مسند أحمد بن حنبل/حديث عبد الله بن أنيس
15464 قال حدثنا يزيد بن هارون، قال أخبرنا همام بن يحيى، عن القاسم بن عبد الواحد المكي، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول بلغني حديث عن رجل، سمعه من، رسول الله ﷺ فاشتريت بعيرا ثم شددت عليه رحلي فسرت إليه شهرا حتى قدمت عليه الشام فإذا عبد الله بن أنيس فقلت للبواب قل له جابر على الباب فقال ابن عبد الله قلت نعم فخرج يطأ ثوبه فاعتنقني واعتنقته فقلت حديثا بلغني عنك أنك سمعته من رسول الله ﷺ في القصاص فخشيت أن تموت أو أموت قبل أن أسمعه قال سمعت رسول الله ﷺ يقول يحشر الناس يوم القيامة أو قال العباد عراة غرلا بهما قال قلنا وما بهما قال ليس معهم شيء ثم يناديهم بصوت يسمعه من قرب أنا الملك أنا الديان ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وله عند أحد من أهل الجنة حق حتى أقصه منه ولا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده حق حتى أقصه منه حتى اللطمة قال قلنا كيف وإنا إنما نأتي الله عز وجل عراة غرلا بهما قال بالحسنات والسيئات.
15465 قال حدثنا يونس بن محمد، قال حدثنا ليث، عن هشام بن سعد، عن محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ التيمي، عن أبي أمامة الأنصاري، عن عبد الله بن أنيس الجهني، قال قال رسول الله ﷺ إن من أكبر الكبائر الشرك بالله وعقوق الوالدين واليمين الغموس وما حلف حالف بالله يمينا صبرا فأدخل فيها مثل جناح بعوضة إلا جعله الله نكتة في قلبه إلى يوم القيامة.
15466 حدثنا أبو سلمة الخزاعي، قال حدثنا عبد الله بن جعفر يعني المخرمي، عن يزيد بن الهاد، عن أبي بكر بن حزم، عن عبد الله بن أنيس، أن النبي ﷺ قال لهم وسألوه عن ليلة يتراءونها في رمضان قال ليلة ثلاث وعشرين.
15467 قال حدثنا أنس بن عياض أبو ضمرة، قال حدثني الضحاك بن عثمان، عن أبي النضر، مولى عمر بن عبيد الله عن بسر بن سعيد، عن عبد الله بن أنيس، أن رسول الله ﷺ قال رأيت ليلة القدر ثم أنسيتها وأراني صبيحتها أسجد في ماء وطين فمطرنا ليلة ثلاث وعشرين فصلى بنا رسول الله ﷺ فانصرف وإن أثر الماء والطين على جبهته وأنفه.
15468 قال حدثنا يعقوب، قال حدثني أبي، عن ابن إسحاق، قال حدثني معاذ بن عبد الله بن خبيب الجهني، عن أخيه عبد الله بن عبد الله بن خبيب، قال كان رجل في زمان عمر بن الخطاب قد سأله فأعطاه قال جلس معنا عبد الله بن أنيس صاحب رسول الله ﷺ في مجلسه في مجلس جهينة قال في رمضان قال فقلنا له يا أبا يحيى سمعت من رسول الله ﷺ في هذه الليلة المباركة من شيء فقال نعم جلسنا مع رسول الله ﷺ في آخر هذا الشهر فقلنا له يا رسول الله متى نلتمس هذه الليلة المباركة قال التمسوها هذه الليلة وقال وذلك مساء ليلة ثلاث وعشرين فقال له رجل من القوم وهي إذا يا رسول الله أول ثمان قال فقال رسول الله ﷺ إنها ليست بأول ثمان ولكنها أول السبع إن الشهر لا يتم.
15469 قال حدثنا يعقوب، حدثنا أبي قال، عن ابن إسحاق، قال حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، عن ابن عبد الله بن أنيس، عن أبيه، قال دعاني رسول الله ﷺ فقال إنه قد بلغني أن خالد بن سفيان بن نبيح يجمع لي الناس ليغزوني وهو بعرنة فأته فاقتله قال قلت يا رسول الله انعته لي حتى أعرفه قال إذا رأيته وجدت له أقشعريرة قال فخرجت متوشحا بسيفي حتى وقعت عليه وهو بعرنة مع ظعن يرتاد لهن منزلا وحين كان وقت العصر فلما رأيته وجدت ما وصف لي رسول الله ﷺ من الأقشعريرة فأقبلت نحوه وخشيت أن يكون بيني وبينه محاولة تشغلني عن الصلاة فصليت وأنا أمشي نحوه أومئ برأسي الركوع والسجود فلما انتهيت إليه قال من الرجل قلت رجل من العرب سمع بك وبجمعك لهذا الرجل فجاءك لهذا قال أجل أنا في ذلك قال فمشيت معه شيئا حتى إذا أمكنني حملت عليه السيف حتى قتلته ثم خرجت وتركت ظعائنه مكبات عليه فلما قدمت على رسول الله ﷺ فرآني فقال أفلح الوجه قال قلت قتلته يا رسول الله قال صدقت قال ثم قام معي رسول الله ﷺ فدخل في بيته فأعطاني عصا فقال أمسك هذه عندك يا عبد الله بن أنيس قال فخرجت بها على الناس فقالوا ما هذه العصا قال قلت أعطانيها رسول الله ﷺ وأمرني أن أمسكها قالوا أولا ترجع إلى رسول الله ﷺ فتسأله عن ذلك قال فرجعت إلى رسول الله ﷺ فقلت يا رسول الله لم أعطيتني هذه العصا قال آية بيني وبينك يوم القيامة إن أقل الناس المتخصرون يومئذ يوم القيامة فقرنها عبد الله بسيفه فلم تزل معه حتى إذا مات أمر بها فصبت معه في كفنه ثم دفنا جميعا قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن بعض ولد عبد الله بن أنيس عن أبي عبد الله بن أنيس أن رسول الله ﷺ بعثه إلى خالد بن سفيان بن نبيح الهذلي ليقتله وكان يجمع لقتال رسول الله ﷺ قال فأتيته بعرنة وهو في ظهر له وقد دخل وقت العصر فخفت أن يكون بيني وبينه محاولة تشغلني عن الصلاة قال فصليت وأنا أمشي أومئ إيماء فلما انتهيت إليه قلت كذا وكذا حتى ذكر الحديث ثم أتى النبي ﷺ فأخبره بقتله إياه وذكر الحديث.