مجلة المقتبس/العدد 96/نفحة الريحانة
مجلة المقتبس/العدد 96/نفحة الريحانة
محمد أمين المحيي من علماء دمشق في القرن الحادي عشر ومؤرخيه اشتهر بكتابه في تراجم أهل عصره وهو مطبوع في أربعة مجلدات وقد ترجمه المرادي في كتاب سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر فقال أنه يتمية الدهر المفنن المؤرخ الذي بهر العقول بإنشائه البديع ومهر وتفوق في فنون العلم وفاق في صناعة الإنشاء ونظم الشعر وكان يكتب الخط الحسن العجيب وألف مؤلفات حسنة بعد أن جاوز العشرين منها الذيل على ريحانة الشهاب الخفاجي سماه نفحة الريحانة ورشحه طلاء ألحانه والتاريخ لأهل القرن الحادي عشر سماه خلاصة الأثر في تراجم أهل القرن الحادي عشر ترجم فيه زهاء ستة آلاف وهو مشهور والمعول عليه وقصد السبيل فيما في لغة العرب من الدخيل والدر المرصوف في الصنعة والموصوف وكتب حصة على ديوان المتنبي وحاشية على القاموس سماها بالناموس صادفته المنية قبل أن تكتمل وكتاب مالي وديوان شعر وغيرها من درره وغرره وكانت وفاته سنة أحد عسر ومائة وألف قال المرادي وله شعر لطيف وهو مشهور أودع غالبه في نفحته وتاريخه وساق نبذة منه.
وأمامنا الآن نسخة نفيسة من كتاب نفحة الريحانة وهو على نسق ريحانة الخفاجي بسجعها وشعرها توخى فيها المحبي مجاراة الخفاجي والتذيل على ريحانته فجاراه وباراه ولم يقصر عن مداه قال المحبي: وكانت كتاب الريحانة للشهاب الذي أغنى عن الشمس والقمر وأطلع الكلام ألذ من طيب المدام والسمر وناهيك بمن استخدم الألفاظ حتى قيل أنها له ملك ونظمها في أجياد الطروس كأنها جواهر لها كل سطر من سطوره سلك لم أزل من عهد صباي قبل نوم سيادة شبرلي وصباي وهو أمنية رجائي الحائم وبغية قلبي الهائم وشمامتي التي أشتم ومسلاتي متى أهتم وزمزمة لساني وعقيلة استحساني حتى أود لو كانت أعضائي كلها نواظر تبصره بحيث لا تقل لحظاً وخواطر تتذكره على أنه لا تسأم حفظاً والسنة تكرره بشرط أن لا تقنع لفظاً فخطر لي أن أقل في تذيله ذندي وآتي لمحاكاتي بما أجتمع من تلك الأشعار عندي وقصدي بذلك اشغال الفكر لا الانضمام إلى من فاز بأولى الذكر وإلا فمن أنا حتى يقال وإذا عثرت عثرة تقال سيما إذا قرنت بما جاريته في ميدان الكلام أو ضممت إلى من باريته وأنا لست له باري أقلام وإني لو تطاولت إلى الفلك وتناولت عن الملك واتخذت الدراري عقوداً وزهرة المجرة لفظاً معقوداً ما بلغت مكانه لا مكنت من أم البراعة إمكانه فأقدمت سائلاً من الله أن يجعله سهلاً وأن أستغفره لتطلعي لما لم أكن له أهلاً وسودت أعياناً بيضت بهم وجه الطروس وأحييت لهم أبيات أشعار كادت تشارف الدروس من كل لفظ أرقى من نفحة الزهر في الروض من للناشق وأحسن موقفاً من تبسم المعشوق في وجه العاشق واثبت فيهم بفصول تشهد لهم بالتفضيل وتقضي بأن كل وصف فيهم فضول بالإجمال والتفصيل وإني أحاسب لقلبي إذا مال وللساني إذا قال لا أمدح إلا ممدوحاً ولا أقدح إلا مقدحاً ولا يستفذني وعد كل سحابة ولا يستخفني طنين كل ذبابة ورقمت من الكلام المصرع والإنشاء السلس المرصع ما استنبطته من ذوات الصدر والمعت به كالقمر ليلة البدر فقر ابتدعتها وسجعتها معاني آداب اخترعتها والمعتها تطرزها الأقلام وترقم بها أردية الكلام ولم أودع إلا ما حسن إيداعه ولطف مساغه وإبداعه وأقنع من القول بطرفه واستجلب من بدائع طرفه إذ لا فخر للأقط تناول كل ساقط. . . . .
