مسند أحمد بن حنبل/حديث الحارث بن حسان البكري

ملاحظات: حديث الحارث بن حسان البكري(الحديث 15386 - 15388)




15386 حدثنا أبو بكر بن عياش، قال حدثنا عاصم بن أبي النجود، عن الحارث بن حسان البكري، قال قدمنا المدينة فإذا رسول الله على المنبر وبلال قائم بين يديه متقلد السيف بين يدي رسول الله وإذا رايات سود وسألت ما هذه الرايات فقالوا عمرو بن العاص قدم من غزاة.

15387 حدثنا عفان، قال حدثنا سلام أبو المنذر، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل، عن الحارث بن حسان، قال مررت بعجوز بالربذة منقطع بها من بني تميم قال فقالت أين تريدون قال فقلت نريد رسول الله قالت فاحملوني معكم فإن لي إليه حاجة قال فقلت فدخلت المسجد فإذا هو غاص بالناس وإذا راية سوداء تخفق فقلت ما شأن الناس اليوم قالوا هذا رسول الله يريد أن يبعث عمرو بن العاص وجها قال فقلت يا رسول الله إن رأيت أن تجعل الدهناء حجازا بيننا وبين بني تميم فافعل فإنها كانت لنا مرة قال فاستوفزت العجوز وأخذتها الحمية فقالت يا رسول الله أين تضطر مضرك قلت يا رسول الله حملت هذه ولا أشعر أنها كائنة لي خصما قال قلت أعوذ بالله أن أكون كما قال الأول قال رسول الله وما قال الأول قال على الخبير سقطت يقول سلام هذا أحمق يقول الرسول على الخبير سقطت قال قال رسول الله هيه يستطعمه الحديث قال إن عادا أرسلوا وافدهم قيلا فنزل على معاوية بن بكر شهرا يسقيه الخمر وتغنيه الجرادتان فانطلق حتى أتى على جبال مهرة فقال اللهم إني لم آت لأسير أفاديه ولا لمريض فأداويه فاسق عبدك ما كنت ساقيه واسق معاوية بن بكر شهرا يشكر له الخمر التي شربها عنده قال فمرت سحابات سود فنودي أن خذها رمادا رمددا لا تذر من عاد أحدا قال أبو وائل فبلغني أن ما أرسل عليهم من الريح كقدر ما يجري في الخاتم.

15388 حدثنا زيد بن الحباب، قال حدثني أبو المنذر، سلام بن سليمان النحوي قال حدثنا عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، عن الحارث بن يزيد البكري، قال خرجت أشكو العلاء بن الحضرمي إلى رسول الله فمررت بالربذة فإذا عجوز من بني تميم منقطع بها فقالت لي يا عبد الله إن لي إلى رسول الله حاجة فهل أنت مبلغي إليه قال فحملتها فأتيت المدينة فإذا المسجد غاص بأهله وإذا راية سوداء تخفق وبلال متقلد السيف بين يدي رسول الله فقلت ما شأن الناس قالوا يريد أن يبعث عمرو بن العاص وجها قال فجلست قال فدخل منزله أو قال رحله فاستأذنت عليه فأذن لي فدخلت فسلمت فقال هل كان بينكم وبين بني تميم شيء قال فقلت نعم قال وكانت لنا الدبرة عليهم ومررت بعجوز من بني تميم منقطع بها فسألتني أن أحملها إليك وها هي بالباب فأذن لها فدخلت فقلت يا رسول الله إن رأيت أن تجعل بيننا وبين بني تميم حاجزا فاجعل الدهناء فحميت العجوز واستوفزت قالت يا رسول الله فإلى أين تضطر مضرك قال قلت إنما مثلي ما قال الأول معزاء حملت حتفها حملت هذه ولا أشعر أنها كانت لي خصما أعوذ بالله ورسوله أن أكون كوافد عاد قال هيه وما وافد عاد وهو أعلم بالحديث منه ولكن يستطعمه قلت إن عادا قحطوا فبعثوا وافدا لهم يقال له قيل فمر بمعاوية بن بكر فأقام عنده شهرا يسقيه الخمر وتغنيه جاريتان يقال لهما الجرادتان فلما مضى الشهر خرج جبال تهامة فنادى اللهم إنك تعلم أني لم أجئ إلى مريض فأداويه ولا إلى أسير فأفاديه اللهم اسق عادا ما كنت تسقيه فمرت به سحابات سود فنودي منها اختر فأومأ إلى سحابة منها سوداء فنودي منها خذها رمادا رمددا لا تبق من عاد أحدا قال فما بلغني أنه بعث عليهم من الريح إلا قدر ما يجري في خاتمي هذا حتى هلكوا قال أبو وائل وصدق قال فكانت المرأة والرجل إذا بعثوا وافدا لهم قالوا لا تكن كوافد عاد.