضعة أشهر تحت مدينة نيويورك. ويكلف إقامة مائة آلة مفرغة مليون جنيه فتتجمع المواد الحيوانية والنباتية والمعدنية المعلقة في الفضاء بعد إجراء التطهير في حفر ذات بواليع (مجارير) فيستخدم ما يجمع في بعض الأعمال الزراعية والصناعية فيكون من ذلك أرباح توفي النفقات وتزيد.

نفق المانش

أقيم منذ أشهر نفق (تونيل) بين إيطاليا وسويسرا واليوم يراد إقامة نفق ثان تحت بحر المانش بين إنكلترا وفرنسا ويكون طول هذا النفق ثلاثين ميلاً أو ثمانية وأربعين كيلومتراً على عمق 45 متراً عن قاع البحر فتستفيد الأمتان من اتصال بلادهما مباشرة بدون ركوب اليم ويصبح ثغر دوفر أعظم الثغور فينافس ثغر همبورغ وانفرس وتتصل لندن بباريس ومجريط مدريد ولشبونة وبروسل وفينا ورومية والأستانة وأثينا وبطرسبرج.

القهوة (البن) الخالصة

تصعب معرفة جيد القهوة الناعمة من رديئها وقد نشر مكتب الزراعة في الولايات المتحدة كراسة لإحاطة القوم علماً بالقهوة الرديئة جاء فيها إذا كانت القهوة المسحوقة ذات شكل واحد تفحص بالعين المجردة أو بالعدسية وإذا لم تكن على شكل واحد فتكون القهوة مخلوطة بفول أو حمص أو هندباء أو غيرها من المواد وللوقوف على سلامة القهوة ضع قليلاً من مسحوقها في زجاجة مليء نصفها ماءً وحركها حتى يبتل كل جزءٍ من أجوائها فيكون في القهوة الخالصة بعض مادة زيتية وبها تطفو على وجه الماء أما ما كان من غير مادة البن فيرسب في أسفل الزجاجة. أما الهندباء فتترك عندما تذاب في الماء أثراً مائلاً إلى السمرة تخدع النظر.

الفقراء والأغنياء

ارتأى بعض الأمريكيين أن اختلاف كثير من فتيان الأغنياء إلى المدارس الكلية يجلب على فكر الشبيبة ضرراً وخطراً. وقد وافق رئيس كلية يال على هذا التغيير ومن رأيه أن معايب الطلبة الأغنياء كمعايب الطلبة الفقراء ولكلا الفريقين صفات يمتاز بها وفي العادة أن يكون الفقراء أصحاب أنانية وأن يكون الأغنياء ضعافاً في الغالب قال وليس الفقر منقذاً من الأهواء والنزغات.

اللغة الجديدة

قيل لما رأى تيمورلنك التتري في القرن الثامن لهجرة جيشه مزيجاً من أجناس مختلفة ذات السنة متبلبلة أوعز إلى بعض خاصته بإنشاء لغة يتفاهمون بها على تباين لهجاتهم فأنشؤوا لغة اردو أي الجيش فانتشرت حتى أصبحت الآن لغة الهند الرسمية يتكلم فيها الهنود على اختلاف ولاياتهم ومناحيهم. وأن هذه اللغة الاردية أو الهندستانية كانت من جملة الأمور التي حملت في العهد الأخير أحد أهل العلم في روسيا فأنشأ لغة سماها الاسبرانتو ألفها من لغات أوربا وسهل مفرداتها وتراكيبها ونحوها وبيانها حتى شاعت في مدة قصيرة بين الإفرنج على تنوع لغاتهم وأخذت تصدر فيها الكتب والصحف ويتعرف بها الإيطالي إلى الروسي والألماني إلى الإسباني والصربي إلى الإنكليزي والبلغاري إلى الفرنسي. وقام في أذهان العلماء أن يسعوا لجعل هذه اللغة لغة دولية كما كانت الفرنسية من قبل فأخذت بعض الجمعيات الساعية في نشر ألوية السلام بين الأنام تبذل الجهد لتكون هذه اللغة التي ألفها البشر عمدة لكل المتمدنين وإنقاذهم من عناء تعلم لغات جمة ليتآلفوا مع بقية الأمم. ويؤخذ من لهجة الصحف الغربية أن عدد المتكلمين بهذه اللغة يزيد كل يوم مئات وأن مجموعهم أربى على مئات الألوف.