وقد رتب كتابه على ثمانية أبواب الباب الأول في محاسن شعراء دمشق ونواحيها الباب الثاني في نوادر أدباء حلب الباب الثالث في نوابغ بلغاء الروم الباب الرابع في ظرائف ظرفاء العراق والجزيرة الباب الخامس في لطائف لطفاء اليمن الباب السادس في عجائب نبغاء الحجاز الباب السابع في غرائب نبهاء مصر الباب الثامن في تحائف أذكياء المغرب وترجم من أدباء دمشق أبا بكر العمري وابراهيم ابن الأكرمي الصالحي ويوسف أبي الفتح والأمير منجك بن محمد المنجكي وعبد اللطيف المنقاري ومحمد الكريمي ومحمد الحريري الحرفوشي ويوسف البديعي ومحمداً الدرا وعبد الباقي السمان وعبد الحي طرز الريحان وابراهيم السؤالاتي وأبا بكر العصفوري ومحمداً المقدسي وتاج الدين المحاسني وعبد اللطيف الجابي ومحمد الزهري ومحمد بن زين العابدين الجوهري ومحمد بن حسين الصالحي وعمر الدويكي وعمر بن محمد الصغير وأحمد الصفدي وزين الدين البصراوي وعبد الرحمن الموصلي ومحمداً الحصري وعبد الرحمن التاجي وشاهين بن فضل الله وابراهيم السفرجلاني وعبد الباقي بن مغيزل وأبا بكر غصين البان وأحمد العطار وسليمان الحموي ومحي الدين السلطي ونجم الدين الغزي وأيوب الخلواتي وابراهيم الفتال وعبد القادر بن عبد الهادي وأحمد بن فرفور ومحمد بن حمزة وفضل الله العمادي واسمعيل بن عبد الغني النابلسي وغيرهم كثير وفي هذا الكتاب 369 ترجمة والأحرى أن يقال ترجمة نثرية شعرية إذ لا يقصد منها التعريف بحقيقة المترجم وأحواله بل وصف أدبه وشعره والمبالغة فيهما وفيه من هذه الوجهة وإلا فقد استوفى المؤلف تراجم من ذكرهم هنا في كتابه خلاصة الأثر حتى لم يبق مجالاً لقائل.
أما طريقته في وصف الرجال فقد سبقه إليها الفتح بن خاقان في قلائد العقيان والثعالبي في يتينة الدهر والخفاجي في الريحانة وابن معصوم في السلافة وهذا مثال منها قال في التعريف بعبد اللطيف المنقاري وهو مما تفهم منه درجة نثر المؤلف: ماجد استوفى شرف لارومة واستغلق مزية النسبة المرومة فما بات بتكميل النفس وجده وكلفه لأنه أتى الفضل وهو لعمري لا يتكلفه فهو معروف بأصله وفصله مشهود له بنبله وفضله له المقام الأحظى ومعارف التي ملئت سمعاً ولفظاً وهو منذ حلت عنه تمائمه ونيطت عليه همائمه مخطوب الحظوى عند الأنام حال من الالتفاف في الذروة والسنام تارة يستفيد منى وتارة يستفيد ثنا.
