محاضرات في تاريخ الدولة العباسية/الباب الأول، الفصل الأول: عظمة الدولة الأموية وبداية الأفول
بلغت الدولة الأموية ذروة مجدها وعظمتها في نهاية القـرن الأول وبداية القرن الثاني للهجرة - وهو القرن الثامن الميلادي - ففي هذا القرن وضعت جميع النظم الإسلامية وبدأت كافة الاتجاهات الفكريـة حينما أخذت الافكار تتجاوز حدودها الاقليمية الى آفاق أوسع. وهـو عصر تفتح الروح الإسلامية وسط ثراء مادي غزير، وهي كذلك الفترة التي مهدت بعد سنة ١٣٢هـ / ٧٥٠م للدولة العباسية أن تكون مركزاً مهماً للحياة العقلية1.
وهناك خلفاء عظام مثل: الوليد وسليمان بن عبد الملك وعمر بن عبد العزيز تسيّدوا أكبر دولة إسلامية. وفي الحقيقة أن الفضل في اتساع الدولة إنما يرجع إلى كبار العمال من رجال الحرب والإدارة الذيـن خدموا هولاء الخلفاء. وأغلب الظن أن السبب في عدم معرفتنا بأعمـال خلفاء الأمويين الشخصية، إنما يرجع إلى أن ماكتب عنهم إنما كتب فـي العصر العباسي. ولما كان العباسيون يكنون للأمويين حقداً كبيراً كان من الطبيعي أن يصوّر الكتاب خلفاء الأمويين تصويراً قاتماً، فهم يصفون الخليفة الوليد بأنه مستبد ظالم، وسليمــــــان شـــــره أكول2. ولم يسلم من الخلفاء الامويين سوى الخليفة الورع التقي عمر بن عبد العزيز الذي يعتبره الكتاب خامس الخلفاء الراشدين. ورغـم الاعتراف بمكانة عمر بن عبد العزيز الذي يرجع إليه الفضل في منع سب الإمـام علي رضي الله عنه من على المنابر. كما انه اعترف له بفضله عندما نظر إلى الإسلام نظرة تختلف عن نظرة سابقيه، فهو يرى أن الدولة عندما اتسعت كانت تهدف إلى نشر الإسلام قبل الحصول على المكاسب المادية وأعلن رأيه هذا عندمـا تضاربت السياسة الدينية مع السياسة الإدارية، وطولب الداخلون الجدد فـي الإسلام بدفع الجزية مثلهم في ذلك مثل أهل الذمة (غير المسلمين من أهل الكتاب) فأمر عمر برفع الجزية عمن أسلم، ولهذا يعتبر عمر نموذجاً للورع والعدل والحكمـة. ورغم ذلك نجد أن بعض كتّاب العباسيين ينالون منه كما نالوا من أقاربه. وينسب إلى المنصور العباسي أنه قال عندما ذكر في مجلسه: "أنه أعور وسط عميان"3.
وبناء على ذلك نلاحظ أن الفضل في الأعمال السياسية والعسكرية التـي حققها الإسلام على عهد الدولة الأموية إنما يرجع الى كبار رجال الدولة مثـل: الحجاج بن يوسف الثقفي الذي اشتهر بعنفه وشدته وبطشه حتى أنه غرس كراهية أهل الشام في قلوب أهل العراق، ولكن يرجع الفضل إلى قسوته في الحفاظ على وحدة الدولة.
ونذكر أيضاً من الرجال العظام قتيبة بن مسلم فاتح بلاد ما وراء النهـر والذي وسع حدود الإسلام حتى مغارب السند، ثم موسى بن نصير فاتح الأندلس.
امتد سلطان الدولة في المشرق والمغرب ولكنها لم تستطع أن تفتـح القسطنطينية ففشلت المحاولات التي بذلها معاوية وخلفائه مثل الوليد وسليمـان أما فيما يتعلق بالسياسة الداخلية فإنه في هذه الفترة التي شهدت فيها الدولة أقصى اتساعها حدثت تغييرات مهمة في نظمها الداخلية وكذلك بدأ ظهور العمارات الإسلامية الفخمة التي نفخر ونعتز بها.