فلز جديد

يتألف هذا الفلز (برونز) اللدن السهل التطريق من النحاس المعروف والقصدير وغيرهما من المعادن الصلبة دعاه مخترعه فورميتال (المعدن القوي) وأنه للينه الخاص به ليصنع كما يصنع الحديد والفولاذ والنحاس فيتأتى سبكه صفائح متجانسة ويصنع على نحو ما تصنع هذه المعادن فيدق محمىً وبارداً ويطرق ويصفح ويطبع ويحدب ويجعل أسلاكاً وقطعاً. وهذا المعدن لا يصدأ ويقاوم فعل ماء البحر فلا يتآكل كما يتآكل الحديد وغيره ويصبر على رطوبة الأرض والحوامض المحلولة. وكل هذا مزايا خاصة به يفضل بها الحديد والفولاذ وليس هو أغلى قيمة من أجود أنواع النحاس ويستعمل للمضخات والاسطوانات المائية والكراسي الميكانيكية واللوالب التي تقذف المواد المدمرة وعدادات توزيع المياه والدواليب المسننة وغيرها.

المشي على الماء

اخترع ضابط في أميركا قبقاباً إذا وضع الإنسان فيه رجله يسير به على سطح الماء فيعوم ولا يغرق وسمى هذا القبقاب أيضاً زورق الرجل أو حذاء الماء وهو من خشب على شكل زورق صغير تدخل فيه الرجل بسهولة وينحني اللابس إلى الأمام على نحو ما يفعل من يريد التزحلق على الجليد ثم يحرك الرجل اليسرى فيسير الماشي على النحو الذي يسير به الهندي من السهولة إذا ركب زورقه المعمول من القش. وليس هذا الحذاء ثقيلاً وقد كانت الأحذية التي جرب بها الضابط اختراعه بادئ بدء طويلة ثم صغر مقياسها فأصبح الماشي يلبسها ويسير بالسرعة التي يتطلبها ويتجه به حيثما شاء. ويحتاج لبس القبقاب المائي إلى قليل من المعرفة ليتوازن جسمه معها ومتى تعلمها يسير بها كما يسير راكب الدراجة (بسيكلت) ومتى مشى هذه المشية ثلاث مرات يمهر فيها مهارة تبعده عن الخطر. وإذا حدث أن سير القبقاب انكسر فلا يغرق لابسه لأن القبقاب المائي يستعمل عند الحاجة كما تستعمل الأطواف (الكلخات المشدودة) وهذا السير يكون على وجه الترع والأنهار لا في تيار البحار. قالت المجلة الإفرنجية التي نقلت عنها هذا النبأ ولقد كان بعضهم حاول اختراع شيء يماثل هذا الحذاء الغريب في القرن الماضي وجربه في نهر السين في باريس فلم يفلح أما اختراع الضابط الأميركي اليوم فواف بالغرض المقصود. قلنا وقريباً نرى السائرين على سطح الماء يعبرون النيل والفرات ودجلة وبردى والأعوج والعاصي ونهر إبراهيم ونهر أبي علي وسيحان وجيحان وغيرها من الأنهار والترع ويصدق ما كان يزعمه بعضهم من أنهم كانوا يمشون على الماء ولكن دعواهم كانت بلا علم ولم يقم برهان واحد على صحتها تقبله العقول السلمية ودعوى المخترع الجديد يدعمها العلم والبرهان.

الري

الشائع أن الأراضي التي تروى على نظام واحد تأتي ثلاثة أضعاف الغلات والثمرات التي تأتي من أرض من مثلها بالتعهد بالسقيا وقد بحث عالمان من علماء الفلاحة من الإفرنج في هذا الأمر فأثبتا أن عدة أسباب تدعو إلى عدم كفاية الري وأن حاجة الأرض إلى الماء ليست على معدل واحد في كل مكان على أنك تجد أكثر الفلاحين في معظم الأقطار يسقون زروعهم على طريقة واحدة وبكمية واحدة ويشحون بالماء على الأرض التي تتطلب مزيد ري على حين كان عليهم أن ينظروا في كل أرض إلى حالة رشحها ويعطوها من الماء ما تقتضيه طبيعتها. وذلك بأن لا تسقى التربة القليلة الرشح سوى كميات كثيرة فيكون ما ينفق على الري متعادلاً مع الغلات التي تأتي منها. ويعنى هذا العالمان بوضع رسم على ما يقتضي لكل أرض صرفه من الماء يتوازى مع غلاتها وعلى حسب طبيعة كل تربة.