تروى محاسن لفظه وكأنها ... درر وآراء كمثل دراري
ومأثر قد خلدت فكأنها ... غرر وعزم مثل حد غرارٍ
إلى أن فجع به المجد الأثيل وفقد من الدنيا فقد المثيل وله أدب نقده نض ومقتفه غض أخذت كلمه بمجامع القلوب وملك قلمه الغاية من حسن الأسلوب وقد أثبتت له ما تهديه برداً موشى وتستجليه خداً بالقلم الريحاني محشى فمن قوله من قصيدة
بين حنايا ضلوعي اللهب ... ومن جفوني استهلت السحب
وفي فؤادي عليل ممتزج ... يعاف إلا الديار تقترب
يا بابي اليوم شادن غنج ... يعبث بالقلب وهو ملتهب
يسنح لكم بصفحتي رشا ... والقد أن ماس دونه القضب
ثغر وشاح يزينه هيف ... ليس كخود يزينها القلب
إن لاح في الحي بدر طلعته ... يا برق إلا وفاتك الشنب
تطفو على الثغر من مقبله ... حباب ظلم وحبذا الحبيب ألخ
وله من قصيدة رسلها إلى ديار بكر يتشوق بها إلى دمشق ويذكر منتزهاتها
سقى دار سعدى من دمشق غمام ... وحيّا بقاع الغوطتين سلام
وحاد هضاب الصالحية صيب ... له في رياض النيربين ركام ذكرت الحمى والدار ذكر طريدة ... تذاد كظمآن سلاه أوام
فنحت على تلك الربوع تشوقاً ... كما ناح من فقد الحميم حمام
يا صاحبي نجراي يوم ترحلوا ... وحزن الفلا ما بيننا وأكام
نشدتكما بالود هل جاد بعدنا ... دمشق كأجفاني القراح غمام
وهل غذت البان فيها موايس ... وزهر الربا هل أبرزته كمام
وهل أعشب الروض الدمشقي غبنا ... وهل هب في الوادي السعيد بشام
وهل ربوة الأنس التي شاع ذكرها ... تجول بها الأنهار وهي جمام
وهل شرف الأعلى مطل وقعره ... على المرجة الخضراء فيه كرام
وهل ظل ذاك الدوح ضاف وغصنه ... وريق وبدر الحي فيه يقام
وهل ظبيات في ضمير سوانح ... وعين المها هل قادهن زمام
وهل أموي العلم والدين جامع ... شعائره والذكر فيه يقام
وهل قاسيون قلبه متفطر ... وفيه الرجال الأربعون صيام
ألا ليت شعري هل أبيت بجلق ... وهل لي بوادي النيربين مقام
وهل أردن ماء الجزيرة رائعاً ... بمقصفها والحظ فيه مرام
سلامي على تلك المغاني وأهلها ... وأن ريش لي من نأيهن سهام
لقد جمعت فيها محاسن وأصبحت ... لدرج فخار الشام وهي ختام
بلاد فيها الحصاء درر ... عبير وأنفاس الشمال مدام
وغرتها أضحت بجبهة روضها ... تضئ وخلخال الغدير لزام
تناسيت عنها والفؤاد مشتت ... ووعر الفيافي بيننا ورغام
لقد كنت أقضي من بعادي تشوقاً ... إليها وجسمي قد عراه سقام
وقد ذكر المؤلف زمرة من نوابع بلغاء الروم قدم لهم مقدمة في وصف الأستانة فقال فيه بأندار خلافتها وأن تباين فيها اللسان ففي أهلها حذق لا يعقبه مزية وجدت في نوع الأنسان فسبحان من جمل جبالها السبع بمنزلة الأفلاك مطالع الأضواء ومغارب الأحلاك ومغرد طيور جملة الأملاك وسبب انتظام هذه الأسلاك فسما فيها الفرع السبق والأصل الثابت وطاب لعمري فيها المنبت والنابت كيف وهي حاضرة الدنيا وواحدة المفردة وأثينا ومجمع أهل الفضل تنظمهم في سلك وتنزلهم فيما أنالها الله من ملك وملك وقد أمنت بحمد الله من الصايل وحمدت فيها البكر والأصايل ولها الخطوة التامة والمحاسن الخاصة إلى الخيرات العامة مع اللطافة المشربة بالغضارة والطلاقة المسكنة من مفاضل النضارة فهي قيعة الظل الأبرد وكناس الغيد الخرد ومهوى هوى الغيث الهاتن ومأوى اللفظ الساحر واللحظ الفاتن وبها المباني الشم الأنوف والقصور الجمة الحلي والشفوف رياضها وريقة أريضة وأهويتها صحيحة مريضة ومرابعها مراتع النواظر ومطالع المسرات النواضر تصبو النسمات إلى مسارحهاالرحاب وتبكي شوقاً إليها جنود السحاب ولعهدي بها إذ أخذت بدائع زخارفها ونشرت طرائف مطارفها وقد ساقت إليها أرواح الجنائب زقاق خمر السحائب فسقت مروجها مدام الطل فنشأ على أزهارها حباب كاللؤلؤ المنحل هناك رأيت كل شعب يحدث من شعب يران وكل منظر يتجلى عن أشكال من الزهر والألوان.
