مسند أحمد بن حنبل/حديث سهل بن حنيف

ملاحظات: حديث سهل بن حنيف(الحديث 15406 - 15418)




15406 حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال أخبرنا محمد بن إسحاق، قال حدثني سعيد بن عبيد بن السباق، عن أبيه، عن سهل بن حنيف، قال كنت ألقى من المذي شدة فكنت أكثر الاغتسال منه فسألت رسول الله عن ذلك فقال إنما يجزئك منه الوضوء فقلت كيف بما يصيب ثوبي فقال يكفيك أن تأخذ كفا من ماء فتمسح بها من ثوبك حيث ترى أنه أصاب.

15407 حدثنا سفيان بن عيينة، قال حدثنا الأعمش، عن أبي وائل، قال قال سهل بن حنيف اتهموا رأيكم فلقد رأيتنا يوم أبي جندل ولو نستطيع أن نرد، أمره لرددناه والله ما وضعنا سيوفنا عن عواتقنا منذ أسلمنا لأمر يفظعنا إلا أسهل بنا إلى أمر نعرفه إلا هذا الأمر ما سددنا خصما إلا انفتح لنا خصم آخر.

15408 حدثنا يعلى بن عبيد، عن عبد العزيز بن سياه، عن حبيب بن أبي ثابت، قال أتيت أبا وائل في مسجد أهله أسأله عن هؤلاء القوم الذين، قتلهم علي بالنهروان ففيما استجابوا له وفيما فارقوه وفيما استحل قتالهم قال كنا بصفين فلما استحر القتل بأهل الشام اعتصموا بتل فقال عمرو بن العاص لمعاوية أرسل إلى علي بمصحف وادعه إلى كتاب الله فإنه لن يأبى عليك فجاء به رجل فقال بيننا وبينكم كتاب الله ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون فقال علي نعم أنا أولى بذلك بيننا وبينكم كتاب الله قال فجاءته الخوارج ونحن ندعوهم يومئذ القراء وسيوفهم على عواتقهم فقالوا يا أمير المؤمنين ما ننتظر بهؤلاء القوم الذين على التل ألا نمشي إليهم بسيوفنا حتى يحكم الله بيننا وبينهم فتكلم سهل بن حنيف فقال يا أيها الناس اتهموا أنفسكم فلقد رأيتنا يوم الحديبية يعني الصلح الذي كان بين رسول الله وبين المشركين ولو نرى قتالا لقاتلنا فجاء عمر إلى رسول الله فقال يا رسول الله ألسنا على الحق وهم على باطل أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار قال بلى قال ففيم نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم فقال يا ابن الخطاب إني رسول الله ولن يضيعني أبدا قال فرجع وهو متغيظ فلم يصبر حتى أتى أبا بكر فقال يا أبا بكر ألسنا على حق وهم على باطل أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار قال بلى قال ففيم نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم فقال يا ابن الخطاب إنه رسول الله ولن يضيعه الله أبدا قال فنزلت سورة الفتح قال فأرسلني رسول الله إلى عمر فأقرأها إياه قال يا رسول الله وفتح هو قال نعم.

15409 حدثنا يزيد بن هارون، قال أنبأنا العوام، قال حدثني أبو إسحاق الشيباني، عن يسير بن عمرو، عن سهل بن حنيف، قال قال رسول الله بلية قوم قبل المشرق محلقة رءوسهم وسئل عن المدينة فقال حرام آمن حرام آمن.

15410 حدثنا أبو النضر، قال حدثنا حزام بن إسماعيل العامري، عن أبي إسحاق الشيباني، عن يسير بن عمرو، قال دخلت على سهل بن حنيف فقلت حدثني ما، سمعت من، رسول الله قال في الحرورية قال أحدثك ما سمعت لا أزيدك عليه سمعت رسول الله يذكر قوما يخرجون من هاهنا وأشار بيده نحو العراق يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية قلت هل ذكر لهم علامة قال هذا ما سمعت لا أزيدك عليه.