مستقبل الشمس

قال كثيرون من علماء الفلك أن الشمس آخذة بالهبوط وأنها ستظلم بعد أن كانت ضياء العالمين وتوشك أن تنطفئ شعلتها وتبطل حرارتها. وقد أثبت اللورد كيفن ونوكمب وبل من رجال هذا الفن أنه سيكون لعمل الشمس حداً وأنه انقضى زهاء نصف عمرها ولم يبق لها إلا أقله. وخالفهم الأستاذ سي من المرصد البحري في كاليفورنيا بأميركا قائلاً أن الشمس لم تبلغ حتى الآن سوى ربع عمرها وأن المستقبل كفيل بما سيكون من حالها بعد بانياً حكمه هذا على أعمال رياضية قام بها قيام الأبطال وصبر حتى تناول النتيجة صبر المتخاصمين يوم النزال فبان له أن ما مضى من ملايين السنين على ما ارتآه داروين في النظام الشمسي هو من الاستقراء الناقص في حالتها لأن الجاذبية هي التي تشعل في الشمس وأن حظ معظم السيارات الثابتة كحظ الشمس أي أنه مازال فيها نصف حرارتها وزيادة. وقد اهتم بعض أرباب هذا الشأن باستقراء الأستاذ سي وأخذوا يبحثون في أمره وعلى كل فإن كلامه يبعث على الاطمئنان من ناحية الشمس وأنها ستبقى أيضاً بضعة ملايين من السنين.

مركبات القطارات

كل من ركب القطارات يعلم ما ينالها من الغبار خصوصاً عندما تصل إلى آخر الخط بعد أن تسير ساعات متواليات وأن السكك الحديدية تستعمل في الغالب المكانس لإزالة الأوساخ التي تعلق في المركبات وقد استعملت بعض البلاد مؤخراً أداة ميكانيكية لكنها لم تأت بنتيجة نافعة لأن الغبار كان يزول عن ظاهر المقاعد ويعلق في الثنايا والطيات التي لا تصل إليها تلك الآلة وجربت الشركات الفرنسية منظفات متحركة ذات مضخات فارغة من المواد تدار بمحرك كهربائي وتنقلها عجلات فأسفرت عن نتيجة حسنة وسرعة مطلوبة. وجربت بعض الخطوط الألمانية هذا الاختراع في ضاحية برلين فظهر لها نفعه.

الطماطم البندورة

كان يحظر على المصابين بداء المفاصل وآلام العضلات أن يتناولوا الطماطم لما فيها من حامض ملح الحماض الذي يزيد في ألم المصابين بهذين الداءين وقد أقام العالم الفرنسي ارمند غوتيه الحجة على هذا الخطر إذ استبان له أن في الطماطم كمية وافرة من الحامض الليموني وحامض الماليك مما يصفه الأطباء للمصابين بآلام العضلات.

كتاب فرنسا

قدرت إحدى المجلات أن لفرنسا في هذا القرن مائة ألف كاتب أو دعي في الكتابة منهم 64. 750 لا صفة لهم أي ليس لهم حسنات ولا سيئات و31. 100 كاتب هم وما تخطه أناملهم سخرية وهزوءٌ و135 رجلاً يكتبون أموراً مهمة بإنشاء وسط و28 هم كتاب حقيقيون مما دل على أن المجيدين قلائل في كل أمة.

الصنائع العربية

قال أحد الباحثين في المجلة التونسية أن جودة الصناعة العربية تتمثل لك في التحف منها وفي المصنوعات العادية وأن العرب أخذوا عن الروم والفرس أولاً كيفية إقامة دورهم وأن صناعة تطريق المعادن ارتقت عندهم كما فاقوا غيرهم في صنع الفسيفساء ويقال أن الفينيقيين أخذوا صناعة الزجاج عن زجاجي العرب.

مدرسة الكتاب

في ميلان إحدى المدن الإيطالية مدرسة أسست سنة 1888 على يد جمعيات الطباعة في تلك المدينة دعوها مدرسة الكتاب أي صنع الكتاب وما يتوقف عليه من طبع ووضع وقد كانت الحكومة الإيطالية تساعدها مسانهة بألف وخمسمائة فرنك وظلت حقيرة حتى سنة 1900 وهي السنة التي وهبها بعضهم ملايين من الفرنكات وقفها عليها وقفاً شرعياً تنتفع تلك المدرسة بمغله مادامت الأرض والسماء. فعندها أقامت عمدة المدرسة لها بناءً فخيماً كلف ثلاثمائة ألف فرنك وجعلت فيها صفوفاً لتعليم تنضيد الحروف وصفها باليد وعلى الأداة وصفوفاً للطبع والتصحيح والقطع والحفر على الخشب وطبع الحجر والتذهيب والتنحيس وصفوفاً لدرس طريقة التصوير الميكانيكي والتجليد والرسم وتعلم اللغة الإيطالية وغيرها ومدرسة لتعليم المستخدمين في حوانيت الكتبية. ويتعلم التلاميذ في هذه المدرسة ما يروقهم من هذه الصناعات مجاناً لا يدفعون شيئاً.