بسطت فوقه برود ربيع ... عندما زاره وفود الشمائل
خط فيه كتاب توحيد ربي ... نقطة النور والمياه الجداول
فتلته طيوره دراسات ... وأعادته مفصحات المنادل
أغنت السمع عن مراء جدال ... راميات لثقل حمل الدلائل
إلى آخر ما وصف به دار الخلافة العثمانية وقد أورد من أدبائها وشعرهم محمد بن لطف الله وعبد الباقي بن محمد الشهير بعارف والسيد عبد الله المعروف بابن سعدي وعبد اللطيف المعروف بانسي وشيخ الإسلام زكريا بن بيرام وولده شيخ الإسلام يحي وعلياً المعروف برضاي سبط المفتي زكريا ومحمد بن بستان المفتي وشيخ الأسلام أسعد بن سعد الدين محمداً البهائي وحسين ابن محمود المعروف باخي زاده وعبد الرحمن بن حسام المفتي وفيض الله بن القاق وعماد الدين بن أحمد طاش كبري قاضي العسكر والنقباء والأجلاء.
وفي تراجم الشعراء وقصائدهم ورسائلهم التي أوردها الشاميين والحلبيين والعراقيين والحجازيين والمصريين والمغاربة نموذج صالح فيتصورات تلك الأقاليم وما كان يغلب عليهم وأسلوبهم في غزلهم وأماديحهم وأهاجيهم والغزل كثير وهذا الكتاب ومن الشعر ما لا تستطيبه النفس وليس فيه من المزايا إلا أنه موزون لكن معناه مبتذل وقد ظهر التكلف بعض الشئ على المؤلف في ترجمة بعض من اوردهم لأنهم ليسوا في الدرجة المطلوبة من الفضل والأدب وأنما أضطرت الحال إلى التعرض لهم والثناء عليهم ولو كان اقتصر على المبرزين في عصره في الأدب والشعر على قلتهم لجاء كتابهم امتع وانفع فيما نرى وما نظن بعض الشعر الذي اورده في كتابه فكبرفيه حجمه وهو يرضى عنه وعن مثله.
وهاك نموذجاً آخر من نثر المؤلف وشعره فمن فصوله القصار ذكرها في خاتمة كتابه قوله: في الأحاديث صحيح وسقيم ومن التراكيب منتج وعقيم للنفوس صبابة بالغرائب وإن لم يكن من الأطايب الروض إن لم يشكر الغمام بعرفه ففي وجهه شاهد من عرفه شفاعة اللسان افضل من زكاة الأنسان. ليست الأذناب كالأعراف ولا الأنذال كالأشراف إذا صحبت فأصحب الأشراف تتل الشريف فإن المضاف يكتسب من المضاف إليه التنكير والتعريف السلعة على قدر الثمن والحركة على قدر تنشيط الزمن أعمار الكرام مشاهرة وأعمار اللثام مداهرة. أععجب الأشياء فاسق يبحث في الحلال والحرام وآلمها للقلب جالسة اللثام للكرام. مثل ما يروج من الأشعار عند من لا يدري ميزان الأشعارمثل الأعاريب لم يروا خبز الحنطة فيكبرون خبز الشعير والقوم لم يروا لجة البحر فهم يعظمون ماء الغدير.