كذلك ينبغي الإشارة إلى المجهودات العظيمة التي قام بها الخليفة عبـد الملك بن مروان من أجل تعريب الدواوين أي تعريب الإدارة وعمل على تغلغل هذا التعريب بين أهل الأمصار. وعمل التعريب وانتشار الإسلام على تكسير الحواجز التي كانت موجودة بين العرب وبين أهل البلاد وكان ذلك تمهيداً لقيام المجتمع العربي الإسلامي الموحد. واستمر في هذه السياسة التي بدأها عبد الملك ابنه الوليد وكذلك عمر بن عبد العزيز. ويرجع الفضل في إنشاء المسجد الجامع في دمشق إلى الوليـد بن عبد الملك، الذي استجلب لبناء هذا الجامع الفنانين من بلاد الروم وكذلك من مصر وأنفق عليه بسخاء حتى أصبح مفخرة من مفاخر الإسلام ونموذجاً من نماذج الفن الإسلامي.
وبعد أن بلغت الدولة من الناحية العسكرية أقصى اتساعها بدأء عصر التوقف العسكري والإقليمي وكان هذا يعني بداية عصر الأفول والاضمحلال.
أما في المشرق فتحركت المسيحية أيضاً فانتهى حصار القسطنطينية الأخيــر بالفشل ثم أن الإمبراطورية البيزنطية خرجت من فترة الضعف التي كانت تمر بها واعتلى عرشها إمبراطور قوي هو ليـو الثالث الأيسوري الذي قام بحملات عسكرية في آسيـة الصغرى وكذلك في مناطق القوقاز. وفي سنة ١٢٢هـ تذكر الحوليات أن ابــــن الخليفة هشام بن عبد الملك الذي كان قد توغل في الأراضي البيزنطية لقي هزيمة مريعة إذ تشتت مقدمة جيشه وقضت هذه الكارثة على حلم الأمويين في القضاء على بيزنطـة. هذا فيما يتعلق بتوقف الفتح العسكري.
أما فيما يتعلق بالأحوال الداخلية في الدولة فإنها لم تكن بأحسن حالاً من التوسع العسكري. ففي كثير من الأقاليم ظهرت ميول واتجاعات انفصالية، أما داخل الدولة فكان من أهم القلاقل التي أصابت الدولة ظهور الخصومات والنزاعــات الدينية. فمنذ البداية ظهرت الحركة الخارجية في مركز الدولة ولكن بفضل جهود الحجاج ابن يوسف الثقفي استطاعت الدولة القضاء على الخوارج ولكن هذا لم يكن يعني القضـاء التام على الحركة إذ أنها ظهرت ونجحت في المشرق وفي المغرب. وعلى أواخر أيام الأمويين بدأ الخوارج يثيرون الاضطراب من جديد في مركـز الدولة منتهزين ضعف الحكومة. ففي سنة ١٢٧هـ / ٢٤٥م حشد الخوارج قواهم في منطقة الكوفة برئاسة ضحاك بن قيس الشيباني، وكذلك فعل الخوارج الأباضيـة في جزيرة العرب فجمعوا قواهم برئاسة أبو حمزة الخارجي4.
إلى جانب المذهب الخارجي كان الشيعة مصدر قلاقل أيضاً للدولة خاصة فـي العراق فقد استدعوا أحد أحفاد علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو زيد بن علــي زين العابدين وذلك على أيام خلافة هشام بن عبد الملك وأعلنوا إمامته. وباءت جهود الخلافة في دمشق بالفشل حوالي العام في القضاء على ثورة العراق. ولكن انتهـى الأمر بالقضاء على بعض المتآمرين، وعرف مكان زيد وتتبعته قوات الخلافة وتمكنـــــــــوا من رميه بسهم فأصاب جانب مبهته اليسرى فثبت في دماغه. ومات زيد في صفـر من سنة ١٢٢هـ/ يناير ٧٤٠م.