15411 قال حدثنا يونس بن محمد، وعفان، قالا حدثنا عبد الواحد يعني ابن زياد، قال حدثنا عثمان بن حكيم، قال حدثتني جدتي الرباب، وقال، يونس في حديثه قالت سمعت سهل بن حنيف يقول مررنا بسيل فدخلت فاغتسلت منه فخرجت محموما فنمي ذلك إلى رسول الله فقال مروا أبا ثابت يتعوذ قلت يا سيدي والرقى صالحة قال لا رقية إلا في نفس أو حمة أو لدغة قال عفان النظرة واللدغة والحمة.

15412 حدثنا إسحاق بن عيسى، قال حدثنا مالك، عن أبي النضر، عن عبيد الله بن عبد الله، أنه دخل على أبي طلحة الأنصاري يعوده قال فوجدنا عنده سهل بن حنيف قال فدعا أبو طلحة إنسانا فنزع نمطا تحته فقال له سهل بن حنيف لم تنتزعه قال لأن فيه تصاوير وقد قال فيها رسول الله ما قد علمت قال سهل أولم يقل إلا ما كان رقما في ثوب قال بلى ولكنه أطيب لنفسي.

15413 حدثنا حسين بن محمد، قال حدثنا أبو أويس، حدثنا الزهري، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، أن أباه، حدثه أن رسول الله خرج وساروا معه نحو مكة حتى إذا كانوا بشعب الخزار من الجحفة اغتسل سهل بن حنيف وكان رجلا أبيض حسن الجسم والجلد فنظر إليه عامر بن ربيعة أخو بني عدي بن كعب وهو يغتسل فقال ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة فلبط سهل فأتي رسول الله فقيل له يا رسول الله هل لك في سهل والله ما يرفع رأسه وما يفيق قال هل تتهمون فيه من أحد قالوا نظر إليه عامر بن ربيعة فدعا رسول الله عامرا فتغيظ عليه وقال علام يقتل أحدكم أخاه هلا إذا رأيت ما يعجبك بركت ثم قال له اغتسل له فغسل وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدح ثم صب ذلك الماء عليه يصبه رجل على رأسه وظهره من خلفه يكفئ القدح وراءه ففعل به ذلك فراح سهل مع الناس ليس به بأس.

15414 حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثني مجمع بن يعقوب الأنصاري، بقباء قال حدثني محمد بن الكرماني، قال سمعت أبا أمامة بن سهل بن حنيف، يقول قال أبي قال رسول الله من خرج حتى يأتي هذا المسجد يعني مسجد قباء فيصلي فيه كان كعدل عمرة حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا مجمع بن يعقوب الأنصاري عن محمد بن سليمان الكرماني قال سمعت أبا أمامة بن سهل بن حنيف فذكر مثله قال حدثنا علي بن بحر قال حدثنا حاتم حدثنا محمد بن سليمان الكرماني فذكر معناه.

15415 قال حدثنا روح، وعبد الرزاق، قال أخبرنا ابن جريج، قال حدثني عبد الكريم بن أبي المخارق، أن الوليد بن مالك بن عبد القيس، أخبره وقال عبد الرزاق، من عبد القيس أن محمد بن قيس أخبره أن سهلا أخبره أن النبي بعثه قال أنت رسولي إلى أهل مكة قل إن رسول الله أرسلني يقرأ عليكم السلام ويأمركم بثلاث لا تحلفوا بغير الله وإذا تخليتم فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ولا تستنجوا بعظم ولا ببعرة.

15416 قال حدثنا حسن بن موسى، قال حدثنا ابن لهيعة، قال حدثنا موسى بن جبير، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه، عن النبي أنه قال من أذل عنده مؤمن فلم ينصره وهو قادر على أن ينصره أذله الله عز وجل على رءوس الخلائق يوم القيامة.

15417 قال حدثنا زكريا بن عدي، قال أخبرنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عبد الله بن سهل بن حنيف، عن أبيه، قال قال رسول الله من أعان مجاهدا في سبيل الله أو غارما في عسرته أو مكاتبا في رقبته أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.

15418 قال حدثنا يحيى بن بكير، قال حدثنا زهير بن محمد، قال حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عبد الله بن سهل بن حنيف، أن سهلا، حدثه أن رسول الله قال من أعان مجاهدا في سبيل الله أو غارما في عسرته أو مكاتبا في رقبته أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.