وقال من أرجوزة له في الأمثال:
إن اللبيب يعرف المزايا ... وكم خبايا لحن في الزوايا
ورب جاهل لقد تعلما ... لا ييأسن نائم ان يغنما
من غنم الفرصة أدرك المنى ... ما فاز بالكرم سوى الذي جنا
الناس أخوان وشتى في الشيم ... وكلهم يجمعهم بيت الأدم
فالبعض منها كالغذاء النافع ... والبعض كالسم الزعاف الناقع
وهكذا بعض الذوات روح ... والبعض منها في الحشا قروح
ورب شخص حسن في الخلق ... وهو أشد من شجى في الحلق
والدهر صرافله تصريف ... يروح فيه النقد والزيوف
لذاك ضاعت خلص الأحرار ... كضيعة المصباح في النهار
تعادل الفاضل والمفضول ... عرفنا الفضل من الفضول ومنها:
والناس إن سألتهم فضل القرب ... حاولت أن تجني من الشرك العنب
هذا زمان الشح والأقتار ... مضى زمان الجود والأيثار
من كلف النفوس ضد طبعها ... أعيا مما لا يرتجى من نفعها
وإن من خص لئيماًبندى ... كان كمن ربى لحتف أسدا
قد يبلغون رتباً في الدنيا ... لكنهم لا يبلغون العليا
إن المعالي صعبة المراقي ... من دونها الأرواح في التراقي
لا تستوي في الراحة الأنامل ... ورب مأمول علاه الآمل
قد تورد الأقدارثم تصدر ... وتدبر الأقمار ثم تبدو
بالجود يرقى المرء مرقى الحمد ... أن السخاءسلم للمجد
وعوذ النعما من الزوال ... بكثرة الأحسان والنوال
يضوع عرف العرف عند الحر ... وأنه يضيع عند الغمر
ومن شعره:
مذ قعقعت عمد للحي وانتجعت ... كرام قطانه لم ألق من سند
مضى الأولى كنت أخشي أن يلمّ بهم ... ريب الزمان فلا أخشى على أحد
فأفرخ الروع إذا شالت نعائهم ... وافسد الدهر منهم بيضة البلد
ومن قوله:
نفر في الدين مذ عبثوا ... بعدوا من خيره الزاهي
فهم ما بين أظهرنا ... ففض من لعنة الله
روي عن عائشة رضي الله عنها وعن أبيها أنها قالت لمروان الت فضض من لعنة الله
وقوله:
أرى جسمي تحط به البلايا ... وما شارفت معترك المنايا
فإن ابقاني المولى فأرجو ... بقايا منه في عمري نقايا
معترك المنايا هو بين الستين والسبعين من سن أعمار الناس لأن النبي صلي الله عليه وسلم قال اكثر اعمار امتي ما بين الستين والسبعين.
وقوله:
من رام من حساده نصرة ... كان كمن بالنار يطفي الأنوار
عين أصابت شملنا لا رأت ... شملاً غلى طول المدى يجمع
كنت مستأنساً إلى كل شخص ... فأنا الآن نافر من كل شخص
هذه نموذجات من نفحة الريحانة وهو في 630صفحة كبيرة علقت غليها حواشٍ لغوية وتاريخية جليلةفي ترجمة رجال النفحة ملخصة على الأغلب من خلاصة الأثر للمؤلف نفسه والنسخة التي تكلمنا عليها كتبها محمد بن الحاج باكير الحلبي الدمشقي سنة 1148وهي بخط مشرق جميل وعلى ورق ثقيل وبلغنا أن منه نسختين في بعض خزائن كتب دمشق الخاصة إذا صحت نية أحد على طبعه وجب عليه أن يرجع اليهما ويعتمد هذه النسخة لأنها صحيحة وقعت بيد عارف في الأدب واللغة فخدمها خدمة تليق بها.