وبذلك خضبت يدي بني أمية من جديد بدم حفدة الرسول صلى الله عليه وسلم. بل ولم يحترموا جثمان زيد وكان أتباعه قد دفنوه في ساقية وأجروا عليه الماء خوفا مـن التمثيل به، ولكن القبر نبش واستخرج منه وقطع رأسه وصلب ثم أمر به فحرق بالنار5.
والى جانب النزاعات الدينية هذه كانت الخصومات والنزاعات بين القبائــل نقاط الضعف التي أدت إلى انهيار دولة الأمويين. ومن النزاعـات بين هذه القبائل العربية ذلك النزاع الذي حدث في سنة ٦٥هـ / ٦٨٤م بين اليمنية والقيسية (المضرية) والذي انتهى بانتصار اليمنية في وقعة "مرج راهط". وعمـل هذا النصر على زيادة اشتعال نار الفرقة بين العصبيتين المتناهضتين، وكان علــى الخليفة الأموي أن يسوس كل من الفريقين أو أن يقف إلى جانب أحدهما حسب الحال.
وكان أعظم عمال الوليد بن عبد الملك هم: الحجاج بن يوسف الثقفي، وقتيبة بن مسلم الباهلي، فاتح ماوراء النهر وهما من العصبية القيسية. وكان هذا يعني أن الخليفة الوليد بن عبد الملك كان يتبع سياسة موالاة القيسية، وعندما خلفه سليمـان نهج سياسة مضادة لهذه السياسة فحابى اليمنية وعلى رأسهم يزيد بن المهلب بن أبي صفرة وعصبيته.
وعندما ولي الخلافة عمر بن عبد العزيز حاول أن يقوّم الموقف وأن يتبع سياسـة محايدة تهدف إلى التوفيق بين العصبيتين ولكن سياسته هذه لم تطل لأمد طويــل إذ أنه سرعان ما اعتمد يزيد بن عبد الملك اعتماداً كلياً على القيسية ثم أن هشام بـــن عبد الملك، ذهب إلى عكس هذه السياسة ثم عاد إليها ونتج عن ذلك أن اليمنية ثأروا لأنفسهم من الخليفة الوليد الثاني فتآمروا على خلعه وكانت هذه الثورة سبباً في عزلـة بلاد الشام جميعاً.
إلى جانب العصبية القبلية نذكر حديثاً له مغزاه وهذا الحدث يتمثل في هجرة خلفاء الأمويين بعيداً عن دمشق وسكناهم الصحراء. ويشبه بعض الكتاب هذا الحدث بالانفصال الروحي بين الأمويين وبين عصبيتهم من أهل الشام. فقد شعر آخر خلفـاء الأمويين بعدم اطمئنانهم في بلاد الشام وفي حاضرتهم دمشق فخرجوا إلى البادية وكان أول من فعل ذلك هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك الذي كان يقيم في بادية الأردن.
ومن أهم القصور الصحراوية التي بناها الأمويين قصر "الرصافة" في باديـة الشـام.
وقد استمر الأمويون في سكنى الصحراء. ويعدد الأثريون بقايا خمسة وثلاثين قصراً من هذه القصور. وكان الخليفة يتمتع في قصوره الصحراوية هذه برياضة الصيـد. كما يعتبر العصر الأموي عصر نهضة بالنسبة للشعر العربي، واشتهر كثير من أمـــــــــراء الأمويين بقول الشعر كما أنهم أحاطوا أنفسهم بالشعراء. وشاعر الأمويين كما نعرف هو الشاعر النصراني "الأخطل". وإلى جانب ازدهار الأدب والشعر لم تحظ العلـوم والفلسفة إلا بحظ ضئيل من عناية أمراء الأمويين. ولكن ينبغي الإشارة إلى أن بداية الجدل في الفلسفة الإسلامية ظهر في هذه الفترة وبدأ الكلام في مسألة القضاء والقدر وظهور الفرقة التي عرفت باسم القدرية والتي ستكون نواة لفرقة المتكلمين والمعـروفـــــــة بإسم المعتزلة.
