مرآة الحسناء (1872)/قافية الطاء
قافية الطاءِ
وقال
سلاحُ ذي العلم برهانُ الحقيقة في
جدالهِ وسلاحُ الجاهل الشططُ
هذا يسيرُ بنور الحقّ مهتدياً
وذاك في ظلماتِ الزورِ يختبطُ
هذا لهُ نمطٌ من كلّ راهنةٍ
وما لذلك الاّ هذرهُ نمطُ
شتّانَ بين فتىً للدرّ ملتقطٍ
واحمقٍ لحصى الوديان يلتقطُ
وان غلطتَ فسمْ علماً ولا سفهاً
ان السفاهةَ لا يُحمى بها الغلطُ
ولا تمازجْ بامر الدين امرَ حجىً
فإنّ ذاك بهذا ليس مرتبطُ
وانصحْ ولا تقترفْ واصفحْ بلا حقدٍ
عساك في سلك اهل الفضل تنخرطُ
ذو الحقد في سقر البغضاءِ محترق
وذو الولا في نعيم الحبِّ مغتبطُ