بحيرة زئبق

اكتشفت في الجبال المجاورة لفراكروز في المكسيك بحيرة من الزئبق سطحها نحو 125 فداناً وعمقها خمسة أمتار ويساوي الزئبق الذي فيها عدة ملايين من الفرنكات وكانت هذه البحيرة معروفة عند أهل الجوار منذ أجيال ولكن يصعب الوصول إليها لما في طريقها من الصخور والتلعات حتى إذا فعلت الحوادث البركانية فعلها سهلت السبيل إليها وسيقام نفق في الجبل ليصل إليها الناس آمنين.

هواء المدن والأرياف ثبت لأحد الباحثين في هواء المدن العظمى أن ميزان الحرارة الترمومتر يعلو علواً متوسطاً في المحال التي تجتمع فيها البنايات بكثرة وقد أخذ معدل الحرارة في لندن وبرلين وباريس وقاسه بحرارة ضواحي تلك المدن فكانت في الغالب أنقص في الأرياف منها في المدن درجتين أو ثلاث درجات. وأكد الشيوخ من الإنكليز أن البرد في إنكلترا لا يقرس الآن كما كان يقرس منذ خمسين سنة وعلل ذلك أصحاب الشأن بأنه كان هناك مستنقعات جففت فانقطعت الرطوبة وكان الشتاء قديماً يبدأ في إنكلترا في شهر ديسمبر (كانون الأول) بل وفي نوفمبر (تشرين الثاني) أما الآن فتصل إلى يناير (شباط) وقد خلصت من البرد. إذا عرفت هذا فإنه يسوغ لك أن تقول بأن هواء سيبيريا الجليدي سينقلب عما قريب. ومعلوم أن درجة الحرارة في فرخويانسك وهو أبرد مكان في الأرض من ولاية اياكوستك يبلغ معدل الحرارة فيه في الشتاء 61. 9 تحت الصفر ثم أن لقطع الغابات دخلاً في تغيير الهواء فإن قطع الأشجار من الغابات التي لم تقطع منها من قبل شجرة قد أحدث في أميركا أسوأ التأثير في الزراعة التي كانت تلك الأشجار في الحقيقة بمثابة واق لها من بوائق الجو.

قوى الأمم

كتب أحدهم في المجلة الاستعمارية النيابية مقالاً جاء فيه أن ما يتنبأ به العالم من ظفر أمة على أمة يكون تخرصاً فلا يصدق فأل المتفائل ولا حدس الحادس من ذلك أن اليابان وكانت سنة 1894 أربعين مليوناً قد دحرت جيش ابن السماء وكان عدد الصينيين إذ ذاك 360 مليوناً وها أن جمهوريتي الأورانج والترانسفال ولم يكن فيهما أربعمائة ألف نسمة ولا جيش دائم قد تغلبا على الجيش الإنكليزي وقهرا إنكلترا ذات الحول والطول وضخامة الملك والسلطان وكان من اليابان أن غلبت الجيش الروسي وهو جيش القياصرة الجرار. قال الكاتب وإنا لنجهل مع هذا تقدير قوى الممالك الجندية على وجه التقريب وكل أمة لا تكون قوية بدون تنمية الشهامة الطبيعية وتعويد أفرادها النظام في العمل واقباسها قبس التهذيب والتعليم والتثقيف هيهات أن تعد من القوة في شيءٍ فقد كان لروسيا مورد عظيم للرجال ولكن كان ينقصها التمدن ويكفي أن العمل بين سكانها كان غير مكرم على الجملة وأن الأمة في روسيا لتضطر أن تنقطع عن العمل في السنة 135 يوماً في أعياد بطالة.

قانون الوراثة

نشرت مجلة أميركا الشمالية بحثاً في كيفية انتقال الصفات والعيوب الطبيعية والعقلية بالوراثة من الآباء للأبناء ومن جيل إلى آخر ظهر منه كيف خلطت الوراثة بغيرها من المؤثرات الكسبية أو الناشئة من المولد والموطن فاستنتج الباحث بأن الأمراض الظاهرة أو الكسبية لا تنتقل أصلاً وأن الاستعداد للأمراض هو الذي ينتقل لا المرض نفسه. مثال ذلك السل فقد تبين اليوم أن المسلول لا تنتقل إليه من آبائه جراثيم العلة بل ينتقل إليه الاستعداد لهذا الداء ولولا ذلك ما تيسر الشفاء منه. واستنتج بأن عيوب التراكيب الظاهرة لا تنتقل في العادة وأنه من الممكن أن ينتقل الخلل الباثولوجي في الحواس الداخلية.

وقع خطأ في ص425 س8 وأبي بكر بن زهير والصواب وأبا بكر وس 10 أبو القاسم والصواب أبا القاسم وفي ص459 س5 فما اجاني والصواب فما الجاني.