وحاول هشام بن عبد الملك أن يوقف تضخم هذه الفرقة، وسار على نفس السياسة الوليد الثاني الذي راح ضحية معارضيه القدرية الذين ناصروا أعداءه اليمنية وأقاموا الخليفة يزيد الثالث. ولكن هذا الاختيار لم يرض جميع الناس فسـرت الاضطرابات في كل أرجاء الشام، كما ظهر للخليفة الجديد منافسون في العــــــــراق. وتوفي يزيد بعد فترة قصيرة لم تزد على خمسة أشهر، وعجز أخوه إبراهيم عن تقويم الموقف، وتمكن منافس الخليفة في العراق، مروان بن محمد، من التقدم نحو الشام، واستطاع أن يكسب القيسية إلى جانبه، وفي صفر عام ۱۲۷هـ/٧٤٥م استطـاع أن يستولي على دمشـق.
مروان بن محمد آخر خلفاء الأمويين:
وهكذا تمكن مروان بن محمد بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أميــــــــــة القرشي الأموي من انتزاع الخلافة من أبناء عمومته. وكان يلقب بالحمار لصبره في الحروب.
والظاهر أن مروان كان يحن إلى العراق وعلى ذلك فهو ينقل مقر الحكم إلى حران6 في أرض الجزيرة. وكان هذا يعني الانفصال النهائي بين الأمويين وبين أهل الشام.
ونشبت الثورات في كل مكان واضطر مروان أن يهدم تحصينات بعض المدن الكبرى في بلاد الشام وذلك لكي يخضعها، وسرت الثورات ليس في الشام فقط بــل في العراق والحجاز أيضا.
واستطاع مروان أن يقضي على الثورة التي قام بها سليمان بن هشام بن عبـد الملك الذي فر إلى حمص ثم الى الكوفة، واضطر مروان الى هدم أسوار حمص7 وأتبع ذلك بالقضاء على تحصينات دمشق وبيت المقدس وغيرها من مدن الشام.
وكان على مروان بعد ذلك أن يقضي على القلاقل والاضطرابات التي أثارهــا الخوارج في العراق وفي بلاد العرب. إذ يفهم من الروايات أن الضحاك ابن قيـــس الشيباني الخارجي اغتنم فرصة انقسام الأمويين بعد مقتل الوليد بن يزيد، ثم بعد أن عزل مروان عبد الله بن عمر بن عبد العزيز عامل العراق وولى مكانه النضر بن سعيـد الحرشي، فلم يسلم ابن عمر اليه العمل واعتصم بالحيرة، عندئذ انتهز الضحاك ذلك وأقبل الى الكوفة في سنة ١٢٧هـ/٧٤٥م. وزادت جموعه وألحقوا الهزيمة بالأمويين ثم تقدم الضحاك بعد ذلك إلى الموصل واستولى عليها وكورها ومنها اتجه إلـى نصيبين وكان معه "ما يزيد على مائة ألف" وهزم جيشاً أموياً بقيادة عبد الله بن مروان بن محمد، ثم إن مروان سار إليه وتمكن من إلحاق الهزيمة به والقضاء عليه عند ماردين وذلك في سنة ١٢٨هـ8.
وقام أبو حمزة الخارجي (المختار بن عوف الأزدي السلمي البصري) في جزيرة العرب. وكان كما تقول الرواية من الخوارج الإباضية، وكان يفد في كل سنة إلى مكة يدعو الناس إلى خلاف مروان بن محمد، ثم تحالف مع عبد الله بن يحيى المعـروف بطالب الحق في أواخر سنة ١٢٨هـ/٧٤٠م وخرج معه الى حضرموت حيث بايعـه على الخلافة. وفي السنة التالية (١٢٩هـ/٧٤٦م) خرج أبو حمزة الى مكة والمدينة وتمكن من إلحاق الهزيمة بالحامية الأموية، ودخل المدينة وأقام بها ثلاثة أشهر ثم سار نحو الشام. ولكن مروان انتخب من عسكره جماعة جدوا المسير إليه وتمكنوا مـــن إلحاق المزيمة به والقضاء عليه في وادي القرى. ثم سار عبد الملك بن محمد بن عطيـة السعدي، قائد مروان، إلى المدينة ومنها إلى اليمن حيث قاتل عبد الله بن يحيى طالب الحق وقتله وحمل رأسه الى مروان بالشام9.
وقبل هذا الوقت ثار الشيعة في الكوفة (في سنة ١٢٧هـ) وأقاموا عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر إماماً لهم. ولكن والي العراق الأموي عبد الله بن عمـر بن عبد العزيز تمكن من عزيمتهم. وسار المطالب بالخلاف الى فارس وتغلب عليها في سنة ١٢٩هـ/ ٧٤٦م، وكثرت جموعه، وأقام بأصفهان ثم اصطخر، ومد نفوذه علـى ولايات خوزستان وفارس وكرمان، وهاجم والي العراق عبد الله بن معاوية لإيوائــه الخوارج الذين هزمهم مما اضطر ابن معاوية إلى الهرب إلى خراسان حيث قتلـه أبـي مسلم لأنه كان يشكل خطراً عليه10.
وهكذا ظهر مروان بن محمد بمظهر الرجل النشيط الكفوء الجديد القادر علـى تقويم الموقف وإقرار الأمور وتهدئتها في الدولة. ولكن الخطر على الدولة كان يكمـن في الشرق في بلاد خراسان.
- ↑ نفس المرجع السابق، ص ٢٦.
- ↑ انظر، المسعودي، مروج الذهب ومعادن الجوهر، تنقيح وتصحيح شارل پلّا (عـن طبعة بربيه دي مينار وبافيه دي کرتاي)، منشورات الجامعة اللبنانية - قسـم الدراسات التاريخية، بيروت ۱۹۷۳، ح ٤، ص ۱۳۰.
- ↑ نفس المصدر والصفحة.
- ↑ انظر، ابن الأثير، الكامل في التاريخ، تحقيق عبد الوهاب النجار، طبعـة سنة ١٣٥٧هـ، ج ٤، أحداث سنة ١٢٧، ص ۲۸۹.
(ذكر خروج الضحاك محكماً)، أحداث سنة ١٢٨، ص ٢٩٥ – ٢٩۰. (ذكر قتل الضحاك الخارجي)، ص ۲۹۷ (ذكر خبر أبي حمزة الخارجي مع طالب الحق). - ↑ ابن الأثير، ج ٤، ص ٢٤٠ - ٢٤٣ أحداث سنة ١٢١هـ (ذکر ظهور زيد بـن علي بن الحسين)، أحداث سنة ١٢٢هـ، ص ٢٤٥ – ٢٤٨ (ذكر مقتل زيـد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب).
- ↑ عن انتقال مروان إلى حران انظر، ابن الأثير، الكامل، ج ٤، ص ٢٨٦.
- ↑ انظر، ابن الاثير، ج ٤، ص ٢٨٦ (ذكر انتفاض أهل حمص)، (ذكر خلاف أهل الغوطة)، ص ۲۸۱ (ذكر خلاف أهل فلسطين)، ص ۲۸۷ وما بعدها.
(ذكر خلع سليمان بن هشام بن عبد الملك مروان بن محمد). - ↑ انظر، ابن الأثير، الكامل، ج ٤، أحداث سنة ١٢٨، ص ٢٩٥ - ٢٦٦، (ذكر قتل الضحاك الخارجي).
- ↑ انظر، ابن الأثير، الكامل ،ج ٤، ص ۲۹۷، ۳۰۷، ص ۳۰۸، ص ٣١٤ - ٣١٦.
- ↑ ابن الأثير، الکامل، ج ٤، ص ٢٨٤ – ٢٨٥، ص ۳۰٦ - ٣٠٧.